مصر – السابعة الإخبارية
سارة عبد الرحمن.. تثبت الفنانة المصرية سارة عبد الرحمن يومًا بعد يوم أنها ليست مجرد ممثلة موهوبة فحسب، بل شخصية فنية لها بصمتها الخاصة، قادرة على إثارة الجدل ولفت الأنظار، ليس فقط عبر أدوارها، بل من خلال اختياراتها الشخصية الجريئة التي تعبر عن رؤيتها الذاتية للحياة والفن.
وفي أحدث ظهور لها، خطفت سارة الأنظار مجددًا بعد أن نشرت صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيها مغطاة برسومات الحناء التي تحاكي الوشوم، ما أثار موجة واسعة من التفاعل على منصات “فيسبوك” و”إنستغرام”. وقد أثنت شريحة كبيرة من جمهورها على جرأتها في التعبير عن الذات، بينما رأى البعض أن إطلالتها كانت مثيرة للجدل أكثر مما يجب.

لكن سارة، كعادتها، لم تترك الحدث يمر دون أن تعلّق. ففي منشور لها عبر صفحتها الرسمية، أوضحت أن المظهر الخارجي، بالنسبة لها، جزء لا يتجزأ من الهوية والثقة بالنفس. وأكدت أن تجربتها مع “بيت الحناء”، التي استمرت ثلاث سنوات، كانت أكثر من مجرد تزيين للجسد، بل كانت وسيلة للتعبير عن أفكارها ومشاعرها بطريقة فنية وروحانية.
بداية مختلفة لمسيرة فنية مميزة لـ سارة عبد الرحمن
وُلدت سارة عبد الرحمن في 1 يناير 1989، وتخرجت من الجامعة الأمريكية في القاهرة بعد دراستها للإعلام والمسرح، وهو ما ساعدها على الدمج بين الأداء الفني والوعي الثقافي في اختياراتها المهنية. بدأت مسيرتها من على خشبة المسرح عام 2009 من خلال مسرحية “أغنية الموت”، التي كانت بوابة عبورها إلى عوالم التمثيل، قبل أن تحظى بفرصة الظهور السينمائي في فيلم “ألف مبروك” إلى جانب الفنان أحمد حلمي، حيث قدمت دور شقيقته، مما عرف الجمهور عليها على نطاق أوسع.
سريعًا ما أثبتت سارة أنها ليست ضيفة عابرة على الشاشة، بل فنانة جادة تحمل طموحًا لتجريب أشكال فنية متعددة. في التلفزيون، شاركت في أعمال مثل “جوز ماما”، و”سيدنا السيد”، و”تحت السيطرة”، كما تميزت في مسلسل “حسن التنين”، الذي لفت الأنظار إلى قدرتها على أداء الأدوار المعقدة ببساطة وصدق.
من الشاشة إلى الكوميديا الرقمية
لا تقتصر موهبة سارة على التمثيل، بل امتدت إلى تقديم البرامج وصناعة المحتوى. ففي عام 2016، تعاونت مع الإعلامية إنجي أبو السعود في تقديم برنامجي “فينيت” و”ساليزون”، اللذين مزجا بين الكوميديا والنقد الاجتماعي بطريقة خفيفة ومباشرة.
وسبق ذلك تجربتها في عالم “يوتيوب”، حيث أطلقت في عام 2011 قناة “عالم سارة”، التي عرضت من خلالها مقاطع ساخرة تناولت مواضيع متنوعة من الحياة اليومية، وقد أظهرت فيها خفة ظل لافتة جعلت منها شخصية محبوبة لدى شريحة كبيرة من جمهور الشباب.
رمضان 2025: محطة جديدة للنجاح
في موسم دراما رمضان 2025، كانت سارة جزءًا من المسلسل الرومانسي “قلبي ومفتاحه”، إلى جانب مي عز الدين وآسر ياسين. وجسّدت فيه دورًا مختلفًا ضمن قصة تجمع بين شاب يعمل سائق “أوبر” وفتاة من خلفية اجتماعية مختلفة، حيث نال العمل إعجاب الجمهور وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بفضل السيناريو الواقعي والأداء العفوي من أبطاله.
مشاريع مستقبلية وشائعات لا تؤثر
لا تتوقف طموحات سارة عند حدود الشاشة الصغيرة، فهي تتحضر حاليًا لتصوير فيلمها الجديد “المصيف” من إخراج سليم العدوي، في خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها السينمائي وتوسيع نطاق أدوارها.
ورغم الشائعات المستمرة حول حياتها الخاصة، لا سيما ما يتعلق بخطوبتها المزعومة، تفضل سارة الصمت وعدم الانجراف وراء الإثارة الإعلامية. وقد أكدت في أكثر من تصريح أنها تركز على تقديم أعمال فنية ذات قيمة، وتسعى دومًا للحفاظ على توازن بين حياتها المهنية والشخصية.
فن الحضور والاستمرار
تُجسد سارة عبد الرحمن نموذجًا مختلفًا للفنانة المعاصرة؛ فهي تجمع بين الوعي الثقافي، والجرأة في الطرح، والقدرة على التواصل مع جمهورها من خلال أدوات تقليدية وحديثة. إنها ليست مجرد ممثلة ناجحة، بل حالة فنية تعبر عن جيل جديد من الفنانات اللاتي يسعين لتوسيع حدود الفن، وتحويله إلى وسيلة للتعبير الحر والتأثير المجتمعي.
لا تتوقف طموحات سارة عند حدود الشاشة الصغيرة، فهي تتحضر حاليًا لتصوير فيلمها الجديد “المصيف” من إخراج سليم العدوي، في خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها السينمائي وتوسيع نطاق أدوارها.
سارة عبد الرحمن “هبه”
– سابع جار (٢٠١٧) pic.twitter.com/d56dvCnB6j— first lady ⭒ (@i1Yomi) December 12, 2024