مصر – السابعة الإخبارية
شهدت الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين واقعة سرقة ضخمة استهدفت منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، وذلك في منطقة مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، في حادث وصفه مراقبون بأنه “الأكبر من نوعه” في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية خلال السنوات الأخيرة.
التفاصيل الكاملة للواقعة
حررت الدكتورة نوال الدجوي محضرًا رسميًا بالحادث، كشفت فيه عن تعرضها لسرقة مبالغ ومقتنيات مالية ضخمة من داخل فيلتها، تضمنت:
15 كيلوجرامًا من الذهب
3 ملايين دولار أمريكي
50 مليون جنيه مصري
350 ألف جنيه إسترليني
وتباشر الأجهزة الأمنية حالياً التحقيقات الموسعة، حيث بدأت بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل والمناطق المحيطة به، بالإضافة إلى الاستماع إلى أقوال الشهود وجمع كافة الأدلة الجنائية، في محاولة لفك غموض الحادث وتحديد الجناة.
من هي نوال الدجوي؟.. رائدة التعليم الخاص في مصر
تُعد الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز رموز التعليم في مصر والعالم العربي، حيث تمتلك رصيدًا ممتدًا من العطاء الأكاديمي امتد لأكثر من ستة عقود، وهي مؤسسة ورئيسة جامعة MSA، التي تُعد من الجامعات الرائدة في مصر من حيث الجودة الأكاديمية والشراكات الدولية مع جامعات بريطانية عريقة مثل جرينتش وميدلسكس.
بدأت مسيرتها في سن 21 عامًا فقط، حين أسست أول مدرسة لغات مصرية خاصة، متحدية القيود الأجنبية على التعليم في ذلك الوقت، ثم واصلت إنجازاتها بتأسيس مجموعة مدارس “دار التربية”، التي أصبحت إحدى أبرز المؤسسات التعليمية في مصر.
نالت الدكتورة نوال عبر مسيرتها العديد من الجوائز والأوسمة الدولية تقديرًا لإسهاماتها التعليمية، أبرزها:
الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش (المملكة المتحدة)
درجة الأستاذية الفخرية من جامعة ميدلسكس
الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري (الولايات المتحدة) عام 1997
تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 ضمن أبرز النماذج النسائية الرائدة في مصر
“ماما نوال”.. بين العلم والإنسانية
تحظى الدكتورة نوال بلقب محبب بين طلابها هو “ماما نوال”، نظرًا لما تتمتع به من تأثير تربوي وإنساني عميق، وحرص دائم على توفير بيئة تعليمية راقية، تقوم على قيم الانضباط والتطوير المستمر والتكامل بين المحلي والدولي.
تحقيقات مستمرة وتكتم أمني
أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة تولي القضية أهمية قصوى، في ظل حجم المبالغ المسروقة، وكون الضحية شخصية عامة وبارزة.
وتشير التقديرات إلى أن السرقة تمت باحترافية عالية، ما يفتح الاحتمال أمام كونها عملية مدبرة مسبقًا من قبل جهة على دراية بتفاصيل المنزل.
وتعمل أجهزة البحث الجنائي حاليًا على تحليل كافة البيانات المصورة ومضاهاتها مع سجلات المشتبه بهم، في سباق مع الزمن لكشف الجناة واستعادة المسروقات.
تشكل هذه الواقعة صدمة كبيرة للوسط الأكاديمي في مصر، لما تمثله الدكتورة نوال الدجوي من رمزية تعليمية وثقافية كبيرة، ولضخامة المبالغ والمقتنيات التي تمت سرقتها.
وبينما تتواصل التحقيقات، يأمل كثيرون أن يتم فك طلاسم الحادث سريعًا ومحاسبة المتورطين، في واقعة تعيد إلى الواجهة ملف أمن الشخصيات العامة وضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية في ضوء تزايد مثل هذه الحوادث.