القاهرة – السابعة الاخبارية
رزان مغربي، في أول تعليق لها بعد الحادث الخطير الذي كاد أن يُودي بحياتها، خرجت الفنانة والإعلامية اللبنانية رزان مغربي عن صمتها، مطمئنة جمهورها ومحبيها على حالتها الصحية، ومؤكدة أنها تتعافى تدريجيًا من آثار الحادث المروع الذي وقع أثناء إحيائها حفلاً غنائياً في أحد الفنادق الكبرى بمنطقة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، مصر.
الحادث، الذي نُقل على إثره اسم رزان مغربي إلى صدارة الأخبار الفنية، لم يكن مجرد تعثّر أو إصابة بسيطة، بل مثّل تجربة إنسانية قاسية، هزّت الوسط الفني، وأثارت كثيرًا من القلق والتساؤلات حول ظروف الحفل وسلامة التجهيزات الفنية.
رزان مغربي تتعرض لسقوط مفاجئ.. وإصابة خطيرة
بدأت الواقعة بينما كانت رزان تستعد لصعود المسرح لتقديم فقرتها الغنائية، ضمن حفل موسيقي داخلي بأحد الفنادق الراقية في منطقة 6 أكتوبر. ووفق روايات شهود عيان، فقد حدث انهيار جزئي في سقف القاعة قبل لحظات من صعودها، ما أدى إلى إصابتها المباشرة، حيث تعرضت لكدمات وجروح بالغة في أماكن متعددة من جسدها، وأخطرها كان إصابة في الرأس تطلبت تدخلًا جراحيًا دقيقًا.
تم نقل رزان على الفور إلى مستشفى خاص حيث خضعت لعملية عاجلة، وتلقى الفريق الطبي المختص التعليمات المباشرة من إدارة المستشفى بمنحها عناية طبية مركّزة، بالنظر إلى حالتها الحرجة في الساعات الأولى عقب الحادث.
بيان إنساني ورسالة امتنان
بعد أيام من الصمت، اختارت رزان مغربي أن تطل على جمهورها برسالة مؤثرة من خلال حسابها الرسمي على منصة إنستغرام. حمل البيان طابعًا إنسانيًا خالصًا، حيث أعربت فيه عن امتنانها العميق لكل من وقف إلى جانبها في هذه اللحظات العصيبة.
قالت رزان:
View this post on Instagram
“أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لكل من تواصل وسأل وعبّر عن محبته واهتمامه بعد الحادث الذي تعرّضت له. دعمكم وكلماتكم الطيبة كان لها الأثر الكبير في نفسي، وأعدكم أنني سأعود إليكم قريبًا بكامل الصحة والعافية. شكرًا لوفائكم ومشاعركم الصادقة.”
وأضافت أنها ما زالت تتلقى رعاية طبية دقيقة ومستمرة، وأن الفريق الطبي لم يتوانَ عن تقديم أعلى درجات المهنية والاهتمام. وأكدت أن التجربة لم تكن سهلة على الإطلاق، لكنها على يقين بأن إرادتها، ومحبة جمهورها وأصدقائها، سيساعدانها في تجاوز الأزمة سريعًا.
دعم من كل الجهات
أشادت رزان في بيانها بالدعم الكبير الذي تلقته من محبيها، سواء في لبنان أو مصر، أو من الجاليات العربية حول العالم. وقد وجهت شكرًا خاصًا لكل من زارها في المستشفى، كما خصّت بالشكر أفراد الشرطة والنيابة العامة على اهتمامهم ومتابعتهم للتحقيق في الحادث.
ولم تنسَ أن تعبّر عن امتنانها للصحفيين ووسائل الإعلام التي “أظهرت حرصًا ومحبة صادقة”، كما وصفتها، مشيرة إلى أنها لمست حجم التأثير الكبير الذي تركته في قلوب جمهورها، وهو ما أعطاها دفعة قوية للتعافي.
وفي لفتة وفاء، وجّهت تحية خاصة للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، الذي تواصل معها شخصيًا وحرص على متابعة حالتها الصحية منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أن اهتمامه ودعمه “لم يكن غريبًا على شخصه الكريم”.
الوسط الفني يتضامن
عقب انتشار الخبر، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من التضامن مع رزان مغربي. فقد عبّر عدد من الفنانين والفنانات عن قلقهم وتعاطفهم، من بينهم نيكول سابا، هند صبري، راغب علامة، ومايا دياب، إلى جانب إعلاميين مثل نيشان ووفاء الكيلاني.
كما بادر عدد من زملائها في الوسط الفني بزيارتها في المستشفى، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، وهو ما كان له أثر إيجابي على حالتها النفسية، بحسب مقربين منها.
تساؤلات حول المسؤولية وسلامة القاعات
أثار الحادث تساؤلات عديدة في الأوساط الفنية والإعلامية حول معايير السلامة الفنية في الحفلات الخاصة، خاصة في الفنادق والمناسبات المغلقة، حيث تُنصب مسارح مؤقتة. وطالب البعض بفتح تحقيق شامل في أسباب انهيار السقف، ومدى مسؤولية إدارة الفندق أو الشركة المنظمة عن الإهمال المحتمل.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر الجهات المعنية بيانًا رسميًا حول تفاصيل التحقيق، لكن المصادر تشير إلى أن النيابة العامة بدأت فعلاً معاينة موقع الحادث، وأخذت أقوال عدد من الشهود.
رزان مغربي.. رحلة مقاومة وتحدٍ
ليست هذه هي المرة الأولى التي تمر فيها رزان مغربي بتجربة صعبة، لكنها هذه المرة كانت الأقسى، كونها جاءت فجأة وأمام جمهورها وفي لحظة احتفال كان من المفترض أن تكون فرحًا. ومع ذلك، أظهرت رزان شجاعة كبيرة في المواجهة، واختارت أن تبعث برسالة أمل لجمهورها، بدلاً من الاستسلام.
تعكس كلماتها في البيان شخصيتها القوية، وقدرتها على تخطي الأزمات بإيجابية وثقة، وهو ما جعلها محبوبة في الوسطين الإعلامي والفني طوال السنوات الماضية.
اختتمت رزان مغربي بيانها برسالة طمأنينة وأمل:
“أعدكم أنني سأعود قريبًا، وسأقف على المسرح مجددًا لأغني وأفرح معكم. ما حدث كان قاسيًا، لكن محبتكم منحتني القوة.”
رزان، التي عرفت بابتسامتها الدائمة وروحها العفوية، أثبتت أنها قوية حتى في الألم. وبين دعوات الجمهور ووقوف زملائها إلى جانبها، تبقى عودتها المرتقبة حدثًا ينتظره كثيرون، ليس فقط لأنها فنانة موهوبة، بل لأنها مثال للصلابة والامتنان في وجه المحن.