الكويت – السابعة الإخبارية
شجون الهاجري.. ألقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت، مؤخرًا، القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري (مواليد 8 فبراير 1988)، بعدما ضبطت بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بغرض التعاطي.
ونشرت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) صورة تُظهر شجون مكبّلة اليدين، إلى جانب المضبوطات، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

من هي شجون الهاجري؟
ولدت شجون مطر مسعود الهاجري في 8 فبراير 1988، في ظروف صعبة إذ وُجدت مجهولة النسب ورُبيت في دار رعاية الأيتام. في عمر الثالثة، تبنتها وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن ثم عائلة كويتية، قبل أن تعود إلى دار الأيتام في سن 13 عامًا. وفي فيديو مؤثر نشرته عام 2023، قالت: “أنا من دور الرعاية الاجتماعية. أمي وأبوي ربوني، وعرفت وأنا بعمر 13 سنة إني مو بنتهم. أفتخر بنصيبي وأشكر الله…”
الشروع في مشوارها الفني كان باكرًا، إذ ظهرت في برامج تلفزيونية وهي في طفولتها، ثم دخلت سماء التمثيل أواخر التسعينيات، وشاركت في أعمال مهمة مثل: ثمن عمري (2002)، وأم البنات، وزوارة الخميس، وساق البامبو، وذاكرة من ورق. كما تألقت في المسرح من خلال أعمال مثل مدينة الظلام وزين إلى عالم جميل. في الإعلام، عرفت من خلال تقديم برامج ناجحة مثل شوجي (3 مواسم)، ويا هلا بشوجي، وويانا وشوج تايم.
تُوّجت بالعديد من الجوائز، منها:
• أفضل ممثلة دور أول (2008)
• أفضل فنانة واعدة
• جائزة الإبداع الذهبي
• أفضل ممثلة خليجية عن مسلسل ذاكرة من ورق (2015)
• أفضل ممثلة دور أول عن مسلسل عذراء (2019)
كما حققت نجاحًا لافتًا في العام الماضي عبر مسرحيتها “صنع في الكويت كل شي بالبرد”، التي تصدرت ترند المسرح الخليجي واحتفلت بعروض نفدت تذاكرها بسرعة رغم شدة الإرهاق البدني التي واجهتها .

تهمة حيازة المخدرات: اعتقال ورد فعل رسمي
نشرت وزارة الداخلية الكويتية صورة واضحة لشجون وهي مكبّلة اليدين وأمامها المواد المضبوطة، مما يشير إلى جدية القضية واتخاذ الإجراءات القانونية. وتأتي هذه الواقعة في إطار جهود مكافحة المخدرات في البلاد، بحسب بيانات رسمية.
حتى الآن، لم ترد أي تصريحات مباشرة من شجون أو محاميها، ويُنتظر بدء التحقيقات الرسمية لتحديد الكيفية التي تم بها حيازة المواد وما إذا كان هناك احتمال لإساءة استخدام واسع أو تجارة.
خلفية قضية: حيازة للتعاطي أم تجارة؟
من الناحية القانونية، تفرق الكويت (كما أغلب الدول العربية) بين حيازة مخدرات بغرض التعاطي، وتجارة أو تهريب المخدرات. فالمتهمون بالتعاطي قد يخضعون لعقوبات أخفّ بعد تقديم اعتراف صريح وبرامج تأهيل. أما الاتجار فيواجه أقسى العقوبات، وقد تصل إلى السجن الطويل أو الغرامات الكبيرة.
وفقًا لتصريحات أُدليت قديمًا من قبل إدارة مكافحة المخدرات: “المتعاطي يحتاج إلى علاج نفسي واجتماعي، … بينما المروج يواجه عقوبات أشد”
إذا ثبت أن شجون كانت تمتلك المخدرات بغرض التعاطي فقط، فقد يُخفّف الحكم باتباع إجراءات تأهيلية، شرط تعاونها مع أجهزة التحقيق.
من النجومية إلى التحقيق: انعكاسات فنية وشعبية
هذا الحادثة تُعتبر صدمة كبيرة في الوسط الفني، نظراً لما حققته شجون من شعبيّة ونجاحات مستمرة حتى وقت قريب. فقد ارتبط اسمها بأعمال راسخة على الساحة الخليجية، وامتلكت قاعدة جماهيرية قوية.
من المتوقع أن يُحدث القبض عليها تأثيرًا مباشرًا على نشاطها الفني المستقبلي، حيث قد يؤثر سلبًا على البرامج والعروض والمسلسلات التي كانت مخططًا لها، سواء في الكويت أو خارجها.

