تريند – السابعة الإخبارية
سامر المصري، تحدث في آخر لقاءاته بجرأة وصراحة عن التحولات الكبيرة التي شهدتها الدراما السورية في السنوات الأخيرة.
وقدم رؤيته النقدية للأعمال المعربة التي يرى أنها فقدت بريقها الأصيل، وأصبحت مجرد وسيلة لتمرير رسائل لا تعكس الواقع الثقافي.
تشاؤم وتفاؤل حول مستقبل الفن السوري
أثناء ظهوره في برنامج “Forbes Talk”، عبّر المصري عن مشاعر مختلطة بالمستقبل الدرامي لسوريا.
فقد أبدى قلقه من افتقار الأعمال الحديثة إلى الجوهر الأصيل رغم كثرتها في الإنتاج، مما يعكس حالة من “التشاؤم الفني”.
وأشار إلى تحول مسلسلات البيئة الشامية من أعمال كانت مصدر عشق جماهيري إلى وسائل مشوهة تخلو من الطابع الشعبي الحقيقي.
انتقادات حادة لأحدث الأعمال الرمضانية
تطرق المصري لمسلسل “ولاد بديعة” الذي عرض في رمضان 2024، معبراً عن استياءه من الصورة التي قدمها عن المرأة السورية.
وأكد رغم الجهود الكبيرة في الأداء التمثيلي، إلا أن التصوير لم يكن مرضياً، وأساء لصورة المجتمع السوري، متمنياً أن تكون الأعمال المستقبلية أكثر مسؤولية.
وبالنسبة لمسلسل “تاج” الذي شارك فيه تيم حسن، فقد انتقد المصري افتقاره للموضوع المشوق، مشيراً إلى أن الإخراج الفني كان العنصر الوحيد المميز، بينما التشبيك الدرامي كان ضبابياً.
في المقابل، رأى أن مسلسل “الزند” كان أكثر جذباً للانتباه في العام الذي سبقه.
أبو جانتي وأبو شهاب: جماهيرية راسخة
أكد المصري أن نجاحه الفني لم يقتصر على شخصية “أبو شهاب” في “باب الحارة”، مشيراً إلى جماهيرية “أبو جانتي” التي نافست بجرأة وحاولت إسعاد الجماهير بكوميديتها الفريدة.
وأوضح أن هذه الشخصية الفكاهية كانت مختلفة تماماً واستطاعت كسب قلوب المشاهدين بتلقائيتها.
ظاهرة الدراما المعربة: قلق ودعوة للتغيير
تحفظ المصري على انتشار الدراما المعربة التي نالت نسب مشاهدة مرتفعة لكنها افتقرت للعمق الثقافي والاجتماعي الحقيقي.
وأشار إلى مسلسل “ستيليتو” كبداية لهذه الظاهرة التي يعتبرها بلا قيمة فنية تُذكر، تشبه برامج المواهب المعربة والتي تفتقر للجوهر الثقافي.
مشروع فني مستقبلي
كشف سامر المصري عن مشروع فني جديد يعمل عليه، يهدف لتقديم محتوى إيجابي بعيداً عن الأعمال المحبطة.
يخطط المصري للتعاون مع منتجين ملتزمين بالابتكار الفني، بعيداً عن التركيز على الربح فقط في عالم الإنتاج السينمائي والدرامي.