المغرب – السابعة الاخبارية
سعد لمجرد، يواصل النجم المغربي سعد لمجرد تأكيد حضوره القوي على الساحة الغنائية العربية، من خلال تنوعه الفني ومشاريعه المتجددة التي تجمع بين الإبداع الموسيقي والذكاء التسويقي. ومؤخرًا، أعلن لمجرد عن استعداده لإطلاق أحدث أعماله الفنية، وهي أغنية جديدة باللهجة المصرية تحمل عنوان “شبه دماغي”، الأمر الذي أثار تفاعلًا واسعًا بين جمهوره في مختلف أنحاء العالم العربي.
سعد لمجرد يطرح أغنية باللهجة المصرية: “شبه دماغي”
أنهى سعد لمجرد مؤخرًا تسجيل وتصوير أغنيته المصرية الجديدة “شبه دماغي”، والتي من المنتظر طرحها قريبًا عبر مختلف المنصات الرقمية وقناته الرسمية على موقع “يوتيوب”. الأغنية تحمل طابعًا مصريًا واضحًا سواء من حيث الكلمات أو الإيقاع، وهو ما يعكس رغبة الفنان المغربي في الانفتاح على لهجات وأساليب موسيقية متنوعة، بعد أن أثبت نجاحه الكبير في الغناء بالدارجة المغربية والمصرية واللبنانية والخليجية.
ويُعتبر خوض لمجرد تجربة جديدة باللهجة المصرية خطوة مدروسة في مسيرته، خصوصًا بعد النجاحات التي حققها سابقًا من خلال أغنية “إنساي” التي قدمها بالتعاون مع الفنان المصري محمد رمضان، وحققت أرقامًا قياسية من حيث المشاهدات على يوتيوب.
برومو “شبه دماغي” يشعل مواقع التواصل
أثار البرومو التشويقي الذي نشره سعد لمجرد لأغنيته الجديدة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه وهو يغني مطلع الأغنية: “جيت منين ورحت فين”، مصحوبًا بكلمة واحدة فقط: “قريبًا”. هذا المقطع القصير كان كافيًا لإشعال حماس المتابعين، الذين عبّروا عن حماستهم الكبيرة لسماع العمل كاملًا.
وتفاوتت ردود الأفعال بين إشادة بجمالية اللحن، وثناء على نطق لمجرد السلس للهجة المصرية، حيث قال أحد المتابعين: “كأنها أغنية مصرية أصيلة، مش باين إنها لفنان مغربي”، فيما أضاف آخر: “سعد دايمًا بيختار الجديد، والأغنية باين عليها هتكسر الدنيا”.
تفاعل لافت وانتظار كبير
البرومو حقق خلال ساعات قليلة من نشره آلاف المشاركات والتعليقات والإعجابات، كما انتشر بشكل واسع على منصات “تيك توك” و”إنستغرام” و”فيسبوك”، حيث بدأ الجمهور في تقليد المقطع أو استخدامه في فيديوهاتهم الشخصية، وهو ما يشير إلى مدى قوة تأثير لمجرد على جمهوره، وقدرته على الترويج لأعماله حتى قبل إصدارها رسميًا.
وقد أعرب الكثير من المتابعين، خصوصًا من مصر، عن سعادتهم بإطلاق عمل باللهجة المصرية، معتبرين أن لمجرد أصبح واحدًا من الفنانين القلائل القادرين على مخاطبة جمهور متنوع بلهجات مختلفة دون فقدان هويته الفنية.
نجاح حفل العلمين: لحظة فارقة
تزامن الإعلان عن أغنية “شبه دماغي” مع النجاح الكبير الذي حققه سعد لمجرد في حفله الذي أقيم مؤخرًا بمدينة العلمين الجديدة شمال مصر، والذي كان من أنجح حفلات موسم الصيف على الإطلاق. الحفل شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف الأعمار والجنسيات، ما جعل البعض يصفه بأنه “أشبه بمهرجان عربي مصغّر”.
بدأ الحفل بأجواء حماسية، حيث صعد سعد لمجرد إلى المسرح على أنغام أغنيته الشهيرة “إنت معلم”، التي تحوّلت إلى نشيد جماهيري يردده الحضور بصوت واحد. ومنذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا التفاعل الكبير من الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والهتاف والتفاعل مع كل أغنية.
