مصر – السابعة الإخبارية
في لحظة امتزجت فيها الروحانية بالمفاجأة، تصدر اسم الفنانة المصرية ريهام حجاج محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت صورة لها مرتدية الحجاب أثناء أدائها مناسك الحج في الأراضي المقدسة.
ظهور ريهام في هذا السياق المختلف، والبعيد عن الأضواء الفنية، لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهورها ومحبيها، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه الخطوة الروحية، متمنين لها حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.
ريهام أرفقت الصورة بتعليق مؤثر قالت فيه: “اللهم لك ألف حمد وشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك”. وكانت هذه الكلمات البسيطة كافية لتُشعل منصات السوشيال ميديا، حيث اعتبرها الكثيرون رسالة روحانية صادقة تعبّر عن حالة صفاء ونقاء تعيشها الفنانة حاليًا.
هذا الظهور جاء بعد فترة من التوقف الفني المؤقت، كانت قد قررت خلالها الابتعاد عن الكاميرات والأعمال الدرامية، في استراحة محارب عقب مشاركتها الأخيرة في مسلسل “أثينا”، الذي عُرض في رمضان الماضي ضمن موسم الدراما القصيرة.
ريهام حجاج

“أثينا”: نجاح استثنائي في موسم الدراما القصيرة
رغم أجواءها الروحانية الحالية، لم تغب الأصداء الفنية لآخر أعمال ريهام حجاج، حيث لا يزال مسلسل “أثينا” يحتفظ بمكانته في ذاكرة المشاهدين بعد عرضه في رمضان 2025.
هذا العمل شكّل علامة فارقة في مسيرتها الفنية، كونه أولى تجاربها في الدراما القصيرة ذات الـ15 حلقة، بعد أن اعتادت على أعمال مطولة من 30 حلقة مثل “لما كنا صغيرين”، “يوتيرن”، و”جميلة”.
جسدت ريهام في “أثينا” شخصية صحفية شجاعة كانت تعمل في مجال التغطية الحربية، لكنها تتعرض لإصابة خطيرة تدفعها للتخلي عن هذا المجال، لتبدأ مرحلة جديدة في العمل الصحفي المحلي. تلك النقلة المهنية تقودها إلى التورط في تحقيقات خطيرة داخل عالم غامض يُعرف باسم “الدار ويب”، حيث تواجه تهديدات وتحديات غير متوقعة.
العمل تناول قضايا اجتماعية عميقة مثل الانتحار، الضغوط النفسية التي يعاني منها الشباب، الحروب النفسية، وتأثير التكنولوجيا على السلام النفسي للفرد.
هذه الموضوعات ساعدت في وصول العمل إلى الجمهور بصدق، وحصد المسلسل إشادات واسعة من النقاد، الذين وصفوه بأنه “خطوة ناضجة وجريئة” في مشوار ريهام الفني.
اللهم لك الشكر”.. #ريهام_حجاج تُفاجئ مُتابعيها بارتداء الحجاب pic.twitter.com/Ak6gv5eI6U
— Khabar – خبر (@khabarmena) June 3, 2025
كوكبة من النجوم وتألق جماعي
شارك في بطولة المسلسل مجموعة متميزة من الفنانين، أبرزهم سوسن بدر، أحمد مجدي، محمود قابيل، سلوى محمد علي، ونبيل عيسى. ويُعد العمل أول تعاون بين ريهام حجاج والمخرج يحيى إسماعيل، وكذلك الكاتب محمد ناير، بعد تعاونات سابقة ناجحة لها مع المخرج سامح عبد العزيز والسيناريست أيمن سلامة.
ويُحسب لـ”أثينا” أنه قدم وجبة درامية دسمة رغم قصر عدد حلقاته، حيث اعتمد على تصعيد متوازن للأحداث، ونسج حبكة تتنقل بين الواقع والمجهول، ما أبقى المشاهد في حالة ترقّب حتى النهاية.

هل تعود ريهام حجاج قريبًا؟
حتى الآن، لم تُعلن ريهام حجاج عن أية مشاريع فنية جديدة، إذ يبدو أنها اختارت التركيز على رحلتها الروحية، التي انعكست بوضوح على حضورها في مواقع التواصل. ولمّحت مصادر مقربة إلى أن ريهام تفضّل دراسة خطواتها المقبلة بهدوء، وأنها لن تعود إلا عندما تجد مشروعًا يضيف لرصيدها ويستحق العودة من أجله.
الجمهور من جهته يترقّب الإعلان عن عودتها، وسط موجة من الدعوات والدعم، سواء قررت مواصلة مشوارها الفني أو الاستمرار في هذا المسار الروحي والإنساني، الذي لمس قلوب محبيها.
في مفترق الطرق بين الفن والإيمان
ظهور ريهام حجاج بالحجاب أثناء الحج، متزامنًا مع نجاح آخر أعمالها، يضعها في مفترق طرق يثير الفضول: هل سنشهد تحولًا حقيقيًا في حياتها، أم أنها فقط وقفة للتأمل والراحة؟ حتى يتضح المسار، يبقى جمهورها وفيًا، منتظرًا عودتها بشغف، أو داعيًا لها بالسكينة والرضا، في أي طريق تختاره.
رغم أجواءها الروحانية الحالية، لم تغب الأصداء الفنية لآخر أعمال ريهام حجاج، حيث لا يزال مسلسل “أثينا” يحتفظ بمكانته في ذاكرة المشاهدين بعد عرضه في رمضان 2025.
هذا العمل شكّل علامة فارقة في مسيرتها الفنية، كونه أولى تجاربها في الدراما القصيرة ذات الـ15 حلقة، بعد أن اعتادت على أعمال مطولة من 30 حلقة مثل “لما كنا صغيرين”، “يوتيرن”، و”جميلة”.