روسيا – السابعة الإخبارية
التسونامي.. استفاق العالم صباح اليوم، 30 يوليو 2025، على وقع زلزال قوي ضرب منطقة قريبة من الساحل الروسي، ليثير من جديد مخاوف قديمة ومتجددة من خطر “التسونامي”، ذلك الوحش البحري الكامن الذي يظهر فجأة ليبتلع كل ما يعترض طريقه. ورغم أن الزلزال لم يسفر حتى الآن عن أضرار بشرية مباشرة، إلا أن قربه من المياه العميقة زاد من احتمالات تولد موجات تسونامي، وفق ما حذرت منه مراكز رصد الزلازل العالمية.
ما هو التسونامي؟ موجة تبدأ بلا صوت وتنتهي بكارثة
التسونامي، أو ما يُعرف بـ”موجة الميناء” وفق الترجمة اليابانية، ليس مجرد موجة كبيرة، بل سلسلة من الموجات الهائلة التي تنشأ من اضطرابات ضخمة تحت سطح البحر، مثل الزلازل أو الثورانات البركانية أو حتى انهيارات أرضية في قاع المحيط.
ورغم أن بدايتها في أعماق البحر قد تمر دون أن يلاحظها أحد، فإن تلك الموجات تتحرك بسرعات مهولة تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل سرعة طائرة تجارية. وما إن تقترب من الشاطئ، حتى ترتفع فجأة لعشرات الأمتار، وتضرب اليابسة بقوة تدميرية شاملة.

هل يمكن النجاة من التسونامي؟
تطورت تقنيات الإنذار المبكر خلال السنوات الماضية، حيث باتت أجهزة الاستشعار في قاع المحيط قادرة على رصد التغيرات المفاجئة في الضغط وارتفاع سطح الماء، لتطلق تحذيرات فورية. إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في عنصر الوقت؛ فالدول القريبة من مركز الزلزال قد لا تملك أكثر من دقائق معدودة للهروب.
من العلامات المبكرة على اقتراب تسونامي: الانحسار المفاجئ لمياه البحر عن الشاطئ، وهي الظاهرة التي سبقت موجة تسونامي المحيط الهندي عام 2004، وراح ضحيتها أكثر من 230 ألف شخص.
الكارثة ليست مستحيلة.. لكنها يمكن أن تكون أقل فتكًا
التسونامي لا يمكن منعه، لكن الوعي المجتمعي، والإنذار المبكر، وخطط الإخلاء السريع يمكنها أن تقلل من خسائره البشرية بشكل كبير. الدرس الأكبر أن البحر، رغم جماله وهدوئه الظاهري، يخفي أحيانًا غضبًا عارمًا لا يُمكن التنبؤ بموعد انفجاره.

تسونامي عبر التاريخ: مآسٍ لا تُنسى ودروس قاسية
رغم التطور الكبير في تقنيات الرصد والتحذير، يبقى التسونامي أحد أخطر الكوارث الطبيعية التي واجهها الإنسان، وتاريخ البشرية حافل بأمثلة دامية تُبرز مدى عنف هذه الظاهرة.
أبرز تلك الكوارث كانت كارثة تسونامي المحيط الهندي عام 2004، التي بدأت بزلزال قوته 9.1 درجة قبالة سواحل إندونيسيا. الموجة العاتية ضربت 14 دولة، أبرزها: تايلاند، الهند، سريلانكا، إندونيسيا، وخلّفت أكثر من 230 ألف قتيل، إلى جانب ملايين المشردين، وكانت بمثابة صدمة للعالم، وسببًا في تطوير أنظمة الإنذار الحديثة في كثير من دول آسيا.
كما شهدت اليابان، في مارس 2011، واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في العصر الحديث، حين تسبب زلزال عنيف في توليد تسونامي مدمر وصل ارتفاع بعض أمواجه إلى 40 مترًا، ودمر مناطق ساحلية بالكامل، وأدى إلى كارثة نووية في مفاعل فوكوشيما، مع خسائر بشرية تجاوزت الـ20 ألف شخص.
هذه الكوارث أكدت أن الخطر لا يقتصر على الدول النامية، بل يهدد أي منطقة ساحلية معرضة للزلازل البحرية. ولذلك، فإن التوعية المجتمعية، والتدريب على خطط الإخلاء، ومتابعة التحذيرات الرسمية، لا تقل أهمية عن التكنولوجيا، لأنها قد تُحدث الفرق بين الحياة والموت.
يبقى التسونامي تذكيرًا صارخًا بقوة الطبيعة، وبأن الاستعداد هو درع الإنسان الأول أمام الكوارث.

تسونامي عبر التاريخ: مآسٍ لا تُنسى ودروس قاسية
رغم التطور الكبير في تقنيات الرصد والتحذير، يبقى التسونامي أحد أخطر الكوارث الطبيعية التي واجهها الإنسان، وتاريخ البشرية حافل بأمثلة دامية تُبرز مدى عنف هذه الظاهرة.
أبرز تلك الكوارث كانت كارثة تسونامي المحيط الهندي عام 2004، التي بدأت بزلزال قوته 9.1 درجة قبالة سواحل إندونيسيا.
الموجة العاتية ضربت 14 دولة، أبرزها: تايلاند، الهند، سريلانكا، إندونيسيا، وخلّفت أكثر من 230 ألف قتيل، إلى جانب ملايين المشردين، وكانت بمثابة صدمة للعالم، وسببًا في تطوير أنظمة الإنذار الحديثة في كثير من دول آسيا.
كما شهدت اليابان، في مارس 2011، واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في العصر الحديث، حين تسبب زلزال عنيف في توليد تسونامي مدمر وصل ارتفاع بعض أمواجه إلى 40 مترًا، ودمر مناطق ساحلية بالكامل، وأدى إلى كارثة نووية في مفاعل فوكوشيما، مع خسائر بشرية تجاوزت الـ20 ألف شخص.