أمريكا – السابعة الإخبارية
بريت جيمس فجع الوسط الموسيقي في الولايات المتحدة، مساء الخميس، بخبر وفاة مؤلف الأغاني والمغني الأمريكي الشهير بريت جيمس إثر تحطم طائرة صغيرة كان على متنها في ولاية نورث كارولينا. الحادث الذي أودى بحياته مع شخصين آخرين مثّل صدمة كبيرة لعشاق موسيقى الكانتري والبوب، نظرًا لما يمثله الراحل من قيمة إبداعية بارزة على مدى أكثر من عقدين.

تفاصيل الحادث المأساوي
بحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، كان بريت جيمس يستقل طائرة من طراز Cirrus SR22T حين هوت فجأة في أحد الحقول بمدينة فرانكلين عصر الخميس. وأكدت السلطات المحلية أن موقع التحطم كان قريبًا للغاية من مدرسة ابتدائية، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، إلا أن الطلاب والعاملين لم يصابوا بأي أذى.
سرعان ما هرعت قوات الطوارئ والإطفاء إلى مكان الحادث، لتجد الطائرة وقد تحطمت بالكامل، وأسفر ذلك عن مصرع جميع من كانوا على متنها. وأعلنت هيئة الطيران الفيدرالية (FAA) والمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) فتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب الكارثة، وسط ترجيحات أولية بوجود خلل فني أو ظروف جوية غير مواتية.
خسارة لا تُعوّض لعالم الموسيقى
رحيل بريت جيمس لم يكن مجرد فقدان لفنان، بل لرمز إبداعي ترك بصمة واضحة في تاريخ الأغنية الأمريكية. وقد سارعت مؤسسة قاعة مشاهير كتاب الأغاني في ناشفيل إلى نعيه، مؤكدة أن وفاته تمثل “خسارة كبيرة لعالم الموسيقى”، وذكّرت بانضمامه إلى قاعة المشاهير عام 2020 تقديرًا لعطائه الفني الطويل.
أما جمعية كتاب الأغاني في ناشفيل (NSAI) فقد وصفت الراحل بأنه “أسطورة حقيقية”، مشيرة إلى أن إرثه الإبداعي سيبقى خالدًا في ذاكرة عشاق الموسيقى، إذ لم يكن مجرد كاتب أغنيات بل ملحنًا وصوتًا متفردًا ساهم في صياغة ملامح موسيقى الكانتري الحديثة.
إرث فني خالد
على مدار أكثر من عقدين، كتب بريت جيمس وشارك في كتابة مئات الأغنيات التي غناها أبرز نجوم موسيقى الكانتري والبوب. ومن بين أشهر إنجازاته أغنية “Jesus, Take the Wheel” للمغنية كاري أندروود، والتي شكّلت نقطة تحول في مسيرتها الفنية، وحصدت بفضلها جائزتي غرامي عام 2007.
لم يقتصر إبداعه على التعاون مع أندروود فحسب، بل امتد ليشمل أسماء لامعة مثل مارتينا ماكبرايد، وجيسون ألدين، وكيني تشيسني، وحتى تايلور سويفت في بداياتها. هذا التنوع جعله أحد أكثر كتاب الأغاني تأثيرًا في صناعة الموسيقى الأمريكية، حيث جمع بين الروح العاطفية للكانتري والجاذبية الواسعة للبوب.

شهادات من نجوم الوسط الفني
مع انتشار خبر الوفاة، انهمرت كلمات النعي من نجوم الموسيقى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب المغني ديركس بنتلي عبر حسابه في “إنستغرام”: “ارقد بسلام يا صديقي.. كنت واحدًا من أعظم كتاب الأغاني وأصدق المبدعين”.
كما عبّرت المغنية كاري أندروود عن حزنها العميق قائلة: “لن أنسى أبدًا كيف غيرت كلماته حياتي ومسيرتي، لقد فقدنا فنانًا من طراز فريد وإنسانًا رائعًا”. أما كيني تشيسني فقد كتب عبر “إكس” (تويتر سابقًا): “بريت كان أكثر من مجرد زميل.. كان روحًا ملهمة وصديقًا حقيقيًا”.
صدى عالمي وتأثير إنساني
لم يقتصر صدى وفاة بريت جيمس على الأوساط الأمريكية فقط، بل امتد إلى عشاق الموسيقى حول العالم، خاصة أن العديد من أعماله تُرجمت وغُنّيت بلغات مختلفة. وأشار نقاد موسيقيون إلى أن نجاحه لم يكن فقط في صياغة ألحان أو كلمات مؤثرة، بل في قدرته على لمس وجدان الناس، والتعبير عن قضايا إنسانية عميقة بلغة بسيطة قريبة من القلب.
وداع أسطورة الكلمة واللحن
برحيل بريت جيمس، يفقد عالم الموسيقى صوتًا إبداعيًا لا يُعوّض، لكنه يترك وراءه إرثًا ثريًا سيظل حيًا في ذاكرة محبيه. أغنياته ستبقى تُردد في الحفلات وعلى منصات البث، شاهدة على موهبة فنان كتب بكلماته ولحنه فصولًا مضيئة في تاريخ موسيقى الكانتري والبوب.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية في حادث الطائرة، يبقى الأكيد أن السماء خطفت نجمًا آخر من نجوم الإبداع، لكن صوته سيبقى خالدًا بيننا عبر كل أغنية كتبها أو غناها.
برحيل بريت جيمس، يفقد عالم الموسيقى صوتًا إبداعيًا لا يُعوّض، لكنه يترك وراءه إرثًا ثريًا سيظل حيًا في ذاكرة محبيه. أغنياته ستبقى تُردد في الحفلات وعلى منصات البث، شاهدة على موهبة فنان كتب بكلماته ولحنه فصولًا مضيئة في تاريخ موسيقى الكانتري والبوب.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية في حادث الطائرة، يبقى الأكيد أن السماء خطفت نجمًا آخر من نجوم الإبداع، لكن صوته سيبقى خالدًا بيننا عبر كل أغنية كتبها أو غناها.
