متابعات السابعه الاخباريه
في حادثة مأساوية هزّت محافظة إب وسط اليمن، قُتل شاب عشريني يُدعى بشار عبدالرحمن الإدريسي عن طريق الخطأ، أثناء تصوير مشهد تمثيلي لإحدى حلقات مسلسل “قرية الشيخ بطاش” الذي يُبث على قناة “البطاش” عبر منصة يوتيوب.
المشهد الذي كان يُفترض أن يكون تمثيليًا تحول إلى حقيقة صادمة، عندما انطلقت رصاصة حية بدلاً من فارغة، لتنهي حياة الشاب أمام أنظار فريق العمل.
تحول المأساة من مشهد مرح إلى فاجعة
وفقًا لشهود عيان، وقع الحادث خلال تصوير الشاب لمقطع فيديو بصحبة صديقه، بهدف نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت مصادر محلية بأن السلاح المستخدم في التصوير، الذي كان من المفترض أن يكون محشوًا برصاصات فارغة، احتوى على رصاصة حية تم إطلاقها بالخطأ.
الحادثة أوقعت الجميع في حالة من الصدمة والذهول، خاصة أن أجواء التصوير كانت مرحة في البداية.
ومع وقوع المأساة، بادر الجاني، وهو صديق الضحية، بتسليم نفسه لعائلة القتيل. إلا أن العائلة أظهرت موقفًا إنسانيًا نادرًا حينما أعلنت عفوها عنه، بعدما تأكدت أن ما حدث كان نتيجة خطأ غير مقصود.
عفو عائلي يخفف وقع الكارثة
عقب الحادثة، أصدرت أسرة الضحية بيانًا عبّرت فيه عن حزنها الشديد على فقدان ابنها، لكنها أكدت أن العفو جاء بناءً على قناعتها ببراءة نية الجاني.
هذا الموقف لاقى استحسانًا واسعًا في الأوساط المحلية، مشددين على أهمية تعزيز الوعي عند استخدام الأسلحة حتى في سياقات التمثيل.
دعوات لتعزيز إجراءات السلامة في الإنتاج المحلي
تأتي هذه الحادثة لتفتح النقاش حول ضرورة وضع لوائح صارمة لضمان السلامة أثناء تصوير الأعمال الفنية، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى معايير الإنتاج الاحترافية.
كما وجهت أصوات عديدة دعوات لتجنب استخدام الأسلحة الحقيقية في الأعمال التمثيلية، حمايةً للأرواح وتجنبًا لحوادث مشابهة.
مأساة تنقل رسالة
حادثة مصرع الإدريسي تُسلط الضوء على مخاطر غياب الوعي والإجراءات الوقائية في الأنشطة التمثيلية التي تتطلب استخدام أسلحة.
وهي دعوة لتطبيق معايير سلامة صارمة لحماية الأرواح وضمان استمرارية الإنتاج الإبداعي بعيدًا عن المآسي.