أبوظبي- السابعة الإخبارية
تشكل شبكة زايد للمحميات الطبيعية في أبوظبي، التي تضم 20 محمية طبيعية، بيئة متكاملة وشاملة، تضم أفضل وأهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة، وتمثل حجر الزاوية لحماية التنوع البيولوجي، وجهود حماية النظم البيئية والتراث الطبيعي والثقافي.
وتعكس شبكة المحميات الطبيعية في أبوظبي، احتفاء دولة الإمارات بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقديرًا لجهوده التي حققها في سبيل حماية البيئة والتنوع البيولوجي في الدولة، وحول العالم.
تضم شبكة زايد للمحميات الطبيعية، 20 محمية موزعة على 14 محمية برية، تمثل 16.9% من مساحة أراضي الإمارة، و6 محميات بحرية تمثل 13.9% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة.
الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض
سجلت شبكة زايد للمحميات الطبيعية في أبوظبي، أنواع من الحيوانات اعتبرت منقرضة، أو لم يتم تسجيلها لأكثر من 20 عاماً في الطبيعة، وكذلك اكتشاف أنواع جديدة سجلت لأول مرة على مستوى العالم أو على مستوى الدولة.
وساهمت الشبكة في الحفاظ على الموائل والأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، مقارنة بالأنواع خارج نطاق المحميات بسبب المهددات البشرية كالاحتطاب والرعي الجائر.
وتحتوي شبكة زايد، على عدد من أهم وأفضل الموائل البرية والبحرية في الإمارة، لما تضمه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي، من حيث عدد وكثافة أنواع النباتات والحيوانات المحلية، بالإضافة لاستيعابها الكائنات المهددة بالانقراض على المستويين المحلي والعالمي.
وتعتبر شبكة زايد للمحميات الطبيعية في أبوظبي، ذراعاً بيئية مستدامة تستخدمها هيئة البيئة، لتنفيذ برامج صون وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والمساهمة في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي في الإمارة، بما يضمن استدامة الموارد وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها.
اكتشاف أنواع جديدة
ساهمت الشبكة، في تحقيق الاستقرار لعدد كبير من الكائنات مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والمها العربي، وزيادة أعداد الطيور، مثل الفلامنجو والحبارى واستقرار البيئات، مثل الشعاب المرجانية والقرم.
وكذلك تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي، حيث تؤكد جميع الاكتشافات مؤخراً تسجيل أنواع كانت قد انقرضت، مثل القط الصحراوي، والوشق وغيرها، مع اكتشاف أنواع جديدة تسجل للمرة الأولى.
محمية الوثبة.. حماية للأنواع المهددة بالانقراض
ونجحت هيئة البيئة في أبوظبي، في حماية الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض عالمياً، بإدراج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي على قائمته الخضراء للمناطق المحمية.
يعد ذلك إنجازًا جديدًا يضاف إلى الإنجازات العديدة التي حققتها محمية الوثبة التي أصبحت في عام 2013 أول محمية في أبوظبي تُضم لقائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية.
تلى ذلك انضمام محمية بو السياييف البحرية لقائمة محميات الأراضي الرطبة عام 2016، لدورهما في الحفاظ على الموروث الطبيعي للإمارة، والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
محمية مروح.. أكبر تجمع في العالم لأبقار البحر
بواقع 2762 بقرة بحر في محمية مروح، تمتاز المحميات البحرية في إمارة أبوظبي بوجود أكبر تجمع في العالم لأبقار البحر بعد أستراليا.
كما يوجد أكبر قطيع من الدولفين الهندي، إلى جانب نجاح المحميات البحرية في احتضان السلاحف الخضراء، وسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، بما يؤكد أهمية المحميات في الحفاظ على الحياة الفطرية.
شبكة زايد للمحميات الطبيعية
وتضم قائمة المحميات البحرية:
متـنـزه السعديات البحري الوطني الذي يقع في المنطقة البحرية المتاخمة لجزيرة السعديات، وتعد موطن يتميز بوفرة الحياة البحرية مثل سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض.
محمية الياسات.. تعتبر موطناً مهماً للعديد من الكائنات البحرية، تتميز أهميتها البيئية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية، في حين يعد متنزه القرم الوطني موطناً للملايين من أشجار القرم التي تدعم العديد من الأنظمة البيئية.
ومما يميز محمية مروح للمحيط الحيوي، غناها وتنوعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية، كما تعتبر موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، الأمر الذي أكسبها أهمية دولية.
في عام 2019، عثر علماء الآثار، على أقدم لؤلؤة في العالم في الموقع الأثري في جزيرة مروّح، ليليها اكتشافات تاريخية عديدة على الجزيرة، تعود إلى العصر الحجري، وهي الحقبة التي شهدت حياة على الجزيرة.
وتقع محمية بو السياييف، غرب قناة المصفح وتعتبر منطقة مهمة للطيور المهاجرة والمقيمة، وتضم مجموعة من الموائل المناسبة لطيور النحام الكبير (الفلامنجو) وغيره من الطيور المهاجرة.
