خاص – السابعة الإخبارية
منذ عشرات السنين تفننت المرأة السورية بصناعة أشهى وأطيب المأكولات، وخاصةً الصعبة منها والتي تحتاج لوقت طويل في تحضيرها، كورق العنب والمحاشي والملوخية بالدجاج والمقلوبة، ناهيك عن صناعة المكدوس والكشك والجبن والدبس والزبيب وغيرها.
ربما لا يعرف الكثيرون “سوق التنابل” الذي هو محطة جذب لعدد كبير من السوريين على اختلاف أحوالهم المعيشية، فالفقير يجد فيه مصدراً للرزق، والغني يجد راحة له، كما يعرف أيضاً بسوق “النساء الكسالى”.
في حي الشعلان الدمشقي العريق والمميز بطابعه العمراني، يقع هذا السوق الذي يعود تاريخه إلى عام 1989، عندما ابتكر فكرته بائع خُضر، وسرعان ما أصبح مركزاً للعديد من التجار، ولنساء يهيئن الخضر في بيوتهن ويجهزنها للبيع في متاجره.
تأسس السوق بالكامل قبل حوالي 15 عاماً وكانت انطلاقته من محل لبائع خضار جاء من سوق الشيخ سعد بمنطقة المزة بدمشق يلقب “أبو عدنان” وبعد نجاح أبو عدنان ومرابحه الكبيرة قلده العديدون وحولوا محلاتهم إلى بيع الخضار الجاهزة.
بعدها تحول الشعلان إلى سوق كبير مشهور ومعروف بدمشق، خاصة وأنه يتوسط المدينة ويتفرع من أهم شارعين وهما الحمراء وأبو رمانة.
ولكن شهرته الأكبر جاءت من تخصصه الفريد والنادر ببيع كل أنواع الخضار الجاهزة للطبخ بعد تحضيرها مغلفة بشكل أنيق حيث لا تحتاج المرأة إلا لفتح كيس الخضار وتحضيرها للطبخ أو للمقبلات.
حيث يجد الزائر لسوق الشعلان البقدونس المفروم الجاهز، كذلك هناك الكوسا والباذنجان واليقطين محفور ومنقوب بشكل جيد ومعبأ بالأكياس وجاهز لحشيه بالرز واللحم وطبخه ليتحول إلى محاشي وهناك الجزر الجاهز أيضاً للطبخ والفاصولياء والبامياء واللوبياء المنقاة والمفرومة الجاهزة للطبخ.
لذا تجد كلاً من السيدة السورية العاملة أو السيدات الثريات واللواتي يفضلن الراحة من ذلك السوق ملجأ ومكان الراحة الذي يحصلن فيه على طبق الغداء الرئيسي دون أن يستهلكوا المزيد من الوقت والجهد.