مصر – السابعة الإخبارية
سمية الخشاب.. تصدرت الفنانة سمية الخشاب مؤخرًا قائمة المواضيع الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة ليس بسبب عمل فني جديد أو نجاح درامي، بل نتيجة تصريحات مثيرة للجدل أثارت حفيظة قطاع واسع من الجمهور.تريند
سمية الخشاب: “أنا بكح بطلع تريند”
بدأت الأزمة حين أدلت سمية بتصريحات عبر إحدى القنوات التلفزيونية، قالت فيها: “أنا بكح بطلع تريند.. ومش فاضية للانتقادات ولا بنزعج منها ولا بلتفت.. ومش مستنية تتر علشان يتكتب فيه اسمي”.
عبارات اعتبرها كثيرون استهانة بالجمهور وبقيمة التريند الحقيقي، الذي يجب أن يُبنى على الإنجاز الفني وليس على الجدل أو الإطلالات العابرة. ورغم أن الفنانة لم تحدد مناسبة حديثها، إلا أن الأمر فُسر على أنه رد على الانتقادات المتكررة لظهورها الإعلامي الكثيف مؤخرًا، وتصريحاتها التي غالبًا ما تشعل الجدل على السوشيال ميديا.

ردود فعل غاضبة
لم تمر تصريحات الخشاب مرور الكرام، حيث انهالت تعليقات الجمهور، منتقدين طريقة تعاملها مع فكرة “التريند”، والتي بدت – بحسب رأيهم – بعيدة عن روح الفن الحقيقي.
وكتب أحد المتابعين على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “اطلعي تريند بحاجة فنية كويسة، مش أي تريند وخلاص”.
بينما أضافت متابعة أخرى: “مينفعش يكون كل شوية هدف الفنان أو الفنانة هو التريند من غير مجهود، ده مش فن خالص”.
وتحول وسم “سمية الخشاب” إلى واحد من أكثر الوسوم نشاطًا خلال الساعات الماضية، حيث تداول المغردون مقاطع لتصريحاتها الأخيرة إلى جانب صور من أعمالها السابقة، في محاولة للمقارنة بين مرحلتين مختلفتين من مسيرتها الفنية.
التريند.. سلاح ذو حدين
منذ سنوات، بدأت ظاهرة “التريند” تفرض نفسها بقوة على الوسط الفني، فأصبح البعض يركز على الحضور الإعلامي والظهور الرقمي أكثر من المحتوى الفني نفسه. ويبدو أن سمية الخشاب تبنّت هذا النهج بوضوح، معتبرة أن التفاعل والضجة الإلكترونية لا تقل أهمية عن الدور أو الأغنية أو الفيلم.
لكنّ فنانة بحجم وتاريخ سمية الخشاب، التي قدمت أعمالاً لافتة في فترات سابقة مثل الريس عمر حرب وحدائق الشيطان والحقيقة والسراب، يُفترض أن تحرص على صناعة تريند حقيقي يستند إلى عمل فني مؤثر، لا مجرد تصريح مثير أو “ظهور خاطف”.

“أم 44”.. آخر ظهور درامي
جدير بالذكر أن آخر أعمال سمية الخشاب الدرامية كان مسلسل “أم 44″، والذي عُرض في موسم دراما رمضان 2025، وشارك فيه عدد كبير من النجوم مثل هدى الخطيب، جومانا مراد، إيمان الحسيني، ليلى عبدالله، فاطمة الصفي، عبير أحمد، وآخرون.
المسلسل من تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج المثنى صبح، بينما تولت غناء تتر المسلسل أبلة فاهيتا، في خطوة غير معتادة أثارت حينها أيضًا ردود فعل متباينة.
الجمهور بين الدعم والنقد
على الرغم من الهجوم الذي تعرضت له، لا يزال لسمية الخشاب جمهور كبير يساندها في تحركاتها ويدافع عن حقها في التعبير والتجديد، معتبرين أن الظهور الإعلامي جزء من اللعبة الفنية الحديثة، وأن سمية تجيد استخدام أدوات العصر الرقمي.
ربما لا يمكن لأحد إنكار أن سمية الخشاب شخصية حاضرة بذكاء إعلامي، وتعرف كيف تحافظ على بريقها، ولكن الجمهور – الذي بات أكثر وعيًا وتمييزًا – يبحث دومًا عن فن يحمل رسالة وقيمة، فهل تعود سمية إلى جمهورها بعمل قوي يذكّر بتاريخها الحقيقي؟ أم تستمر في سباق التريندات السريعة؟
سمية الخشاب.. فنانة متعددة المواهب وصاحبة الحضور القوي
تُعد سمية الخشاب واحدة من أبرز نجمات الفن في مصر والعالم العربي، حيث استطاعت منذ بداياتها أن تفرض نفسها كممثلة صاحبة موهبة قوية، وحضور لافت، وصوت مميز في الغناء أيضًا.
بدأت سمية مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، واستطاعت أن تلفت الأنظار من خلال أدوارها في مسلسلات مثل الحاج متولي والضوء الشارد، قبل أن تنطلق بقوة في عالم السينما بأفلام مثل حين ميسرة والريس عمر حرب، حيث قدمت شخصيات مركبة وجريئة أثبتت من خلالها قدرتها على التنوع والتجديد.
لم تقتصر موهبة سمية على التمثيل فقط، بل خاضت أيضًا تجربة الغناء، وقدمت عددًا من الأغاني التي حققت نجاحًا جماهيريًا، بفضل صوتها القوي وقدرتها على الأداء الدرامي في الغناء.
عرفت سمية الخشاب أيضًا بصراحتها في الإعلام ومواقفها الجريئة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلها دائمًا في دائرة الضوء. كما تهتم بدعم قضايا المرأة وتمكينها، وغالبًا ما تستخدم شهرتها لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة.
بمسيرة تجاوزت العقدين، تظل سمية الخشاب فنانة مؤثرة ومتجددة، قادرة على البقاء في قلب الساحة الفنية رغم تغير الأجيال والأساليب.
سمية الخشاب ترينا الجمال العربي الأصيل بأحدث جلسة تصوير وتكتب: “كوني كالصقر الذي لا يكسره كيد القوارض 🦅”. pic.twitter.com/EbqiziRdAs
— Screen Mix (@ScreenMix) March 13, 2021