سوريا – السابعة الاخبارية
شام الذهبي، في لحظة إنسانية مميزة خطفت القلوب، نشرت شام الذهبي، ابنة النجمة السورية أصالة نصري من زوجها السابق أيمن الذهبي، صورة عبر حسابها على “إنستغرام” جمعت والديها معًا لأول مرة منذ سنوات طويلة من الانفصال.
الصورة، التي بدت عفوية وهادئة، حملت في طياتها مشاعر عائلية صادقة، ونجحت في استحضار موجة من التفاعل والتأثر بين متابعي شام ووالدتها، وسط إشادات واسعة بروح التسامح والاحترام التي سادت اللقاء.
شام الذهبي.. كلمة السر في مصالحة أصالة وطليقها بعد خلافات طويلة
ما منح هذه الصورة كل هذا الزخم، ليس فقط أنها جمعت أصالة بطليقها، بل لأنها وثّقت لحظة نادرة يُشاهد فيها الثلاثي معًا منذ أكثر من 15 عامًا.
شام أرفقت الصورة بتعليق بسيط للغاية جاء فيه:
“مع ماما وبابا”
جملة قصيرة، لكنها حمّالة مشاعر عميقة. فقد اختارت الابنة أن تشارك لحظة دافئة جمعت بين والديها، وكأنها تُكرّس رسالتها التي تؤمن بها منذ سنوات، وهي أن العائلة لا تُبنى على الماضي، بل على الحب والاحترام والنية الصافية للمّ الشمل.
تفاعل واسع وإشادات بالتسامح
لم تمرّ الصورة مرور الكرام، إذ حصدت في وقت قياسي آلاف الإعجابات والتعليقات من الجمهور، الذي تفاعل مع المشهد الإنساني الدافئ، معبّرين عن إعجابهم الشديد بقدرة أصالة وأيمن الذهبي على تجاوز الماضي، والظهور سويًا إلى جانب ابنتهما بكل ودّ وسكينة.
وكتب أحد المتابعين:
“الصورة تحكي ألف كلمة.. كم هو جميل أن تعود الروح العائلية رغم كل شيء.”
فيما قالت متابعة أخرى:
“احترام كبير لأصالة وأيمن، وعاش شام اللي قدرت تحقق التوازن ده بين أهلها.”
مصالحة بعد قطيعة طويلة
ما لا يعرفه البعض أن هذا اللقاء لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة مصالحة بدأت في عام 2020 بعد سنوات طويلة من التوتر والبعد بين أصالة وأيمن الذهبي، وصلت في مراحل سابقة إلى تراشق إعلامي وانتقادات متبادلة.
المصالحة حدثت بعد قرابة 15 عامًا من القطيعة، ولعبت فيها شام الذهبي دورًا جوهريًا. فشام، التي تربّت بين منزلين منفصلين، حرصت على الدوام أن تحافظ على علاقة متوازنة ومحبة مع والدها ووالدتها، وعملت بصبر على رأب الصدع بينهما.
وقد أثمرت تلك الجهود عن لقاءات لاحقة لم تُنشر للعلن، قبل أن يُتوّج الأمر بظهور أيمن الذهبي في عقد قران ابنته شام عام 2022، وهي المناسبة التي وصفتها شام لاحقًا بـ:
“أجمل يوم في حياتي… لأن أسرتي كانت مكتملة.”
الصورة.. أكثر من لحظة توثيق
في عالم الفن والمشاهير، يُنظر إلى الصور العائلية كأداة توثيق، لكن في حالة شام وأصالة وأيمن، فإن هذه الصورة تجاوزت كونها مجرد لقطة، لتصبح رمزًا للمصالحة والتسامح، والدعوة لطيّ صفحات الخلاف.
فيها رسالة غير مباشرة بأن الأبوة والأمومة لا تنتهي مع الطلاق، وأن الأبناء قادرون على أن يكونوا جسرًا نقيًا يُعيد التوازن إلى العلاقات المتوترة، لا سيما عندما يتحلّى الطرفان بالحكمة والنية الطيبة.
أصالة وأيمن الذهبي.. ماضٍ حافل ومستقبل بنّاء
علاقة أصالة وأيمن الذهبي كانت من أكثر العلاقات الفنية إثارة للجدل في بدايات الألفية، إذ جمعتهما قصة حب تُوّجت بزواج استمر سنوات طويلة، وأثمر عن ابنيهما شام وخالد.
لكن الخلافات لاحقًا وصلت إلى الانفصال، ورافقها ضجيج إعلامي، خاصة بعد دخول أصالة في علاقة جديدة مع المخرج طارق العريان.
اليوم، وبعد مضي أكثر من عقد ونصف على الطلاق، تتجاوز أصالة وأيمن تلك المرحلة، وتعود العلاقة لتأخذ طابعًا أكثر نضجًا واتزانًا، في إطار واضح من الاحترام المشترك ومراعاة مشاعر الأبناء.
شام الذهبي.. صوت العائلة المتّزن
بعيدًا عن كونها ابنة نجمة كبيرة، أثبتت شام الذهبي على مر السنوات أنها شخصية مستقلة، واعية، ومؤثرة في حياة والديها. درست شام الطب، ونجحت في مجال الأعمال والتجميل، لكنها لم تنس دورها الأهم: الحفاظ على الروابط العائلية.
وقد تحدثت في أكثر من لقاء عن أهمية السلام الداخلي، والمصالحة بين الأهل، حتى لو انفصلوا، مؤكدة:
“أنا بحب بابا وماما، وعايزة أشوفهم دايمًا مرتاحين حتى لو مش مع بعض.”
رسالة للعائلات المفككة: “الحب لا ينتهي مع الطلاق”
الصورة التي نشرتها شام كانت بمثابة مرآة لواقع كثير من العائلات العربية، التي تعاني من آثار الطلاق والانفصال، لكنها تفتقد للنية الصافية التي تُعيد المياه إلى مجاريها.
وفي الوقت الذي تتحول فيه الخلافات العائلية أحيانًا إلى معارك لا تنتهي، جاءت هذه اللقطة كرسالة صامتة تقول:
“الحب لا ينتهي بانتهاء الزواج، والمودة يمكن أن تُعاد إذا وجد الاحترام، ووسط الأبناء تبدأ كل المصالحات.”
ختامًا: العائلة أولًا.. حتى بعد الانفصال
تُثبت أصالة وأيمن الذهبي، ومعهما شام، أن العائلة يمكن أن تعود إلى شكلها الإنساني حتى بعد الخلاف، وأن الأبناء قد يكونون جسر السلام الذي يرمم الماضي ويعيد للأرواح سكينتها.
صورة واحدة كانت كفيلة بأن تُشعل الحديث، لا عن شهرة أو خلاف، بل عن ما هو أعمق: الإنسانية، والحب، ولمّ الشمل.
وبينما يترقب جمهور أصالة أعمالها القادمة، فإن هذه الصورة كانت العمل الأجمل الذي قدمته برفقة ابنتها، لأنه صُنِع من مشاعر لا تُشترى ولا تُكتب… بل تُعاش.