هل ستكون هناك إصلاحات تشريعية؟
عادة ما تُحدث مثل هذه القضايا نقاشًا في الكويت حول تشديد أو تعديل قوانين مكافحة المخدرات. وقد يطال ذلك النطاق بين التعاطي والمقامرة على المكافحة والتدابير التأهيلية بدلًا من العقوبات الحبسية.
نهاية مفاجئة أو بداية جديدة؟
القبض على شجون الهاجري يصيغ منعطفًا دراميًا في قصة نجمة كويتية بدأت من رحم الأيتام وعاشت تجربة فنية استثنائية. سواء كانت مجرد تهمة تعاطٍ خفيفة أو تورط أعظم، فإن نتيجة القضية ستكون لها انعكاسات كبيرة على حياتها المهنية والشخصية. ومهما كان الحكم، فإن مستقبلها الفني سيُعاد تشكيله بناءً عليه.
شجون الهاجري… رحلة الشهرة التي عبرت من اليُتم إلى الاكتئاب والفضائح
ليست الحكاية الجديدة حول الفنانة شجون الهاجري مرتبطة فقط بالقبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات، بل إنها فصل أخير (حتى الآن) في مسيرة مليئة بالصدمات والأزمات الشخصية والنفسية والقرارات المصيرية.
فشجون، التي عرفها الجمهور العربي منذ كانت طفلة موهوبة، عاشت حياة غير تقليدية، شقّت طريقها وسط الألم والضغوط، وظلت دومًا تحت الأضواء، أحيانًا كنجم ساطع، وأحيانًا كخبر مثير للجدل.
بداية مختلفة: من دار الرعاية إلى النجومية
ولدت شجون الهاجري في 8 فبراير 1988، مجهولة النسب، وعاشت أولى سنواتها في دار رعاية الأيتام قبل أن تتبناها عائلة كويتية. ظلت الحقيقة مخفية حتى عام 2013، حين خرجت شجون بنفسها على جمهورها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، وأعلنت صراحة: “نعم… أنا من دور الرعاية. لست الابنة البيولوجية لأمي وأبي الذين ربياني… لكني أفتخر وأحبهم كثيرًا، وجمهوري هم عائلتي الحقيقية”.
هذا الاعتراف هزّ الوسط الفني والجماهيري، وأكد أن خلف الشهرة اللامعة قصة إنسانية عميقة لطالما ظلت في الظل. وقد نال اعترافها احترامًا واسعًا، خاصة لما اتسمت به كلماتها من شجاعة وصدق.

