لبنان- السابعة الإخبارية
سيرين عبد النور.. تعد الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور واحدة من أبرز نجمات الوطن العربي، ليس فقط بما تقدمه من أعمال فنية ناجحة في التمثيل والغناء، بل أيضًا بما تحمله حياتها الخاصة من تفاصيل إنسانية ملهمة، تُجسد الاستقرار العائلي والوفاء الزوجي الذي نادرًا ما يصمد أمام أضواء الشهرة وضغوط الوسط الفني. فقصتها مع زوجها فريد رحمة التي تمتد اليوم إلى أكثر من ثمانية عشر عامًا، تبقى مثالًا على أن الحب الحقيقي قادر على الاستمرار، رغم كل التحديات.
البداية: لقاءات متكررة قادت إلى القدر
تعود الحكاية إلى ما قبل عام 2007 حينما بدأت الصدف تجمع سيرين عبد النور بفريد رحمة في أماكن عدة. كانت تشعر دائمًا أنها تعرفه، وأنه شخص مألوف بالنسبة لها. وفي تلك المرحلة، لم تكن تدرك أن قلبها على موعد مع قصة حب ستستمر لعقود.
لاحقًا، اعترف فريد أمام أصدقائه بإعجابه الكبير بسيرين، ليقوموا بدورهم بترتيب لقاء بدا وكأنه محض صدفة. ومن خلال إحدى صديقاتها، تم التعارف الحقيقي بين الثنائي، لتبدأ علاقة عاطفية امتدت ثلاث سنوات، تُوجت في عام 2007 بدخول القفص الذهبي، وبداية رحلة زواج مليئة بالحب والاحترام المتبادل.

سيرين عبد النور.. 18 عامًا من الحب والعائلة
اليوم، بعد مرور 18 عامًا على الزواج، لا تزال سيرين عبد النور تؤكد أن فريد رحمة هو السند الحقيقي في حياتها، وأنه منحها شعورًا بالأمان والاستقرار، بعيدًا عن ضوضاء الشهرة وضغوط الفن. وقد أنجبا طفلين يعيشان في أجواء عائلية دافئة، تعكس صورة الأسرة اللبنانية المتماسكة.
رغم انشغال سيرين بمسيرتها الفنية التي تتطلب سفرًا وتصويرًا لساعات طويلة، إلا أنها حرصت دائمًا على أن تكون الأم الحاضنة والزوجة المخلصة، مقدمة بذلك صورة مغايرة عن النمط المعتاد لحياة النجمات. ويُجمع المتابعون أن علاقة سيرين بزوجها قائمة على الودّ والصداقة والانسجام، وهو ما يظهر بوضوح في الصور التي تنشرها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تجذب آلاف التعليقات المعجبة بهذا التوازن الجميل.
سيرين.. أيقونة الأناقة والبساطة
بعيدًا عن حياتها الخاصة، تُعتبر سيرين عبد النور أيضًا أيقونة للموضة والأناقة. فهي صاحبة أسلوب مميز يجمع بين البساطة والأنوثة الطاغية، بعيدًا عن المبالغة أو التكلّف. إذ تختار دائمًا إطلالات تجمع بين الكلاسيكية والعصرية، ما يجعلها محط أنظار في أي مناسبة تحضرها.
في ما يتعلق بالمجوهرات، تحرص سيرين على انتقاء قطع ناعمة وراقية من دور المجوهرات العالمية، تجمع بين الفخامة والهدوء في الوقت نفسه. فهي تميل إلى الأقراط الماسية الصغيرة، القلادات الرقيقة المرصعة بالأحجار الكريمة، والخواتم البسيطة التي تكمل مظهرها بأناقة. هذه الاختيارات تعكس شخصيتها التي توازن بين النجومية والإنسانية، وبين الفخامة والبساطة.
تألقها في زفاف ابن شقيقتها
مؤخرًا، خطفت سيرين الأنظار خلال احتفالها بزفاف ابن شقيقتها سابين نحاس. المناسبة كانت مليئة بالفرح والبهجة العائلية، إلا أن إطلالة سيرين سرقت الأضواء، بعدما تألقت بفستان أحمر ناري من توقيع المصمم اللبناني الشهير أنطوان القارح.
وكعادتها، لم تكتفِ سيرين بالفستان اللافت فقط، بل اختارت طقمًا فاخرًا من الذهب الأصفر، تضمن قلادة عريضة بتصميم فريد، وأقراطًا على شكل قلب مرصع بفصوص الياقوت الأحمر، مع مجموعة من الأساور الذهبية والألماسية بتصميم التكديس العصري. هذه الإطلالة جاءت انعكاسًا لشخصيتها التي تعرف كيف تمزج بين الأناقة الكلاسيكية والجرأة العصرية.

قصة حب ملهمة وسط عالم متقلب
في زمن تعج فيه أخبار الوسط الفني بقصص الانفصال والخلافات العائلية، تُشكل قصة سيرين عبد النور وزوجها فريد رحمة استثناءً نادرًا. فهما لم يكتفيا بالحب في سنوات الزواج الأولى، بل نجحا في تحويله إلى شراكة طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والثقة.
هذا النجاح العاطفي ينعكس أيضًا على مسيرة سيرين الفنية، إذ غالبًا ما تؤكد في لقاءاتها الإعلامية أن دعم زوجها وعائلتها هو السر وراء استمرارها في تقديم الأفضل، سواء في الدراما أو الغناء.
بين مسيرتها الفنية اللامعة، وأسلوبها الأنيق الذي يلهم الكثير من النساء، وحياتها الزوجية المستقرة التي تُشكل نموذجًا يحتذى به، تظل سيرين عبد النور رمزًا للتوازن بين الشهرة والحياة الخاصة. ومع زوجها فريد رحمة، تكتب قصة حب تمتد على مدار 18 عامًا، لتثبت أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على خشبة المسرح أو شاشة التلفزيون، بل يشمل أيضًا بيتًا دافئًا وأسرة متحابة.