وانضمت المحمية للشبكة العالمية لمواقع الأراضي الرطبة عام 2016 ضمن الاتفاقية الدولية المعروفة باتفاقية رامسار.
في حين تشكل محمية رأس غناضة الغنية بتجمعات الشعاب المرجانية قيمةً اقتصاديةً مهمة مباشرة وغير مباشرة، حيث تساعد في حماية المنطقة الساحلية من الأعاصير، وتعتبر عنصراً مهماً للجذب السياحي.
وتضم قائمة المحميات البرية:
محمية البدعة الطبيعية.. وتتميز بوجود طبقات وكثبان رملية، كما تحتوي على غطاء من الشجيرات.
محمية الدلفاوية.. تتميز بالطبقات والكثبان الرملية، كما تحتوي على أعشاب معمرة ونجيليات.
محمية الرملة.. تعتبر واحدة من أكبر المحميات الطبيعية، حيث تمتد على مساحة إجمالية قدرها 544 كيلومتراً مربعاً في منطقة الظفرة.
محمية قصر السراب.. من أهم المحميات للسياحة البيئية، كما أنها أحد أهم المحميات التي يتجول فيها المها العربي بحُرية، في منطقة الربع الخالي.
تقع محمية المها العربي في منطقة رزين، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5975 كيلومتراً مربعاً، وهي موطن لأكبر عدد من المها العربي في العالم.
محمية الغضا الطبيعية.. تحتوي على توزيع محدود لشجيرات الغضا، وهي تعتبر آخر موقع لهذه الشجيرات، ويمثل توزيعها الحد الشرقي في شبه الجزيرة العربية.
محمية الوثبة للأراضي الرطبة.. أول محمية تم إنشاؤها في أبوظبي، كما أنها أول موقع ينضم إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في منطقة الخليج العربي.
وتعتبر المحمية موطناً أساسياً لأكثر من 4500 طائر من طيور النحام الكبير (الفلامنجو)، التي تقضي بها من الخريف إلى الربيع.
محمية متنزه جبل حفيت الوطني.. تقع في منطقة العين، وتعتبر المحمية الجبلية الوحيدة في إمارة أبوظبي. وتعتبر موطناً لأنواع نادرة مثل الطهر العربي والنخيل القزم.
محمية يو الدبسا.. تمثل الوجهة المُثلى للنباتات المحلية في منطقة الظفرة، بإمارة أبوظبي.
محمية الحبارى.. تستضيف أكبر برامج لإعادة توطين الحبارى في المنطقة، كما أنها المحمية الوحيدة التي شوهد فيها قط الرمال بعد فترة زمنية طويلة لم يُسجل له خلالها أي مشاهدة.
محمية بدع هزاع.. تقع في منطقة الظفرة، وتغطي الغابات أكثر من 75% من مساحتها.
محمية برقا الصقور.. تعد من أهم مواقع تكاثر الحبارى، وتقع في منطقة الظفرة، كما يكسوها غطاء نباتي مميز.
محمية الطوي.. تعد واحدة من المناطق المهمة لتكاثر الحبارى بمساحة إجمالية قدرها 46 كيلومتراً مربعاً.
محمية كثبان الوثبة الأحفورية.. تعد المحمية الأولى من نوعها في الدولة، ومنطقة غرب آسيا.
وتضم المحمية أكثر من 1700 كثيب أحفوري في أكبر تجمع له في موقع واحد في الإمارة، حيث تنتشر على مساحة تصل إلى 7 كيلومترات مربعة.
مؤتمر تغير المناخ “COP28”
يعد مؤتمر تغير المناخ “COP28″، الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر المقبل وحتى 12 ديسمبر، في مدينة إكسبو بدبي، منصة متميزة لتبادل وجهات النظر والأفكار لتعزيز العمل المناخي، والترويج لتطبيقات المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها.
يأتي ذلك بما يتماشى مع جوهر الجهود التي بذلها المغفور له الشيخ زايد، لترسيخ التنوع البيولوجي، عبر سن التشريعات، وإنشاء المناطق المحمية والتوسع فيها من أجل المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية داخل الدولة وخارجها.
خطط تطويرية للمناطق المحمية
تعمل هيئة البيئة في أبوظبي، على تعزيز فاعلية إدارة المناطق المحمية، بإعداد وتنفيذ خطط تطويرية للمواقع المحمية، التي تتضمن تصميم وتنفيذ برامج الرصد البيئية، وتعزير برامج التفتيش والحماية، وتطوير البنية التحتية والمرافق.
وتتضمن أيضًا، تطوير الخطة التشغيلية والصيانة، وتعزيز وتدريب الكوادر الوطنية وفق أحدث المعايير العالمية المستخدمة في إدارة المناطق المحمية.
ويستهدف من ذلك ترسيخ المكانة العالمية المتميزة التي تحتلها إمارة أبوظبي من حيث مساحة المحميات الطبيعية بالنسبة لعدد السكان في الإمارة، حيث تحتل المرتبة الأولى إقليمياً والعاشرة دولياً وفقاً للمقارنات الإقليمية والعالمية.