خاص- السابعة الإخبارية
بأكثر من 4 ملايين مشاهدة، وآلاف التعليقات، ومئات المناشدات، انتشر مقطع فيديو لأحد الأطفال المصريين، يتحمل مسؤولية عائلته، بعد أن تركه والده الذي انفصل عن والدته، ولظروف الحياة القاسية، يترك دراسته، من أجل البحث عن “لقمة العيش”، وأن يكون رجلًا للأسرة التي تعتمد عليه لسد تكاليف الحياة.
في منطقة موقف العاشر من رمضان في مصر، يقف محمد، صاحب الـ 15 عامًا، يبيع البسكويت، وعقب الانتهاء من عمله، يذهب إلى منزله ليعطي ما تحصل عليه من أموال في اليوم، إلى والدته وأسرته.
يقول محمد: “داخل جمعية، هقبضها في شهر يونيو، بقيمة 2000 جنيه، لسداد الديون البالغة 400 جنيه، ثم إصدار البطاقة الشخصية (الرقم القومي)، وأعطي باقي المال لشقيقتي”.
تركه والده مع 4 من اشقائه، بعد أن انفصل عن والدتهم، ليقوم هو برعايتهم بعد خرج من الدراسة من الصف السادس الإبتدائي، حيث قام بالعمل في أكثر من عمل، مثل ميكانيكي، وكهربائي، وغيرها.
يقول محمد: أنا مش صغير عندي 15 سنة، نفسي أجهز أختى وأزوجها، وثاني شئ أعود إلى المدرسة“. يضيف: “يوميًا جدتي تحتاج مني 200 جنيه، لسداد ثمن الطعام.. كانت جايبلنا 8 دجاجات بمناسبة العيد، وباقي علينا 650 جنيه لصاحب المحل، دفعنا نصف الفلوس، وعلينا النصف الآخر، والباقي بعطيه لوالدتي”.
محمد لا يتمنى، سوى مساعدته لسداد ديونه، والعودة إلى الدارسة، وكذلك زواج شقيقته”.
“والله راجل يابني”
“والله راجل يابني والله”، كانت إحدى التعليقات على الفيديو الذي حقق ما يقرب من 5 ملايين مشاهدة، وآلاف التعليقات التي تدعي للطفل الصغير، وتطالب بمساعدته، نظرًا لشجاعته وما يفعله مع أسرته رغم صغر سنه.
وجاءت أغلب التعليقات ما بين الدعاء للطفل، والبحث عن طرق لمساعدته، حيث جاء من بينها:
– “ربنا يبارك فيك يا حبيبي برغم صغر سنك إنما راجل.. في رجالة كبيرة بتهرب من المسؤوليات دي كلها، وفي ملايين زيه محدش يعرفهم، والحمد لله أن الظروف دي كلها بتطلع بني آدم سوي، ما عندوش غل ولا حقد ولا تمرد، وهو ده الترند الحقيقي مش كشري وصفيحة ولا حديدة ده”.
– “والله أفضل من شباب مركب شنبات علي الفاضي”.
– “استأذنك توصلني بيه.. ومصاريف البطاقة بتاعته عندي بإذن الله.. ومصاريف مدرسته عندي بإذن الله”.
– “مين قال أنه طفل ده راجل وسيد الرجالة، وأحسن من شباب كتير مش فاضى غير للكافيهات والتسكع للفجر في الشوارع”.