القاهرة – السابعة الاخبارية
عبد الحليم، أعرب الناقد الفني طارق الشناوي عن استيائه الشديد من تداول وثيقة كشفت عن علاقة جمعت بين الفنان الراحل عبد الحليم حافظ والفنانة سعاد حسني، وذلك بعد ظهور رسالة قديمة نُسبت لسعاد إلى عبد الحليم خلال الساعات الماضية، رغم مرور عقود على رحيل الطرفين.
وكتب الشناوي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، متسائلًا عن جدوى نشر رسالة مضى عليها أكثر من ستة عقود، معتبرًا أن نشرها بعد مرور ما يقرب من 48 عامًا على رحيل عبد الحليم حافظ يكشف عن تصرف غير مسؤول من ورثته، الذين وصفهم بأنهم غير أمناء على إرثه ولا يشغلهم سوى الظهور الإعلامي والتركيز على الترند.
طارق الشناوي يهاجم ورثة العندليب ويتهمهم بخيانة الأمانة الأدبية
وأكد الشناوي أن الرسالة لم يكن عبد الحليم لينشرها في حياته، لأنه كان يتحلى بمروءة عالية، مشيرًا إلى أن الرسالة التي استعطفت فيها سعاد حسني حليم كي يسامحها، كان قد أشار إلى تفاصيلها سابقًا عدد من كبار الكتاب مثل حسن إمام عمر ومفيد فوزي.
وأضاف أن انخراط سعاد في لعب الكوتشينة أثار غضب عبد الحليم في إحدى المرات، بعدما سبق أن حذرها أكثر من مرة، لكنها لم تستجب، والغريب في الأمر أن حليم نفسه كان يلعب الكوتشينة بين الحين والآخر.
وأشار الشناوي إلى أن مضمون الرسالة لا يحمل بالضرورة دليلًا قاطعًا على أن علاقة الزواج بينهما لم تتم، موضحًا أن العلاقات العاطفية كثيرًا ما تمر بمشاحنات ثم تعود للهدوء، وقد تنتهي في بعض الأحيان بالزواج، على الرغم من قناعته بأن عبد الحليم وسعاد لم يتزوجا أبدًا، وأنها كانت مجرد قصة حب لم يكتب لها الاستمرار.
وثيقة قديمة تفتح جراح الماضي وتثير الجدل حول علاقة عبد الحليم وسعاد حسني
واختتم الشناوي حديثه مؤكدًا أن ما حدث يمثل جريمة أدبية مكتملة الأركان ارتكبها ورثة عبد الحليم في حقه، بعدما أظهروا أن اهتمامهم الأول والأخير ينصب فقط على خطف الأضواء دون مراعاة لقيمة ومكانة الشخص الذي ترك لهم هذا الإرث.