لبنان – السابعة الاخبارية
زينب فياض، أثارت ابنة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، الشابة زينب فياض، حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما انتشرت أنباء تزعم ارتباطها برجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، طليق والدتها.
وبين مؤكدٍ ومشكّك، تصدّر اسمها الترند في لبنان ومصر وعدد من الدول العربية، وسط موجة من التعليقات التي تراوحت بين الفضول والاستغراب وحتى السخرية.
لكن زينب، التي لطالما آثرت الصمت تجاه الإشاعات السابقة، قررت هذه المرة أن تكسر صمتها وتواجه الشائعة بحسم، عبر بيانٍ رسمي نشرته على حسابها في “إنستغرام”، وضعت فيه حدًا للجدل وأعلنت نيتها ملاحقة مروّجي الأكاذيب قانونيًا.
زينب فياض ترد ببيان رسمي: “كل ما يُقال عن زواجي مجرد أكاذيب”
في بيانٍ مقتضب لكنه حاسم، نشرت زينب فياض توضيحًا أكدت فيه أنها لم ترتبط بأي شخص، وأن ما يتم تداوله عبر المنصات المختلفة هو شائعة لا أساس لها من الصحة.
وقالت في البيان:
“أنفي نفياً قاطعاً الشائعات التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تمتّ للحقيقة بصلة، حول زواجي أو ارتباطي. وأي موقع يساهم في نشر مثل هذه الأكاذيب عن حياتي الشخصية سيتم ملاحقته قانونياً.”
بهذه الكلمات الواضحة، وضعت زينب حدًا لتكهناتٍ تزايدت بعد تداول صورٍ ومقاطع زعمت وجود علاقة بينها وبين أحمد أبو هشيمة.
وأكدت فياض أنها لن تتهاون في الدفاع عن خصوصيتها، مشيرة إلى أن حياتها الشخصية بعيدة تمامًا عن هذه الادعاءات، وأنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يروّج لمثل هذه الأخبار بغرض إثارة الجدل.
أحمد أبو هشيمة يخرج عن صمته: “الشائعة لا تمتّ للحقيقة بصلة”
في المقابل، لم يتأخر رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة في الرد على الشائعة التي وضعته في قلب عاصفة من الأحاديث الإلكترونية.
فقد خرج عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لينفي تمامًا ما نُشر حول وجود علاقة تربطه بابنة طليقته السابقة هيفاء وهبي، قائلاً:
“هناك شائعات تضحكني مثل الجميع، وأخرى أتجاهلها، لكن هذه المرة الشائعة جاءت من بلد أحبه، ومع ذلك فهي لا تمتّ للحقيقة بصلة.”
وأكد أبو هشيمة أن ما يُتداول حول زواجه أو ارتباطه بزينب فياض عارٍ تمامًا عن الواقع، مشيرًا إلى أن الأمر لم يتجاوز كونه إشاعة بلا مصدر، هدفها جذب المتابعين وخلق ضجة إعلامية.
تصريحه جاء ليغلق الباب أمام التأويلات التي راجت بعد انتشار صورة تجمعه بمجموعة من الأصدقاء، قيل إن من بينهم زينب فياض في أحد المطاعم اللبنانية، وهي الصورة التي كانت نقطة الانطلاق الأولى للشائعة.
كيف بدأت القصة؟ صورة غامضة تشعل التكهنات
تعود جذور الشائعة إلى مقطع مصوّر انتشر على منصة “تيك توك” قبل أيام، يُظهر أحمد أبو هشيمة جالسًا في أحد المطاعم ببيروت، ومعه مجموعة من الأشخاص، بينهم سيدة شابة قيل إنها زينب فياض.
ورغم أن المقطع لم يُظهر ملامحها بوضوح، إلا أن بعض الصفحات الإخبارية ربطت المشهد بها، وبدأت تنشر أخبارًا تفيد بوجود علاقة تجمع الطرفين، بل وذهبت بعض الحسابات إلى الادعاء بوجود “خطوبة سرية”.
خلال ساعات قليلة، تحولت القصة إلى تريند واسع في لبنان ومصر، وبدأ المتابعون يتداولون صور زينب القديمة ومقاطع تجمعها بوالدتها هيفاء وهبي، في محاولة لإيجاد “أدلة” تربطها برجل الأعمال المصري الشهير.
ومع انتشار الخبر دون أي تأكيد رسمي، قرر الطرفان – زينب وأبو هشيمة – إنهاء الجدل سريعًا بنفيٍ قاطع.
تهديد بالملاحقة القانونية: “لن أسمح لأحد بالتدخل في حياتي”
ما ميّز رد زينب فياض هذه المرة أنه جاء صارماً وغير اعتيادي.
فهي لم تكتف بالنفي، بل أكدت عزمها اللجوء إلى القضاء لمحاسبة كل من نشر أو أعاد نشر هذه الشائعات، معتبرة أن حياتها الشخصية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.
وكتبت فياض عبر حسابها:
“سأتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل موقع أو حساب ساهم في نشر هذه الأكاذيب. حياتي الخاصة تخصني وحدي، ولن أسمح لأحد باستغلال اسمي أو تشويه صورتي.”
لاقى بيانها تفاعلاً واسعًا من متابعيها الذين عبّروا عن دعمهم لها، معتبرين أن ما حدث تجاوز حدود الفضول الإعلامي إلى انتهاك واضح للخصوصية.
من هي زينب فياض؟ ابنة النجمة التي صنعت مجدها بعيداً عن الأضواء
وُلدت زينب نصر فياض عام 1993 في لبنان، وهي الابنة الوحيدة للنجمة هيفاء وهبي من زوجها السابق نصر فياض.
