القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
ريهام عبد الغفور، تصدر اسم ريهام عبد الغفور محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسط الفني وخارجه، عقب انتشار صورة التُقطت لها دون علمها أثناء حضورها العرض الخاص لفيلمها الجديد، في مشهد أعاد إلى الواجهة قضية انتهاك الخصوصية وحدود التصوير داخل الفعاليات الفنية، وفتح نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات المهنة والمسؤولية القانونية.
ريهام عبد الغفور في صورة عفوية تتحول إلى أزمة عامة
بدأت القصة عندما التُقطت صورة للفنانة ريهام عبد الغفور في لحظة جلوس عفوية داخل قاعة العرض، دون استعداد أو علم بوجود كاميرا موجهة إليها، قبل أن تنتشر الصورة بسرعة على عدد من الصفحات والحسابات غير المهنية، مصحوبة بتعليقات ساخرة ومسيئة تجاوزت حدود النقد إلى التطاول الشخصي، ما أثار استياء جمهورها وعدد كبير من الفنانين.

ريهام عبد الغفور ترد بغضب صريح
لم تلتزم ريهام عبد الغفور الصمت، وقررت الرد بشكل مباشر وحاسم، معبرة عن غضبها الشديد مما تعرضت له، حيث نشرت تعليقًا عبر حسابها الرسمي على فيسبوك هاجمت فيه السلوك الذي وصفته بأنه نتاج استغلال التكنولوجيا بطريقة غير أخلاقية، مؤكدة أن التصوير دون إذن ونشر الصور بغرض السخرية يمثل انحدارًا خطيرًا في القيم والسلوك العام.
وجاء تعليقها ليعكس حالة الغضب والألم في آن واحد، معتبرة أن ما حدث لا يمت للفن أو الإعلام بصلة، بل هو اعتداء واضح على الخصوصية الإنسانية قبل أن يكون إساءة لفنانة معروفة.
نقابة المهن التمثيلية تدخل على الخط
لم تمر الواقعة مرور الكرام داخل الوسط الفني، إذ سارعت نقابة المهن التمثيلية إلى التدخل، معلنة دعمها الكامل للفنانة ريهام عبد الغفور، ومؤكدة أن ما حدث يُعد تجاوزًا صارخًا وغير مقبول، ويخالف القوانين والأعراف المهنية.
النقابة شددت في بيان رسمي على أنها لن تتهاون مع أي محاولات للنيل من كرامة الفنانين أو الإساءة إليهم، سواء عبر تصويرهم دون علمهم أو نشر مواد تسيء لهم على المنصات الرقمية، مؤكدة أن حماية أعضائها أولوية لا نقاش فيها.
أشرف زكي يعلن موقفًا حاسمًا
نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي خرج بتصريحات واضحة وحاسمة، أكد فيها أن النقابة بدأت بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في هذه الواقعة، سواء من أفراد أو صفحات أو منصات رقمية، مشددًا على أن القانون سيكون الفيصل في مثل هذه التجاوزات.
وأوضح أن حرية التعبير والإعلام لا تعني بأي حال من الأحوال انتهاك الخصوصية أو الإساءة للأشخاص، مؤكدًا أن النقابة لن تسمح بتحويل الفنانين إلى مادة للتنمر أو السخرية تحت أي مسمى.
دعم فني وجماهيري واسع
حظيت ريهام عبد الغفور بدعم كبير من جمهورها وعدد من زملائها الفنانين، الذين أعربوا عن تضامنهم الكامل معها، معتبرين أن ما حدث يمكن أن يتعرض له أي شخص، وأن التصدي لهذه الظاهرة أصبح ضرورة ملحة في ظل الانتشار الواسع للهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكد كثيرون أن الفنان، مهما بلغت شهرته، يظل إنسانًا له حق أصيل في الخصوصية والاحترام، وأن اللحظات الشخصية لا يجب أن تكون مادة للتداول أو السخرية.
انتهاك الخصوصية في زمن السوشيال ميديا
أعادت واقعة ريهام عبد الغفور فتح النقاش حول خطورة الاستخدام غير المسؤول للتكنولوجيا، خاصة في الفعاليات العامة، حيث أصبح من السهل التقاط الصور ونشرها خلال ثوانٍ، دون مراعاة للأبعاد الإنسانية أو القانونية.

ويرى مختصون أن غياب الوعي القانوني والأخلاقي لدى البعض ساهم في انتشار مثل هذه الممارسات، ما يستدعي تشديد الرقابة وتفعيل القوانين الرادعة لحماية الأفراد، سواء كانوا فنانين أو مواطنين عاديين.
رسالة تتجاوز الواقعة
لم تكن أزمة ريهام عبد الغفور مجرد رد فعل على صورة مسيئة، بل تحولت إلى رسالة أوسع حول ضرورة احترام الخصوصية، ووضع حدود واضحة بين العمل الإعلامي المشروع والتعدي غير المقبول، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وتؤكد هذه الواقعة أن المواجهة القانونية والإعلامية الواعية أصبحت ضرورة، ليس فقط لحماية الفنانين، ولكن للحفاظ على قيم المجتمع، وترسيخ ثقافة الاحترام والمسؤولية في الفضاء العام، حتى لا تتحول التكنولوجيا من أداة تواصل إلى وسيلة أذى وانتهاك.
