السعودية – السابعة الاخبارية
رومي القحطاني، في عالم تختلط فيه الأضواء بالتحديات، برز اسم رومي القحطاني كواحدة من أبرز الشخصيات السعودية في مجال الجمال والموضة، بعدما تُوّجت بلقب “أول ملكة جمال سعودية“، لتفتح من خلاله بابًا جديدًا للمرأة السعودية على المنصات العالمية. لكن هذا الطريق، المليء بالنجاحات، لم يكن خاليًا من المنعطفات، حيث أثارت القحطاني مؤخراً قلق جمهورها بعد إصابة في وجهها، تزامنت مع انتشار شائعة وفاتها التي أحدثت ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
روماني القحطاني: “رأيت خبر وفاتي بنفسي”
في حديثها الصحفي ، عبّرت رومي عن صدمتها من تداول خبر وفاتها، قائلة:
“لم أتوقع يوماً أن أرى شيئاً كهذا، لا سيما في عز عطائي. لقد فكّرت بأهلي وأحبائي الذين خافوا عليّ وتوتّروا”.
ورغم أن الخبر كان مجرد شائعة، إلا أن الأثر النفسي الذي خلّفه لم يكن بسيطًا. غير أن رومي، المعروفة بثقتها العالية وشخصيتها المتزنة، اتخذت إجراءات قانونية ضد من تداولوا الشائعة، وأكدت أن “القوي يرد بالفعل لا بالكلام”، مطمئنة جمهورها:
“أنا بخير، وأقوى من أي شائعة، والحمد لله”.
الإصابة في الوجه… وكيف تعاملت معها
رومي القحطاني، التي عُرفت بإطلالاتها المميزة، تحدثت للمرة الأولى عن تفاصيل الحادث الذي أدى إلى إصابتها، مشيرة إلى أنه وقع بسبب “حادث سقوط بسيط”، لكن زاوية الارتطام أدت إلى جرح في الجبهة تم التعامل معه بعناية شديدة.
“الجرح كان تمزّقًا سطحيًا إلى متوسط، وتمّت معالجته بغرز تجميلية دقيقة”.
رغم صعوبة اللحظة، احتفظت رومي بهدوئها، مؤكدة أن الجمال الحقيقي لا يقتصر على الملامح، بل هو “ثقة، حضور، وشخصية”، بحسب وصفها.
وحرصت على حذف الصور التي أظهرت الجرح احترامًا لخصوصيتها، لكنها شددت أن هذه التجربة لم تضعفها، بل منحتها قوة جديدة، كما أنها لن تمنعها من تمثيل بلادها في المحافل الدولية.
مشاركات دولية قادمة رغم الإصابة
على الرغم من أن مرحلة التعافي تحتاج ما بين 6 إلى 8 أسابيع، إلا أن القحطاني عازمة على المضي قدمًا في مسيرتها، حيث تستعد لتمثيل المملكة في:
- “ملكة جمال المرأة العالمية” في إسبانيا – سبتمبر 2025
- Miss Supraglobal 2025 في أستراليا
- Miss Intercelestial 2026 في إندونيسيا
“سأكون موجودة بكل حب وإصرار، ولأمثّل بلادي بكل فخر”، تقول رومي بثقة.
“لن أخلع التاج قريباً”
رومي لا تعتبر لقب “ملكة جمال السعودية” مجرد فوز مؤقت، بل مسؤولية وطنية ورسالة شخصية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن التاج قريبًا:
“مستمرة في مشواري، لأن لدي رسالة لم أنتهِ منها بعد… التاج سيظل معي إلى أن أُحدث أثراً يشبه السعودية وما تمثله”.
وتُشدّد القحطاني على أن الجمال السعودي يستحق المنصات العالمية، مشيرة إلى أن تجربتها فتحت الباب أمام فتيات سعوديات أخريات ليُعبّرن عن أنفسهن بثقة، دون تناقض مع القيم المجتمعية.
احترام العادات أولاً
من أبرز المحطات التي أثارت الإعجاب، كانت مشاركة رومي في عرض أزياء البحر، حيث اختارت ارتداء سروال قصير بدلاً من البيكيني، احترامًا لتقاليد بلدها.
“لم أشعر بأنني بحاجة لتغيير مبادئي من أجل مسابقة، كنت واثقة بنفسي وبخياراتي”، تقول، مؤكدة أن احترام الذات والثقافة لا يمنع من التألق.
بين العيادة والمنصة
إلى جانب الأضواء والكاميرات، تحمل رومي القحطاني لقبًا آخر لا يقل أهمية: طبيبة أسنان.
منذ أيام دراستها الجامعية، نجحت في التوفيق بين شغفها بالأزياء والموضة، ومسيرتها الأكاديمية والمهنية في مجال الطب.
“عملت عارضة أزياء منذ أيام الجامعة، وكنت أحب المجال من قلبي. لم أرَ أنه يتعارض مع دراستي أو طموحي. كنت أوفّق بين المحاضرات والتصوير والعروض”.
واليوم، تعمل القحطاني في العيادة وتواصل مسيرتها كعارضة وملكة جمال، في توازن دقيق تحققه عبر تنظيم الوقت وتحديد الأولويات.
“حين أضع التاج أو أرتدي ثوب الطب، أشعر بالفخر ذاته”، تقول، مؤكدة أن المجالين يمنحانها طاقات مختلفة، لكنها تتعامل مع كليهما بالحب والالتزام.
رسالة إلى الفتيات
رومي القحطاني تمثّل نموذجًا للمرأة السعودية الجديدة: جميلة، مثقفة، طموحة، وملتزمة بجذورها.
وتختتم حديثها برسالة موجهة إلى الفتيات:
“لا تضعن حدوداً لأحلامكن. من يملك الطموح والإرادة، يمكنه أن يكون أكثر من شيء واحد في الحياة. كوني صوتاً… لا وجهاً فقط”.
في النهاية، تُثبت رومي القحطاني أن الجمال لا ينفصل عن العمق، وأن التألق الحقيقي يأتي من الداخل، حيث تسكن الثقة والإصرار والهوية. ومهما كانت التحديات، تبقى “ملكة جمال السعودية” مثالاً يُحتذى به في تحقيق الذات دون تنازل عن الجوهر.