لبنان – السابعة الاخبارية
زوج الدكتورة يومي، في الوقت الذي يفيض فيه عالم المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي بالقصص السريعة والأسماء اللامعة، برز اسم غورهان كيزيلوز بقوة، وتصدر محركات البحث، ليس فقط بسبب زفافه الأسطوري من المؤثرة اللبنانية الشهيرة يمنى خوري، المعروفة باسم الدكتورة يومي بيوتي وهو زوج الدكتورة يومي، بل أيضاً لما يحمله من قصة نجاح استثنائية، ومزيج بين الثراء، والذكاء، والحياة الشخصية الغامضة.
زوج الدكتورة يومي يصنع زفاف فاخر على ضفاف بحيرة كومو
الحدث الذي أثار كل هذا الجدل كان الزفاف الفخم الذي أُقيم مؤخراً في أحد قصور بحيرة كومو الإيطالية الساحرة. الحفل الذي بدا وكأنه مشهد من فيلم سينمائي، جمع بين الفخامة الأوروبية وحضور أشهر نجوم ومؤثري العالم العربي، حيث تألقت يومي بفستانها الأبيض المذهل، بينما بدا غورهان أنيقًا وهادئًا كما هو دائمًا في ظهوره الإعلامي النادر.
لكن خلف هذه الواجهة اللامعة، تساءل كثيرون: من هو هذا الرجل الذي خطف قلب واحدة من أشهر نجمات السوشيال ميديا في العالم العربي؟
رجل أعمال بريطاني من أصل تركي
غورهان كيزيلوز يبلغ من العمر 36 عامًا، ويحمل الجنسية البريطانية، إلا أن أصوله تركية. يعيش بين لندن، ودبي، وسويسرا، ويُعرف بين الأوساط المالية الدولية بأنه رجل أعمال ناجح يتمتع بثروة شخصية تقارب مليار دولار أميركي.
أسس غورهان شركته الخاصة “نيكسوس إنترناشونال” (Nexus International)، والتي تُركز على مجالات التكنولوجيا المالية (FinTech)، بالإضافة إلى صناعة الألعاب الإلكترونية، وهي قطاعات شهدت نموًا ضخمًا خلال العقد الماضي. وبفضل رؤيته المبكرة وقراراته الجريئة، استطاع أن يبني إمبراطورية اقتصادية جعلت منه اسماً بارزاً بين رجال الأعمال الشباب في أوروبا والشرق الأوسط.
زواج سابق من لبنانية أيضًا
قبل ارتباطه بيومي، كان غورهان قد خاض تجربة زواج من سيدة لبنانية تدعى كارول عساف، والتي صرّح في لقاءات إعلامية سابقة عن مدى تقديره لها وامتنانه لتلك المرحلة من حياته. لكن انتهت العلاقة بالطلاق لأسباب لم يتم الكشف عنها، إلا أن ذكر اسمها في الأخبار مجددًا بعد زواجه من يومي أعاد فتح باب الفضول حول حياته الشخصية.
التحديات الشخصية: ADHD وتأثيره على حياته العملية
بعيدًا عن صور الرفاهية والحياة الفاخرة، لم يتردد غورهان في التحدث بصراحة عن جانب شخصي مهم في حياته: تشخيصه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وهو اضطراب عصبي يؤثر على التركيز والتنظيم الذهني والانفعالي.
وفي مقابلات سابقة، تحدث عن كيف أن هذا التشخيص كان بمثابة تحدٍ محفز له، حيث تعلم أن يطوع أعراضه لصالحه، فاعتمد على جداول عمل شديدة التنظيم، وأصبح يعمل لساعات طويلة، في مناطق زمنية مختلفة، ويدير فرقه عن بُعد بكفاءة عالية. هذا النظام الصارم حول ما يعتبره البعض ضعفًا إلى ميزة تنافسية ساعدته في تحقيق قفزات كبيرة في عالم الأعمال.
الجانب الإنساني: مبادرات خيرية صامتة
ورغم أن غورهان لا يظهر كثيرًا على منصات التواصل الاجتماعي ولا يشارك تفاصيل حياته الخاصة بشكل علني، إلا أن بعض المبادرات الإنسانية بدأت تخرج للعلن، مثل مشروعه لحفر آبار المياه في غامبيا. لم يكن الهدف تسويقياً أو دعائيًا، بل عمل إنساني قام به بعيدًا عن الأضواء، لكنه وجد طريقه إلى الجمهور عبر تقارير محلية ومنشورات تطوعية.
هذا الجانب أظهر وجهًا مختلفًا لرجل الأعمال العصري، الذي لا يهتم فقط بجني الأرباح، بل يضع جانبًا من ثروته لخدمة المجتمعات المحرومة، وهو ما زاد من احترام المتابعين له، خاصة في العالم العربي.
غموضه.. عامل جذب إضافي
واحدة من الصفات التي تجعل من غورهان شخصية جذابة للمتابعين هي ندرة ظهوره الإعلامي، وغيابه شبه التام عن حسابات التواصل الشخصي. لا يتحدث كثيرًا عن نفسه، ولا يشارك تفاصيل يومية كما تفعل زوجته يومي، التي تصف نفسها بأنها “أكثر شفافية مما يتصور البعض”.
هذا التناقض بين شخصية يومي المنفتحة، وشخصية غورهان الهادئة والمحافظة، جعل الثنائي مثيرًا للاهتمام، ورفع من وتيرة المتابعة لكل ما يتعلق بهما، لا سيما بعد زواجهما.
رسالة غير مباشرة: النجاح لا يأتي من الحظ وحده
في قصة غورهان كيزيلوز، يبرز درس مهم لكل من يتابع حياة المشاهير طمعًا في البريق فقط. فخلف الثروة الكبيرة، والقصور الأوروبية، والمناسبات الفخمة، يقف رجلٌ بنى نفسه من الصفر، وتغلب على اضطرابات صحية ونفسية، وعمل بلا كلل لتحقيق ما هو عليه اليوم.
إنه ليس فقط “زوج يومي”، كما يسأل محرك البحث، بل هو مثال لرائد أعمال عصامي، يُوازن بين الانضباط الشخصي، والطموح المالي، والمسؤولية الاجتماعية.
قد يبدو زواج يمنى خوري وغورهان كيزيلوز للوهلة الأولى “زفاف أحلام” بكل تفاصيله المبهرة، لكن ما يجعل هذه العلاقة حديث الناس حقًا هو القصتان وراءها: قصة فتاة لبنانية صنعت شهرتها من لا شيء عبر الإنترنت، ورجل أعمال عصامي حوّل اضطرابًا عصبيًا إلى حافز نجاح.
وفي عالم يبحث الناس فيه عن الإلهام، قد تكون هذه العلاقة، بكل ما تحمله من تناقضات وتحديات، أكثر من مجرد زفاف فاخر.. بل قصة تستحق المتابعة.