دبي – السابعة الاخبارية
روان بن حسين، في ظل الغياب التام للفاشينيستا روان بن حسين عن مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر، عادت سيرتها إلى الواجهة مجددًا، ولكن هذه المرة ليس من باب الموضة أو الجمال أو الأعمال، بل من بوابة القضاء، والسجن، والتهم الجنائية التي تلاحقها.
ورغم التعتيم الإعلامي وغياب أي تأكيد رسمي، انتشرت في الأيام الأخيرة معلومات تشير إلى تجديد مدة سجن روان في دبي، بعد حادثة اعتداء قيل إنها وقعت داخل السجن نفسه، لتتعمق القضية أكثر، وتصبح محط جدل على مختلف المنصات.
روان بن حسين: القبض عليها في حالة سكر
القصة تعود إلى ما قبل عدة أشهر، حين تداولت وسائل إعلام ومتابعون أخبارًا تفيد بإلقاء القبض على روان بن حسين داخل إحدى المناطق العامة في دبي، وهي في حالة سكر شديد.
وبحسب التسريبات، فإن روان كانت في وضع غير مستقر، أثارت من خلاله الشغب والضوضاء، كما اعتدت لفظيًا على أفراد من شرطة دبي أثناء محاولتهم السيطرة على الموقف.
وبدلاً من احتواء الوضع، تصاعدت الأحداث إلى مشادة قوية مع رجال الأمن، تخللتها ألفاظ نابية وصراخ، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة لاحقًا.
القضية تتحول إلى جنائية
بعد توقيفها، تم عرض روان على الجهات المختصة، وبعد إجراء التحقيقات، قررت النيابة العامة في دبي إحالتها إلى محكمة الجنايات، بعد أن ثبتت التهم الموجهة إليها، وتشمل:
- الظهور في حالة سكر في مكان عام
- التعدي اللفظي والجسدي على أفراد الأمن
- إحداث شغب في مكان عام
- إهانة موظفين أثناء تأدية عملهم
وخلال جلسات المحكمة، حاولت روان وفريق دفاعها تقديم أدلة على أن ما حدث كان بفعل ضغوط نفسية مرت بها، لكن الحكم جاء واضحًا وصارمًا.
الحكم بالسجن والغرامة والإبعاد
في حكم وصفه البعض بـ”القاسي”، بينما اعتبره آخرون منصفًا ومحايدًا، قضت محكمة الجنايات في دبي بـ:
- السجن لمدة 6 أشهر
- غرامة مالية قدرها 20,000 درهم إماراتي
- الإبعاد النهائي عن دولة الإمارات بعد تنفيذ العقوبة
القرار جاء صادمًا، خصوصًا لجمهور روان الذي لم يكن يتوقع هذا الانهيار المفاجئ لمسيرتها، لاسيما أنها كانت حتى وقت قريب واحدة من أبرز وجوه السوشيال ميديا في الخليج والعالم العربي.
روان تختفي عن الأنظار
منذ صدور الحكم، اختفت روان بن حسين تمامًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار تساؤلات جمهورها ومحبيها، خاصة أنها كانت نشطة جدًا على “إنستغرام” و”سناب شات”.
الغياب عزّز التكهنات بأن روان تنفذ العقوبة بالفعل، بعيدًا عن الأضواء، وفضّلت الصمت التام، ربما بطلب من محاميها أو التزامًا بالإجراءات القانونية في القضية.
أنباء عن تجديد السجن لمدة عام إضافي
ومع مرور الوقت، بدأ اسم روان يعود تدريجيًا إلى الواجهة، ولكن هذه المرة بشكل أكثر إثارة، بعد تسريبات انتشرت على تطبيق “سناب شات” تفيد بأن محكمة إماراتية قضت بـإضافة سنة جديدة لعقوبتها.
السبب؟ قيل إنها اعتدت على إحدى حارسات الأمن داخل السجن، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية إضافية ضدها.
لكن حتى الآن، لا توجد بيانات رسمية تؤكد هذه الأنباء، ما يجعل الوضع غامضًا ويترك الباب مفتوحًا أمام الشائعات والتكهنات.
