أمريكا – السابعة الاخبارية
روبن كاي، هزت حادثة مروعة الوسط الفني في لوس أنجلوس عندما عُثر على روبن كاي، مشرفة الموسيقى في برنامج “أمريكان أيدول” الشهير، وزوجها توماس ديلوكا، مقتولين داخل منزلهما في حي إنسينو. الحادثة وقعت في وقت متأخر من إحدى الليالي، بعد ورود بلاغ إلى الشرطة عن وجود دماء عند مدخل المنزل، ما دفع الفرق الأمنية للتوجه فورًا إلى المكان. وعند وصولهم، اكتشفوا أن الزوجين قد قتلا، مع وجود علامات على أنهما أصيبا برصاص في الرأس، ما جعل الجميع يشك في احتمال وقوع جريمة قتل مزدوجة.
اللحظات الأولى من الاكتشاف
وفقًا لما نقلته تقارير موقع TMZ، فإن الشرطة وجدت الزوجين في غرف منفصلة داخل المنزل، وكان المكان يبدو هادئًا بشكل غريب بالنسبة لحادثة بهذه الخطورة. على الرغم من ذلك، كانت هناك آثار دماء واضحة عند مدخل المنزل، ما استدعى فريق الشرطة لكسر إحدى النوافذ للدخول. وتم التأكد سريعًا من وفاتهما، ولكن الغموض حول الدوافع والملابسات المحيطة بالحادثة بدأ يزداد.
من الملاحظ أن المنزل الذي وقعت فيه الجريمة لم يظهر عليه أي علامات اقتحام أو سرقة، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول دوافع الجريمة. إذ يُرجح أن الحادثة لم تكن ناتجة عن سرقة، وهو ما يعزز فرضية أن الجريمة كانت مرتبطة بأسباب أخرى قد تكون شخصية أو متعلقة بعلاقات الزوجين أو عملهما في المجال الفني.
فرضية جريمة قتل مزدوجة
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الزوجين تم استهدافهما باستخدام سلاح ناري، حيث أُصيبا برصاص في الرأس. ويُعتقد أن القاتل كان على دراية بكيفية تنفيذ الجريمة بشكل هادئ، ما يشير إلى أن الشخص المتورط قد يكون قديمًا أو قريبًا من الضحايا. كما أن الشرطة أكدت أنها تلقت بلاغًا سابقًا قبل أيام من وقوع الجريمة، بعد أن أفاد شهود عيان برؤية شخص يحاول التسلل إلى المنزل. ورغم ذلك، لم يتم العثور على أي آثار لاختراق المكان في تلك الواقعة، مما ترك القضية في دائرة من الغموض والتساؤلات.
حتى الآن، لم تتمكن الشرطة من تحديد المشتبه بهم أو القبض على أي شخص ذي صلة بالجريمة. ومع ذلك، فإن التحقيقات لا تزال جارية، حيث تواصل الفرق الأمنية في لوس أنجلوس مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، عسى أن تساهم هذه الأدلة في الوصول إلى الجاني أو تحديد أسباب الحادثة.
المنزل ذو التاريخ الغريب
واحدة من المفاجآت التي كشفت عنها التحقيقات كانت تتعلق بتاريخ المنزل نفسه. فقد تبين أن هذا المنزل كان في السابق ملكًا لنجم البوب الراحل، جوس ورلد، الذي توفي في حادث مأساوي عن عمر يناهز 21 عامًا. ورغم أن وفاته كانت تبدو كحادثة طبيعية في البداية، إلا أن التحقيقات لاحقًا كشفت أنه ابتلع حبوبًا مخدرة أثناء تواجده في مطار شيكاغو لإخفائها عن الشرطة، ما أثار العديد من التساؤلات حول ملابسات وفاته. هذه الخلفية الغريبة أضافت مزيدًا من الغموض حول الحادث الذي وقع في المنزل ذاته.
روبن كاي من هي مشرفة أمريكان أيدول؟
روبن كاي كانت واحدة من أبرز الشخصيات خلف كواليس العديد من البرامج الموسيقية الشهيرة، وأصبحت وجهًا مألوفًا في صناعة الموسيقى. ولدت روبن في الولايات المتحدة، وبدأت مسيرتها المهنية كمشرفة موسيقى منذ سنوات طويلة، حيث عملت في العديد من البرامج البارزة. ومن أبرز تلك البرامج كان برنامج “أمريكان أيدول” الذي ارتبط اسمها به بشكل وثيق. فقد عملت مشرفة موسيقى في هذا البرنامج لأكثر من 15 موسمًا، وكانت جزءًا أساسيًا من نجاحه المستمر، وساهمت في تنسيق وتنظيم العروض الموسيقية للمشاركين.
بالإضافة إلى “أمريكان أيدول”، عملت روبن كاي أيضًا على عدة برامج أخرى، مثل “Lip Sync Battle”، والذي نال شهرة واسعة على مستوى العالم. كما نالت العديد من الجوائز والتكريمات من نقابة مشرفي الموسيقى تقديرًا لإسهاماتها في هذا المجال. لقد كانت واحدة من الركائز الأساسية في مجال الإشراف الموسيقي في صناعة الترفيه الأمريكية، وكان يُنظر إليها على أنها محترفة عالية المهارة.
تأثير الحادثة على الوسط الفني
تعد الحادثة بمثابة صدمة كبرى للوسط الفني في لوس أنجلوس، حيث كان للزوجين دور كبير في صناعة الموسيقى والتلفزيون. فمن جهة، تعتبر روبن كاي شخصية محورية في صناعة الموسيقى والترفيه، حيث كان لها دور مهم في تطوير العديد من النجوم الذين ظهروا على شاشة “أمريكان أيدول”، أما من جهة أخرى، فإن مقتل زوجها، توماس ديلوكا، الذي كان يعمل في مجال الإنتاج الموسيقي أيضًا، يزيد من غموض القضية وتعقيداتها.
لقد سلطت هذه الجريمة الضوء على المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العاملون في مجال الترفيه، وخاصة أولئك الذين يعملون وراء الكواليس. وكما هو الحال مع العديد من الجرائم في هذا القطاع، فإن كشف الأسباب الحقيقية وراء الحادثة قد يستغرق وقتًا طويلاً، في ظل غياب الأدلة الواضحة.
لا تزال التحقيقات مستمرة في قضية مقتل روبن كاي وزوجها توماس ديلوكا، وبينما تواصل الشرطة البحث عن أدلة وملابسات إضافية، فإن هذه الحادثة المأساوية تظل غامضة، تاركةً العديد من الأسئلة دون إجابة. وبينما ينتظر الوسط الفني في لوس أنجلوس الكشف عن الجاني، يبقى من المؤكد أن مقتل شخصين بهذه المكانة قد ترك أثراً كبيرًا في قلوب أولئك الذين كانوا يعرفونهم.