أمريكا – السابعة الاخبارية
زوجة بروس ويليس، في خطوة مؤثرة وصادمة في آنٍ واحد، كشفت إيما هيمينغ ويلي، زوجة بروس ويليس النجم العالمي، عن استعدادها الكامل لوفاته مع استمرار تدهور حالته الصحية بسبب مرض الخرف الجبهي الصدغي. ومع كل يوم يفقد فيه بروس جزءًا من قدراته الإدراكية، تجد إيما نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات لم تكن تتوقع في حياتها أنها ستصل إليها.
فبعد أيام قليلة من حديث ابنته رومر التي أكدت أن والدها لم يعد يتعرف عليها دائمًا، خرجت إيما لتعلن تفاصيل مؤلمة تُظهر مدى تقدم المرض الذي أصاب واحدًا من أكثر نجوم هوليوود تأثيرًا.
🇺🇸 Bruce Willis’ family will donate his brain for scientific research — WP Times
“This decision is emotionally difficult, but scientifically necessary for understanding frontotemporal dementia” — says his wife, Emma
*3 years ago, Willis was diagnosed with frontotemporal… pic.twitter.com/HdzBOqc7lW
— Lord Bebo (@MyLordBebo) November 24, 2025
زوجة بروس ويليس… الاستعداد للرحيل خطوة بخطوة
قالت إيما في حديث نقلته صحيفة “USA Today” إنها بدأت منذ فترة بوضع خطة كاملة لما بعد وفاة بروس، ليس فقط من أجل ترتيبات الوداع، بل من أجل أن يحظى زوجها بـ رعاية كريمة تليق بإنسانيته ومسيرته الطويلة، ولتأمين مستقبل بناتهما.
وأضافت:
«الحديث عن الموت ليس سهلاً، لكنه ضروري. التفكير في التفاصيل مسبقًا يمنح العائلة الطمأنينة، ويمنح المريض حقه في الرعاية التي يستحقها».
كلمات إيما جاءت بنبرة واقعية، لكنها محملة بوجع لا تخطئه العين، خاصة مع استمرار تدهور قدرة بروس على التواصل أو إدراك محيطه.
قرار صادم… التبرع بدماغ بروس ويليس للبحث العلمي
من بين أكثر التصريحات إثارة للدهشة ما كشفته إيما عن قرارها التبرع بدماغ بروس بعد وفاته، بهدف دعم الأبحاث المتعلقة بمرضه النادر. وقالت:
«هذا القرار صعب عاطفيًا، لكنه مهم علميًا. إنه الطريقة الوحيدة لفهم الخرف الجبهي الصدغي، وربما إنقاذ آخرين».
هذا الخيار الإنساني يعكس شجاعة كبيرة، كما يكشف حجم المعاناة التي عاشتها الأسرة في مواجهة مرض يسرق المريض من أحبائه ببطء وهدوء.

حالة بروس ويليس الآن… تراجع كبير ولكن استقرار نسبي
العائلة تؤكد أن حالة بروس رغم تدهورها، تعتبر مستقرة من الناحية الطبية. لكن الواقع مختلف تمامًا:
- لم يعد قادرًا على الكلام.
- فقد القدرة على القراءة.
- يعجز أحيانًا عن التعرّف على أحبائه.
- يحتاج إلى رعاية على مدار الساعة.
تقول إيما:
«لم نعد قادرين على التحدث معه. تواصلنا أصبح بطريقة مختلفة تمامًا، لا تشبه ما هو طبيعي، لأن حياتنا لم تعد طبيعية».
ومع هذا الانهيار الصامت في قدراته العقلية، تحاول العائلة إيجاد طرق جديدة للحفاظ على الرابط معه، حتى وإن كان هذا الرابط أصبح أحادي الاتجاه.
قرار صعب… نقل بروس ويليس إلى دار رعاية
من أصعب الخطوات التي اتخذتها إيما مؤخرًا كان قرار نقل بروس إلى دار رعاية متخصص، بعدما أصبح المرض يحتاج إلى جهة متابعة متواصلة ومتخصصة.
تقول زوجته:
«كان هذا القرار من أصعب ما مررت به. شعرت بالذنب لوهلة، ثم أدركت أن هذا الأفضل له، ولنا، ولأجل أن أعود لأكون زوجته، لا ممرضته».
هذا القرار أتاح لها أن تمنحه نوعًا من الاستقلالية، وأن يوفر للعائلة والأصدقاء فرصة لقضاء وقت معه دون قيود أو ضغط نفسي، بعيدًا عن المنزل الذي أصبح محاطًا بالتوتر والقلق.
تأثير القرار على العائلة… وعودة الروابط القديمة
بحسب إيما، فإن نقل بروس إلى المركز المتخصص سمح لأصدقائه القدامى وأفراد عائلته بالاقتراب منه مجددًا، والجلوس معه بسلام، بعيدًا عن تعقيدات الرعاية اليومية.
وتضيف:
«هذا القرار أحدث فرقًا كبيرًا. لقد منح الآخرين فرصة للجلوس إلى جانبه بدون توتر، وبدون أن أكون مضطرة للسيطرة على كل شيء».
ورغم أن بروس لم يعد قادرًا على التفاعل كما في السابق، إلا أن وجوده بينهم يبقى ذا قيمة كبيرة لكل من يحبونه.
ما هو مرض بروس ويليس؟
تم تشخيص بروس عام 2021 بمرض الخرف الجبهي الصدغي، وهو اضطراب نادر يهاجم أجزاء الدماغ المسؤولة عن:
- السلوك
- اللغة
- اتخاذ القرار
- القدرة على التواصل
لا يوجد علاج لهذا المرض حتى اليوم، ويعيش أغلب المصابين به بين ثماني إلى عشر سنوات بعد ظهور الأعراض الأولى.
ومع مرور الوقت، يفقد المريض قدرته على التعبير، ثم التواصل، ثم التعرف على محيطه.
وهذا ما يحدث الآن مع بروس ويليس… الرجل الذي ملأ الشاشة بالحياة والإثارة والقوة.
زوجة بروس ويليس… بين الألم والشجاعة
تواجه إيما وضعًا لا يتمنى أحد أن يعيشه. لكنها اختارت أن تحوّل الألم إلى خطوات منظمة تحمي بها زوجها وبناتها، وأن تصنع من محنته فرصة لخدمة العلم والإنسانية عبر قرار التبرع بدماغه.
![]()
لقد فقدت زوجها حيًا قبل أن تفقده جسديًا، وتعيش يوميًا مع رجل تعرفه… ولا يعرفها دائمًا.
ومع ذلك، تقول:
«في النهاية، ما زلتُ زوجته. وهذه نعمة عظيمة».
قصة بروس ويليس اليوم ليست مجرد حكاية نجم مريض، بل قصة إنسان وعائلة تواجه مرضًا بلا علاج، وتحاول أن تصنع آخر فصول الحياة بكرامة، حب، وشجاعة لا تنكسر.