الغموض يحيط بمصيرها… والجمهور منقسم
روان بن حسين لم تُصدر أي بيان، كما أن الجهات الرسمية في الإمارات لم تؤكد أو تنفِ هذه الأنباء، ما جعل الأمر موضع جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
قسم كبير من الجمهور عبّر عن تعاطفه مع روان، خاصة لكونها أمًا لطفلة تُدعى “لونا”، واعتبروا أن السجن قد يؤثر سلبًا على الطفلة وحياتها النفسية.
بينما رأى آخرون أن روان “تجاوزت الخطوط الحمراء”، وتصرفت بطريقة غير مقبولة في دولة معروفة باحترامها للقانون والنظام، وبالتالي فإن العقوبة مستحقة.
روان بن حسين… من النجاح إلى الانهيار
قصة روان بن حسين تمثل حالة صعود سريع وانحدار مفاجئ. فقد بدأت حياتها كموديل ومؤثرة في مجالي الجمال والموضة، قبل أن تتجه إلى عالم الفن والكتابة.
وكانت تُعرف بلقب “بروكلين الشرق الأوسط”، نظرًا لشبهها الكبير بنجمة الغرب بروكلين ديكر، ونجحت في بناء قاعدة جماهيرية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن يبدو أن الشهرة والضغوط المصاحبة لها، إضافة إلى صراعاتها الشخصية السابقة، وخاصة قضية طليقها الليبي يوسف المقريف، كانت جميعها عوامل ساهمت في تدهور مسار حياتها مؤخرًا.
قضايا سابقة أثارت الجدل
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترتبط فيها روان بن حسين بالقضاء أو القضايا المثيرة. فقد سبق أن دخلت في خلافات علنية مع طليقها، الذي اتهمته بالخيانة والاعتداء، وخرجت إلى العلن بسلسلة من الفضائح العائلية.
ورغم أن العديد من المتابعين تعاطفوا معها حينها، إلا أن تكرار الأزمات جعل البعض يرى أن روان بحاجة إلى استقرار نفسي وعلاجي حقيقي، بعيدًا عن الكاميرات والأضواء.
صمت العائلة والمقربون
اللافت أن عائلة روان بن حسين لم تصدر أي بيان، وكذلك غاب أي تصريح من أصدقائها أو الدائرة المحيطة بها. هذا الصمت عمّق الغموض، وجعل الجمهور يطرح العديد من الأسئلة:
- أين روان الآن؟
- هل تقضي العقوبة فعليًا؟
- هل فعلاً اعتدت على حارسة أمن؟
- هل سيتم ترحيلها لاحقًا إلى الكويت؟
كل هذه التساؤلات ما تزال بلا إجابة.
هل تعود روان من جديد؟
المجهول الأكبر يبقى: هل يمكن لروان أن تعود إلى الساحة بعد هذه السلسلة من الأزمات؟
في عالم السوشيال ميديا، كثير من الشخصيات تعرضن للجدل ثم عدن بقوة. ولكن الوضع في حالة روان أكثر تعقيدًا.
فالصورة الذهنية التي بنتها على مدار سنوات، بدأت تتعرض لاهتزاز كبير، خاصة لدى المتابعين الذين كانوا يرون فيها قدوة للأناقة، والاستقلالية، والتمكين النسائي.
أي عودة محتملة ستكون بحاجة إلى خطاب مختلف، ونضج شخصي، وربما إعادة بناء كاملة لصورتها أمام الجمهور.
الختام: دروس من قصة روان
سواء ثبتت التهم الإضافية ضد روان بن حسين أم لم تثبت، فإن قصتها تقدم العديد من الدروس حول المسؤولية، والحدود، والتعامل مع الشهرة.
النجاح لا يضمن الاستقرار، والشهرة قد تكون نقمة إن لم تُدار بعقل ووعي. روان لم تكن مجرد فاشينيستا، بل نموذجًا حيًا لفتاة عربية صنعت نفسها، ثم فقدت السيطرة.
يبقى الأمل أن تجد طريقًا للتصالح مع الذات، وأن تعود إلى الحياة بحكمة أكبر، إن اختارت العودة.