رزان مغربي تتعرض لحادث مؤسف بسقوط سقف قاعة أثناء تقديمها حفلًا وتنجو من الموت

القاهرة – السابعة الاخبارية

رزان مغربي، في حادث مؤسف ومفاجئ، تعرضت الفنانة والإعلامية رزان مغربي لإصابة مؤلمة أثناء مشاركتها في تقديم حفل فني داخل أحد فنادق محافظة الجيزة، حيث انهار جزء من سقف القاعة وسقط مباشرة على المسرح خلال فقرتها، ما أثار الذعر والارتباك في صفوف الحضور، وأدى إلى توقف الحفل بشكل فوري.

بحسب ما كشفه مصادر، فإن الحادث وقع بشكل مفاجئ بينما كانت رزان تقدم فقرتها على المسرح. وانهار جزء من ديكور السقف العلوي نتيجة خلل فني أو هيكلي لم تُعرف أسبابه بعد، مما أدى إلى سقوطه على رأس الفنانة بشكل مباشر، متسببًا في جرح قطعي في الرأس. كما أُصيب عدد من الحضور، من بينهم مساعدتها الخاصة التي كانت تقف إلى جانبها في الكواليس.

وقد سادت حالة من الذهول والقلق بين المدعوين، بينما تدخّل عدد من المتواجدين لمساعدة المصابين، إلى أن وصلت سيارات الإسعاف لنقل رزان مغربي وآخرين إلى المستشفى.

الحالة الصحية لرزان مغربي

تم نقل رزان على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، حيث خضعت للإسعافات الطبية العاجلة. وذكر المصدر أن الفريق الطبي قام بتنظيف الجرح وإيقاف النزيف ثم خياطة الرأس بدقة باستخدام تقنيات طبية دقيقة نظرًا لحساسية منطقة الإصابة.

كما خضعت رزان لأشعة مقطعية على الرأس، للاطمئنان من عدم وجود ارتجاج أو إصابات داخلية خطيرة. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، تنتظر رزان نتائج الفحوصات الطبية النهائية، وسط دعوات محبيها بسلامتها وعودتها إلى نشاطها الفني في أقرب وقت.

ردود الفعل على الحادث

توالت ردود الفعل من الوسط الفني بعد انتشار خبر الحادث، حيث أعرب عدد من النجوم والإعلاميين عن قلقهم ودعمهم لرزان عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين لها بالشفاء العاجل. كما طالب كثيرون بفتح تحقيق فوري حول أسباب انهيار جزء من سقف القاعة، خصوصًا أن الحادث وقع في فندق معروف ويستضيف فعاليات ومناسبات فنية كبرى.

رزان مغربي… مشوار طويل وحافل بالنجاحات

الحادث المفاجئ أعاد تسليط الضوء على مسيرة الفنانة رزان مغربي، التي تُعتبر واحدة من الشخصيات المحبوبة في الوطن العربي، بفضل تعدد مواهبها بين التمثيل، التقديم، والغناء. عُرفت رزان بأسلوبها العفوي والمميز على الشاشة، وكانت من أوائل الإعلاميات العربيات اللواتي رسمن لأنفسهن مكانة بارزة على الشاشات العربية منذ أواخر التسعينيات.

آخر أعمالها الفنية

رغم تركيزها في السنوات الأخيرة على التقديم، إلا أن رزان لم تبتعد عن عالم الفن. فقد طرحت مؤخرًا أغنية بعنوان “عادي عادي”، من كلمات وليد نشأت، ألحان أحمد نبيل، وتوزيع شريف الوسيمي. الأغنية لاقت تفاعلًا جيدًا على المنصات الرقمية، وعبّر جمهورها عن إعجابهم بتجربة رزان الغنائية المتجددة.

كما شاركت في الفيلم السينمائي “ولاد رزق 3″، وهو من أنجح الأعمال السينمائية في السنوات الأخيرة. الفيلم من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان، وشارك في بطولته كوكبة من النجوم مثل أحمد عز، عمرو يوسف، آسر ياسين، كريم قاسم، وسيد رجب، بالإضافة إلى نسرين أمين ومحمد لطفي.

وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا واسعًا، إذ تجاوزت إيراداته حاجز الـ200 مليون جنيه مصري، ما شجّع القائمين عليه على البدء بالتحضير الرسمي للجزء الرابع من السلسلة، التي باتت واحدة من العلامات البارزة في السينما المصرية الحديثة.

مشاركتها الدرامية الأخيرة

إلى جانب مشاركتها السينمائية، ظهرت رزان مغربي أيضًا في المسلسل الدرامي “الضاحك الباكي”، من تأليف محمد الغيطي وإخراج محمد فاضل. وشاركها البطولة نخبة من النجوم، من بينهم عمرو عبد الجليل، فردوس عبد الحميد، مصطفى شوقي، هاجر الشرنوبي، ومحمد سليمان.

المسلسل الذي تناول قصة حياة الفنان الكبير نجيب الريحاني، شكّل تجربة مختلفة ومميزة في مسيرة رزان، حيث جسّدت فيه دورًا دراميًا بعيدًا عن شخصيتها التلفزيونية المعتادة، ما أظهر قدرتها على التأقلم مع أدوار متنوعة وتقديم أداء مقنع وجاذب.

في ذكرى ميلادها الـ51… مسيرة متجددة رغم التحديات

صادف مؤخرًا عيد ميلاد رزان مغربي الـ51، وهي لا تزال تحافظ على بريقها وحضورها المتجدد، سواء في البرامج التلفزيونية أو على الساحة الفنية. لطالما عُرفت بحيويتها وجرأتها في اختيار أعمالها، ولا تزال حتى اليوم تشق طريقها بخطوات ثابتة، رغم التحديات الصحية والمهنية التي تواجهها.

ومع تعرضها لهذا الحادث المؤسف، يتمنى جمهورها ومحبوها أن تمر الأزمة الصحية بسلام، وأن تستعيد عافيتها سريعًا لتعود إلى الساحة الفنية بنفس الطاقة التي تميزها دائمًا.

حادثة إصابة رزان مغربي تُعد تذكيرًا صارخًا بأهمية إجراءات السلامة في الفعاليات الفنية والمناسبات الكبرى، وضرورة الالتزام بمعايير صارمة لضمان أمن الفنانين والجمهور على حد سواء. وفي الوقت نفسه، أظهرت هذه الأزمة مدى حب الجمهور للفنانة التي شكّلت جزءًا من ذاكرة الإعلام العربي الحديث، والتي ينتظر جمهورها عودتها على أمل أن تواصل رحلة الإبداع دون انقطاع.