وبعد انفصال والديها، نشأت زينب بعيدًا عن الأضواء والإعلام، وعاشت طفولتها في بيئة محافظة نسبياً مقارنة بعالم الشهرة الذي تنتمي إليه والدتها.
لكن مع مرور السنوات، بدأت تلفت الأنظار تدريجيًا، لا باعتبارها ابنة فنانة مشهورة فحسب، بل كشخصية مؤثرة في مجالي الجمال والأناقة.
فقد أنشأت حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت في تقديم محتوى يعكس شغفها بعالم الموضة والمكياج، لتتحول إلى واحدة من أبرز المؤثرات اللبنانيات في هذا المجال.
تمتلك زينب اليوم مشروعات خاصة في مجالي التجميل والعناية بالبشرة، وتشرف على مراكز تجميل في كل من لبنان والكويت تحمل اسمها، مما جعلها نموذجًا ناجحًا لسيدة أعمال شابة بنت اسمها بجهدها لا بشهرة والدتها.
حياة عائلية هادئة وأناقة تلفت الأنظار
رغم شهرتها الكبيرة عبر الإنترنت، إلا أن زينب فياض تحرص على إبقاء حياتها العائلية بعيدة عن الجدل.
فهي كانت متزوجة من رجل الأعمال اللبناني شعبان فواز، وأنجبت منه ابنتين هما رهف ودانييلا، قبل أن تنفصل عنه لاحقًا.
وتشارك زينب بين الحين والآخر صورًا مع ابنتيها، تظهر فيها كأم شابة أنيقة تجمع بين العصرية والرقي.
يصفها متابعوها بأنها قريبة من الناس وبسيطة في تعاملها، رغم شهرتها الواسعة، ويشيدون بذوقها الرفيع في اختيار إطلالاتها التي تمزج بين اللمسة اللبنانية واللمسة الأوروبية.
كما يرى البعض أن ملامحها باتت تقترب أكثر من ملامح والدتها، خاصة بعد بعض التغييرات التجميلية الطفيفة، الأمر الذي يجعل المقارنة بينهما حاضرة دائماً في التعليقات، سواء أحبّت ذلك أم لا.
علاقتها بوالدتها هيفاء وهبي… مسافة واشتياق
لطالما كانت العلاقة بين زينب ووالدتها هيفاء وهبي محل اهتمام إعلامي كبير.
فمن المعروف أن انفصالهما في الطفولة أدى إلى انقطاع طويل في التواصل بينهما، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحسناً تدريجياً وعودة دفء العلاقة بشكل محدود.
سبق لزينب أن عبّرت في أكثر من مناسبة عن حبها لوالدتها واعتزازها بها، رغم أنها اختارت أن تبني شخصيتها المستقلة بعيداً عن الشهرة الفنية.
وفي إحدى المقابلات، قالت إنها لا تسعى لاستغلال اسم والدتها، بل لتكون “زينب فياض التي يعرفها الناس بشخصيتها الخاصة وليس بلقب ابنة هيفاء وهبي”.
الشهرة بين الحقيقة والإشاعة: زينب تواجه الإعلام الجديد
لم تكن هذه المرة الأولى التي تطال فيها الشائعات حياة زينب فياض، فقد سبق أن واجهت أخبارًا مغلوطة حول “خطيبة سرية” أو “زفاف وشيك”، لكنها هذه المرة قررت التصدي للأمر بحزم أكبر.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الحادثة تعكس خطورة الإعلام الجديد الذي يستطيع نشر خبر كاذب في دقائق، ليصل إلى ملايين المستخدمين دون تحقق أو مسؤولية.
وقد حظي موقف زينب بتقدير من المتابعين، الذين اعتبروا أن الرد القانوني هو الحلّ الأمثل في مواجهة الشائعات المتكررة، خاصة تلك التي تمسّ سمعة الأشخاص وحياتهم الخاصة.
ردود فعل الجمهور: بين التضامن والسخرية
أثار البيان الذي أصدرته زينب موجة واسعة من التفاعل، إذ عبّر كثيرون عن تضامنهم معها، معتبرين أن حياتها الخاصة “لا يجب أن تكون مادة للترفيه أو الافتراضات”.
في المقابل، تعامل بعض المستخدمين مع الشائعة بروح الدعابة، فكتب أحدهم:
“السوشيال ميديا قررت تزوّج الناس بالغصب، والضحايا زينب وأبو هشيمة!”
لكن الأغلبية اتفقت على أن مثل هذه الشائعات تتجاوز حدود المقبول، خاصة عندما تمسّ حياة أشخاص تربطهم علاقات عائلية سابقة أو حساسيات اجتماعية.
خاتمة: بين النفي والوضوح… زينب تضع حدوداً حاسمة
بهذا البيان الصريح، أثبتت زينب فياض أنها ليست مجرد شخصية معروفة بفضل والدتها، بل امرأة واثقة تعرف كيف تدافع عن نفسها وكرامتها.
فقد تعاملت مع الشائعة بعقلانية واحتراف، واختارت طريق القانون بدلاً من الدخول في مهاترات إلكترونية.
أما أحمد أبو هشيمة، فحافظ على هدوئه المعهود، واكتفى بنفي مقتضب أظهر نضجاً في التعامل مع المواقف الإعلامية الحساسة.
وفي النهاية، تبقى القصة درساً جديداً في ضرورة تحرّي الدقة قبل تداول الأخبار، خصوصاً عندما تمسّ سمعة أشخاص معروفين أو عائلاتهم.
فبين الحقيقة والافتراض، تبقى الكلمة المسؤولة هي الفارق الوحيد بين الخبر… والشائعة