السعودية – السابعة الاخبارية
رومي القحطاني، أثارت الصورة التي نشرتها ملكة جمال السعودية، رومي القحطاني، عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، موجة واسعة من التفاعل والقلق بين متابعيها، بعد أن ظهرت بجرح واضح وعميق في منتصف وجهها، تحديدًا بين حاجبيها. وشرحت القحطاني في منشورها أن هذه الإصابة تعود إلى حادث تعرضت له منذ ثلاثة أشهر، ورغم مرور الوقت، لا يزال الجرح ماثلًا على وجهها ولم يلتئم بالشكل الكامل حتى الآن، ما جعلها تعيش حالة من التوتر النفسي والضغط المتواصل.
رومي القحطاني تتلقى موجة دعم واسعة بعد كشف معاناتها الصحية والنفسية
في تعليقها على الصورة، كتبت القحطاني رسالة لامست مشاعر الكثيرين قالت فيها: “قبل ثلاث شهور صار لي حادث، الجرح في نص وجهي مو راضي يلتئم للحين. ماما تقول عين”. وأضافت بأسلوب صادق وإنساني: “تعبت، لي 3 شهور ما تكلمت ولا صورت، كنت أنزل فيديوهات قديمة عشان ما أحد يحس. بس بعد هالجرح عرفت إن العين حق، وإنه لازم نقرأ ونتعوذ ونحمي نفسنا لأن الدنيا ما ترحم”. كلماتها سرعان ما لاقت تفاعلًا كبيرًا من جمهورها ومتابعيها، الذين غمروها برسائل الدعم والدعاء بالشفاء.
القلق يسبق المسابقة الدولية.. والتعافي ما زال بعيدًا
من خلال ذات المنشور، عبّرت القحطاني عن قلقها البالغ من تأثير هذه الإصابة على مشاركتها المنتظرة في المسابقة الدولية، حيث كتبت: “الحين قربت مسابقة ملكة جمال المرأة في إسبانيا، والجرح ما راح، وحقيقة العين غيّرت تفكيري”. ويبدو أن الجرح لم يؤثر فقط على الجانب الجمالي، بل ترك أثرًا نفسيًا واضحًا في حياة القحطاني، التي اضطرت إلى الانعزال لفترة طويلة عن جمهورها، مكتفية بمشاركة مقاطع قديمة، في محاولة منها لإخفاء ما تمر به.
أمل معلّق على الشفاء قبل العرض العالمي
تستعد القحطاني حاليًا لتمثيل المملكة العربية السعودية في مسابقة “ملكة جمال المرأة العالمية” (Miss Woman International – MWI)، المقرر إقامتها قريبًا في إسبانيا، وهي إحدى أبرز مسابقات الجمال العالمية التي تشتهر بتنوعها الثقافي وتركيزها على تمكين المرأة وتعزيز شخصيات المتسابقات.
تفاصيل عن المسابقة الدولية.. أكثر من جمال
لا تقتصر فعاليات المسابقة على الجمال الخارجي، بل تشمل عروض أزياء راقية من أشهر المصممين العالميين، وجلسات تصوير احترافية، وورش عمل تطويرية مع خبراء في مجالات الأناقة والتجميل، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة في المدينة المضيفة. ويُمنح للمتسابقات الفرصة لإبراز شخصياتهن، ومهاراتهن، وقيمهن الثقافية وسط أجواء من التنافس العالمي الراقي.
دعم جماهيري واسع ورسائل تضامن
بعد نشر الصورة والتعليق، انهالت رسائل الدعم على حساب القحطاني من كل مكان، حيث عبّر كثير من المتابعين عن تعاطفهم الكامل مع حالتها، مشيدين بشجاعتها في الظهور وكشف حقيقة ما تمر به دون تزييف أو تجميل. كما أعرب البعض عن قلقهم من تأثر مشاركتها في المسابقة، خاصة أن الجرح في منطقة بارزة من الوجه، لكنهم أكدوا أن شخصيتها وثقتها بنفسها تمثلان قيمًا تتجاوز المظهر الخارجي.
العين والحسد.. جزء من القصة؟
إشارة القحطاني إلى “العين” لم تكن عابرة، بل كشفت جانبًا نفسيًا ومعتقدًا شائعًا في المجتمع العربي، حيث يؤمن كثيرون بأن الحسد قد يكون سببًا في وقوع الأذى، خاصة عندما يتعرض شخص ناجح أو محبوب لحوادث متكررة غير مبررة. وأشارت القحطاني إلى أنها بدأت بالفعل تقرأ أذكارها وتحصن نفسها، في محاولة لاستعادة التوازن النفسي والإيماني قبل العودة إلى حياتها العلنية ومنافساتها العالمية.
شخصية مؤثرة وطموح لا ينكسر
تُعد رومي القحطاني من أبرز الأسماء في ساحة الجمال والأزياء السعودية، وهي خريجة في مجال الإعلام، وقد عُرفت بحضورها اللافت ومشاركاتها المتعددة في فعاليات محلية ودولية، ما أكسبها جمهورًا واسعًا داخل المملكة وخارجها. كما تتمتع القحطاني بحس إنساني وشخصية مؤثرة، ظهرت في أكثر من مناسبة، سواء في مشاركات خيرية أو عبر رسائلها التحفيزية الموجهة للشباب والفتيات في السعودية.
مسيرة لا تزال في بدايتها رغم التحديات
رغم التحدي الذي تواجهه حاليًا، فإن جمهور رومي القحطاني يؤمن بقدرتها على تجاوز الأزمة، واستعادة تألقها المعروف. ويؤكد المتابعون أن الجمال الحقيقي لا يتوقف عند المظهر الخارجي، بل ينبع من الشجاعة في مواجهة الألم، والصدق في التعبير عن المعاناة، وهو ما فعلته القحطاني بوضوح في منشورها الأخير.
رسالة أمل رغم الألم.. ومشاركة لا تزال قائمة
حتى اللحظة، لم تعلن القحطاني انسحابها من المسابقة بشكل رسمي، ما يعني أن الأمل لا يزال قائمًا في أن تتمكن من التعافي قبل موعدها، أو على الأقل، المشاركة بروح التحدي والقوة التي اعتاد عليها جمهورها. وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير مشاركتها، وسط أمنيات بالشفاء والدعم المتواصل من جمهور يرى فيها رمزًا للعزيمة والطموح.