لبنان – السابعة الاخبارية
زياد الرحباني، لم تقتصر موجة الحزن التي رافقت وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني على أسرته ووالدته السيدة فيروز، بل امتدت إلى كل بيت لبناني وعربي يعرف قيمة هذا الاسم الكبير، الذي شكّل حجر أساس في المشهد الموسيقي والمسرحي الحديث في لبنان. زياد، الذي عاش عبقريًا ومات مبدعًا، ترك فراغًا لا يُمكن تعويضه، وفتح بابًا عريضًا للحنين، ولألمٍ عميقٍ عمّ الأوساط الفنية.
في مشهد مؤثّر، ظهرت السيدة فيروز لأول مرة منذ سنوات، خلال مراسم تشييع جثمان ابنها من كنيسة “رقاد السيدة” في لبنان، وهي محاطة بمحبة الناس واحتضان زملائها في الفن، الذين عبروا عن حزنهم، ووقفوا إلى جانبها، حاملين كلمات عزاء ودعم وسط هذه الخسارة الثقيلة.
زياد الرحباني يُفجّع فيروز.. ورسائل الفنّانين تعبّر عن الحزن والتضامن
من أوائل الفنانين الذين عبّروا عن حزنهم العميق، كان الفنان اللبناني راغب علامة، الذي قال في تصريح له على هامش الجنازة:
“مهما حكينا، يصعب علينا التعبير. زياد ليس نجل فيروز فقط، بل هو ابن كل لبنان، ابن الحقيقة والعبقرية، ورمز وطني وموسيقي كبير”.
كلمات راغب حملت بُعدًا وطنيًا وثقافيًا، حيث اعتبر أن خسارة زياد ليست شخصية بل جماعية، طالت لبنان كله.
عاصي الحلاني: زياد خسرناه بالجسد فقط
الفنان عاصي الحلاني وصف وفاة زياد بـ”الخسارة الكبيرة”، وقال في رسالة مؤثرة للسيدة فيروز:
“الله يصبّرها، لأن زياد خسرناه بالجسد فقط، لكن روحه وفنه وإبداعه باقيين معنا”.
وأضاف:
“أعمال زياد ما بتموت.. هي حية في كل لحظة ومكان، في كل مسرحية، في كل لحن”.
ماجدة الرومي: الله يعزيها برحمته
من جهتها، لم تستطع الفنانة ماجدة الرومي إخفاء تأثرها الشديد، حيث ظهرت في مشهد إنساني لافت وهي تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز وتقبّل يديها. قالت:
“الله يرحمه، الله يعزيها برحمته. ما في كلام بيوفي حق الأم بهيك موقف”.
هذا التصرف أثار تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل، ورآه كثيرون دليلًا على الوفاء والاحترام لرمز كبير مثل فيروز، ولحجم المصاب.
جمال فياض: نحن شركاء فيروز في الحزن
الإعلامي والناقد الفني جمال فياض أكد أن الجميع يشعر بأن هذا الحزن ليس حزن فيروز وحدها، بل حزن وطن بأكمله، وقال في تصريح خاص:
“نحن شركاء فيروز بهذا الحزن.. لبنان كله يشاركها وجعها، لأن زياد لم يكن فنانًا عاديًا، بل حالة موسيقية فريدة ومُلهمة”.
نجوى كرم: بالنهاية هي أم
الفنانة نجوى كرم اختصرت موقفها بكلمات تعبّر عن عمق الألم، قائلة:
“بالنهاية، هي أم.. ومن زمان ما التقيناها. الله يقوّيها”.
أما الفنانة التونسية لطيفة، فاختارت كلمات بسيطة ولكن مؤثرة:
“الله يصبّرها، لا يوجد شيء آخر يُقال أمام هذا المصاب”.
نادر الأتات: زياد لن يتكرر
الفنان نادر الأتات قال في لقاء له:
“لا توجد كلمة تصف حزن الأم على ابنها.. لكن على مستوى الفن، زياد لن يتكرر، وموسيقاه ستبقى تعيش فينا، في وجداننا، وذاكرتنا الثقافية”.
جو رعد: رأيت أمًا مكسورة
أما الفنان جو رعد، فقد تحدث عن اللقاء المباشر مع السيدة فيروز خلال التشييع، قائلاً:
“رأيت أمًا مكسورة، ومجروحة. قبلت يدها، وأبلغتها تعزية السيدة ميادة الحناوي لها. إن شاء الله تكون خاتمة الأحزان.. خسرنا قامة فنية فريدة”.
فادي أبي سمرا: تركنا بكير
الفنان فادي أبي سمرا عبّر عن حزنه قائلًا:
“فيروز جابت لنا أحلى إنسان، وتركنا بكير. الله يقويها لتتحمل المصاب اللي نحنا مش قادرين نتحمله”.
جورج الصافي: زياد أغنى المكتبة الفنية
قال جورج الصافي:
“زياد عاش مُكرمًا، وأغنى المكتبة الفنية اللبنانية والعربية بأعمال كبيرة ستبقى خالدة. الله يصبّر فيروز وشقيقته، ويمنحهما القوة لتجاوز هذه المحنة”.
هبة القواس: خسرنا على كل المستويات
المؤلفة الموسيقية هبة القواس قالت:
“نعزي أنفسنا قبل أن نعزي عائلته. خسرنا زياد كصوت فني، وكأيقونة موسيقية. خسارتنا كبيرة على كل المستويات”.
رحيل زياد الرحباني.. خسارة وطنية
بوفاته، يُسدل الستار على فصل استثنائي من فصول الموسيقى اللبنانية المعاصرة. زياد لم يكن فقط ابن فيروز، بل كان وريث العبقرية، وصوت المثقف، وروح الساخر، ومنبع الجرأة الفنية. ومع وداعه، تجتمع المشاعر من كل الجهات لتقول: وداعًا يا من جعلت من الموسيقى موقفًا، ومن الفن طريقًا للحقيقة.