سوريا – السابعة الاخبارية
سلاف فواخرجي، في لحظة امتزج فيها الفخر بالعاطفة، والفرح بالتحدي، احتفلت النجمة السورية سلاف فواخرجي وزوجها الفنان وائل رمضان بتخرج ابنهما الأكبر حمزة رمضان من جامعة سيتشينوف الطبية في العاصمة الروسية موسكو، حيث نال شهادة الطب بعد سنوات من الجد والاجتهاد.
ويأتي هذا الحدث السعيد في حياة الأسرة وسط ظروف شخصية ومهنية معقدة مرّت بها مؤخراً، ما جعل الفرحة مضاعفة، خاصة أنها كانت بمثابة نقطة مضيئة تجاوزت بها الأسرة أزماتها الأخيرة.
سلاف فواخرجي فرحة أم… وتقدير لرحلة التعب
شاركت سلاف فواخرجي جمهورها لحظات مؤثرة من حفل التخرج، من خلال مجموعة صور نشرتها على حسابها الرسمي في إنستغرام، ظهرت فيها إلى جانب زوجها وائل رمضان وابنيها حمزة وعلي، وسط أجواء عائلية حميمية، غلبت عليها الابتسامة والرضا.
وحرصت سلاف على التعبير عن فرحتها بطريقة وجدانية، فكتبت تعليقًا مؤثرًا مقتبسًا من أغنية العندليب عبد الحليم حافظ:
“ما لاقيش فرحان في الدنيا… زي الفرحان بنجاحه”.
أما في تعليقها على فيديو لحظة تسلّم ابنها للشهادة، فقالت:
“دكتور حمزة، شكراً من قلبي يا قلبي، مبروك يا روح الروح، ما في كلام يوصف… بس الحمد والشكر كبير، كتير كبير”.
كلمات بسيطة ولكنها تحمل مشاعر أم رأَت ثمار تعب ابنها أمام عينيها، وشاركت معها لحظة لا تتكرر بسهولة في حياة أي أسرة.
رسالة وائل رمضان: “أحبك يا صديقي”
لم يكن الفنان وائل رمضان بعيدًا عن المشهد، بل كان جزءًا لا يتجزأ من لحظة الفرح، وقد ظهر عبر حساباته الخاصة وهو ينشر فيديو للطلاب خلال تأديتهم قسم التخرج، ومن بينهم ابنه حمزة.
وجاء في تعليق وائل الذي كتبه بنبرة تأملية عميقة:
“إنه أسعد يوم بعمري كله. شكراً صديقي الدكتور حمزة رمضان، جعلت هذا اليوم أسعد أيام حياتي… تعبت كثيراً، واجتهدت وتفوقت لتصبح ما أنت عليه”.
وأضاف بكلمات مؤثرة لا تخلو من حميمية الأبوة:
“لم يكن عبثاً أن تُسعدني وتُفرح قلبي، فالله عزّ وجل أراد أن يصالحني بك يا صديقي. نعم، أنت صديقي الصدوق الذي وعد ووفّى وثابر وأصرّ ونال شهادته بعد أيام وليالٍ من الكدّ والتعب”.
وختم رسالته بالدعاء لابنه، وتمنياته بأن يرى ابنه الأصغر علي في موقف مماثل:
“أحبك يا حمزة… أحبك يا صديقي”.
ما وراء اللحظة: العائلة تتجاوز التحديات
الفرحة لم تكن عادية في سياقها، إذ جاءت بعد مرحلة صعبة مرت بها الأسرة، تمثلت في مغادرتهم سوريا على خلفية ضغوطات سياسية وشخصية، وكذلك بعد شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الفنية.
ورغم ما تعنيه هذه الخطوة من إبعاد رسمي عن الوسط الفني المحلي، فإن سلاف لم تنخرط في سجالات أو تصعيد، بل آثرت الهدوء، وواصلت حياتها بهدوء واستقرار، وهو ما انعكس في الصور الأخيرة التي ظهرت فيها مرتاحة وسعيدة، وكأنها تقول: “النجاح العائلي هو أجمل الأدوار التي أؤديها”.
حمزة رمضان: ثمرة الفن والعلم
ينحدر حمزة رمضان من أسرة فنية شهيرة، إذ نشأ وسط والدين ذوي حضور قوي في الدراما السورية، وقد كان متابعو الأسرة يتساءلون منذ سنوات عن توجهه الدراسي، وها هو اليوم يُعلن عن وجهته المهنية: الطب.
ومع أن حمزة لم يظهر كثيرًا في وسائل الإعلام، إلا أن ظهوره الأخير كان لافتًا، حيث بدت عليه علامات النضج والمسؤولية، وهو ما دفع الكثيرين للإشادة به على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه نموذج للشباب السوري الطموح رغم الأزمات.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
حفل التخرج الذي وثقته سلاف ووائل بالصوت والصورة أثار موجة من التفاعل الإيجابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتابعون عن إعجابهم بترابط الأسرة، وقدرتها على التغلب على الأزمات الشخصية والمهنية بروح حب قوية.
وجاءت أغلب التعليقات داعمة، مثل:
- “تستحقون كل هذا الفرح… الله يحفظ عائلتكم”.
- “حمزة شرف لكل أم وأب… مبروك من القلب”.
- “سلاف ووائل مثال للأهل الصبورين المتفهمين”.
النجاح… صورة من صور النجاة
في زمن تتصاعد فيه التحديات على كل الأصعدة، جاءت قصة تخرج حمزة رمضان لتكون بمثابة ومضة أمل في حياة أسرته، وفرصة للتصالح مع الذات ومع الواقع، ورسالة قوية بأن العائلة تبقى ملاذًا من كل الصراعات.
ولعل أكثر ما ميّز هذا الحدث أنه لم يكن مجرد تخرج جامعي، بل كان لحظة تصالح مع الحياة، جمعت بين فنانين مرّا بسنوات من التقلبات والضغوط، فاختارا أن يظهرا من جديد كأب وأم يحتفلان بابنهما… بالحب، والهدوء، والامتنان.