إسبانيا – السابعة الإخبارية
في أجواء يغلب عليها الاحترام المتبادل والامتنان، تستعد إدارة نادي ريال مدريد لإنهاء علاقتها مع المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، في ختام فصل ناجح من تاريخ النادي الأبيض، وسط تخطيط لوداع رسمي يليق باسم أحد أهم المدربين في العصر الحديث.
ما بعد الكلاسيكو: القرار اتخذ… والتنفيذ مؤجل
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن نهائي كأس الملك الأخير ضد برشلونة شكّل لحظة حاسمة في ملف أنشيلوتي. ورغم الخسارة، إلا أن الأداء الرجولي للفريق أنقذ المدرب من قرار إقالة فوري، ليتم الاتفاق داخل النادي على الاستمرار حتى نهاية الموسم، مع فتح باب الرحيل بهدوء واحترام.
ورغم نفي النادي أي تغييرات قريبة، فإن الواقع يقول إن ريال مدريد بدأ فعليًا التفكير في ما بعد أنشيلوتي، مع وجود رغبة صريحة في تقديم نهاية مشرفة له، تحفظ مكانته كأحد المدربين القلائل الذين نجحوا في كسب قلوب جماهير “الميرنغي”.


رحيل بلا ضجيج
تشير المصادر إلى أن إدارة الريال ترى في أنشيلوتي رمزًا للهدوء والحكمة والتوازن، وهو ما ينعكس على طريقتها في التعامل مع نهاية مشواره.
فلا استقالة درامية ولا إقالة طارئة، بل وداع مُخطط له، من المتوقع أن يُتوّج بتكريم رسمي في ملعب سانتياجو برنابيو يوم 25 مايو المقبل، عندما يخوض الفريق مباراته الأخيرة هذا الموسم أمام ريال سوسيداد.
الوجهة القادمة حلم السامبا
وبحسب نفس التقرير، فإن أنشيلوتي أبلغ بالفعل بعض المقربين في مقر التدريبات “فالديبيباس” بنيته قيادة منتخب البرازيل بعد رحيله، في خطوة يُنتظر أن يُعلن عنها رسميًا بعد لقاءه المرتقب مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز هذا الأسبوع، ثم اجتماع لاحق مع الاتحاد البرازيلي لوضع الرتوش الأخيرة على العقد.
وفي حال إتمام الصفقة، سيكون أنشيلوتي أول مدرب أجنبي يقود منتخب البرازيل منذ أكثر من 60 عامًا، في تحدٍ جديد يتناسب مع طموحاته وخبراته المتراكمة.
قادت مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد إلى أمجاد كروية كبيرة، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، إلى جانب ألقاب محلية ونجاحات في تطوير الفريق فنيًا ونفسيًا.
ولا تزال صور احتفالاته الهادئة، وردود أفعاله المتزنة، محفورة في ذاكرة الجماهير كمثال على القيادة الراقية في كرة القدم الحديثة.