لمجرد يشكر جمهوره المصري والعربي
في كلمة مؤثرة ألقاها خلال الحفل، عبّر سعد لمجرد عن سعادته الكبيرة بالغناء في مصر، قائلًا: “مصر بلد الفن، وأنا فخور إني واقف على مسرح هنا وسطكم. محبتكم غالية عليّ، وبوعدكم دايمًا أقدم الأفضل”. كما توجه بالشكر لجمهوره المصري والعربي، مؤكدًا أن نجاحه ما كان ليتحقق لولا دعم الجمهور المستمر.
حضور فني وإعلامي لافت
الحفل لم يكن مجرد مناسبة فنية، بل تحوّل إلى حدث جماهيري وإعلامي كبير، حيث حضره عدد من أبرز الشخصيات الفنية والإعلامية، منهم الشاعر أمير طعيمة، والإعلامية ريهام سعيد، والمنتج رامز سليمان، إلى جانب فنانين ومؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي. وقد شارك بعضهم لقطات من الحفل عبر حساباتهم، مشيدين بالأداء الحي والطاقة الإيجابية التي يتمتع بها سعد لمجرد على المسرح.
مزيج من أشهر الأغاني ومفاجآت خاصة
لبّى سعد لمجرد خلال الحفل رغبات الجمهور، وقدم مجموعة من أنجح أغانيه، مثل:
- “إنساي”
- “إنتي باغية واحد”
- “أنا ماشي ساهل”
- “إنتي حياتي”
كما فاجأ الحضور بأداء أغنية “بنت السلطان” للنجم المصري أحمد عدوية، في لفتة أظهرت مدى تأثره بالموسيقى المصرية الكلاسيكية. هذا الأداء نال استحسانًا كبيرًا من الجمهور، الذي ردد كلمات الأغنية معه بحماسة.
سعد لمجرد: فنان متعدد اللهجات
منذ بدايته، عُرف سعد لمجرد بقدرته على التنقل بين الأنماط الموسيقية واللهجات المختلفة. فبعد نجاحاته الكبيرة في الدارجة المغربية، دخل بقوة إلى الساحة المصرية، وتمكن من بناء قاعدة جماهيرية واسعة هناك، وهو ما تؤكده حفلاته التي غالبًا ما تُرفع فيها لافتة “كامل العدد”.
ولا يكتفي لمجرد بالأغنية فقط، بل يولي اهتمامًا كبيرًا للجانب البصري لأعماله، من خلال تصوير فيديو كليبات عالية الجودة تجمع بين الفكرة المبتكرة والإخراج الاحترافي، وهو ما يتوقع أن يقدّمه أيضًا في كليب “شبه دماغي”.
تحديات فنية… وإنجازات مستمرة
رغم التحديات التي واجهها سعد لمجرد خلال مشواره الفني، فإنه استطاع تجاوز العديد منها، واستمر في تقديم أعمال فنية تحصد ملايين المشاهدات. نجاحه لا يأتي من فراغ، بل نتيجة اجتهاد مستمر، واختيار دقيق للكلمات والألحان، وتعاون دائم مع كبار صناع الموسيقى في العالم العربي.
وقد أصبح لمجرد اليوم رمزًا للأغنية الشبابية العصرية التي تمزج بين الأصالة والحداثة، بين الإيقاع الغربي والكلمة الشرقية، وبين التنوع والهوية.
“شبه دماغي”… هل تكون ضربة الموسم؟
مع تزايد الترقب لصدور الأغنية الجديدة “شبه دماغي”، يطرح كثيرون تساؤلًا: هل تكون هذه الأغنية ضربة الموسم؟ المؤشرات الأولية من تفاعل الجمهور مع البرومو، وحماس المتابعين، ونجاحات سعد السابقة في اللهجة المصرية، توحي بأن الأغنية قد تحقق انتشارًا واسعًا، وربما تصبح من أبرز أغاني عام 2025.
الجمهور ينتظر، وسعد يعد بالمفاجآت… الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مدى النجاح الذي ستحققه “شبه دماغي”، ولكن ما هو مؤكد أن سعد لمجرد لا يزال يواصل رحلة الإبداع والتجديد، ويثبت في كل مرة أنه نجم من طراز خاص.