صراعات نفسية: بين النجومية والاكتئاب
لكن الاعتراف بنشأتها لم يكن إلا بداية أخرى. ففي عام 2021، وخلال استضافتها في برنامج “مع حمد قصص”، تحدثت شجون بجرأة نادرة عن معاناتها مع الاكتئاب. وقالت إنها عاشت ثلاث سنوات من الصمت والمعاناة الداخلية، تأثرت خلالها بتقلبات الشهرة وانتقادات الجمهور وضغط التوقعات المستمر.
قالت شجون في اللقاء: “كلنا نمر بمراحل ننهار فيها، لكن صعب إنك تنهار أمام الكاميرات والناس… كنت أبتسم على المسرح وأبكي في غرفتي”.
واعترفت أنها خضعت للعلاج النفسي في الخارج، وأنه ساعدها على فهم ذاتها، وتجاوز مرحلة الخوف من خسارة جمهورها أو من انهيار صورتها العامة.
قرارات مالية وعثرات مهنية
بعيدًا عن التمثيل والغناء، حاولت شجون الانطلاق في مجال ريادة الأعمال، لكنها صرّحت لاحقًا بأنها ارتكبت أخطاء مالية فادحةخلال مشوارها، أهدرت خلالها فرصًا كبيرة لبناء مستقبل اقتصادي مستقر.
وفي تصريحات تلفزيونية، قالت: “تعلمت بالطريقة القاسية. كنت أعيش اللحظة وأهمل التخطيط… وحين قررت أبدأ من جديد، جاءت كورونا وأوقفت كل شيء”.
هذا التصريح عكس حجم الضغط الذي تعرضت له في حياتها المهنية، وبيّن أن التحديات التي واجهتها لم تكن فقط فنية أو شخصية، بل اقتصادية أيضًا، خاصة في ظل تحول الفنان اليوم إلى “مشروع متكامل” يحتاج إلى إدارة محكمة.

الحب والخذلان: علاقات انتهت بالدموع
من أبرز المحطات العاطفية في حياة شجون كانت علاقتها مع أحمد البريكي، مدير أعمالها وزوجها السابق. فقد تزوجا وانفصلا مرتين، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي واسع.
في عام 2014، أعلنت شجون انفصالها عن البريكي للمرة الثانية، دون ذكر الأسباب، مكتفية بالقول إنها تود التركيز على الفن.
لكن لاحقًا، اعترفت في لقاءات أن سبب الانفصال الحقيقي كان اكتشافها وجود زوجة ثانية للبريكي لم تكن تعلم بها. الأمر الذي شكّل صدمة لها، وأثر على ثقتها بمن حولها.

وجه خلف الشهرة: امرأة تبحث عن السلام
على مدار أكثر من عقدين، كانت شجون الهاجري أمام الجمهور دائمًا، إما على المسرح أو خلف الكاميرا أو في برامجها التلفزيونية الناجحة مثل “شوجي” و”شوج تايم”. لكن في خلفية هذه النجاحات، كانت هناك رحلة نفسية وإنسانية صعبة لفتاة واجهت اليُتم، وصنعت مجدًا فنيًا، ثم كافحت من أجل الحفاظ عليه وسط ضغوط نفسية ومهنية.
القبض عليها مؤخرًا بتهمة حيازة مواد مخدرة قد يكون منعطفًا جديدًا ومؤلمًا في حياتها، لكنه في الوقت نفسه، يفتح بابًا جديدًا للسؤال:
هل ستتمكن شجون من تجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت ما سبق؟
وهل سيكون هناك فصل آخر يُعيد إليها احترام الجمهور وثقة الذات ؟.
تعليقات السوشيال ميديا: بين التعاطف والحكم القاسي
ما إن انتشر خبر القبض على الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مواد مخدرة، حتى انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من التفاعل الواسع، ما بين من صُدموا، ومن تعاطفوا، ومن لم ينتظروا التحقيقات ليطلقوا أحكامهم القاسية.
في “تويتر” و”إنستغرام”، جاءت التعليقات متباينة:
فئة كبيرة من الجمهور أعادت نشر مقاطع قديمة لشجون، تعبّر فيها عن ألمها الداخلي ومعاناتها النفسية، مؤكدين أن ما حدث “صرخة طلب مساعدة” لا جريمة تستحق الإعدام المعنوي”.
كتب أحد المغردين: “من الطبيعي أن تنهار شخص تربّى بلا هوية، وعاش كل حياته تحت المجهر. بدل ما نجلدها، نحتاج نحتضنها”.
في المقابل، رأى آخرون أن شهرة شجون لا تُعفيها من المسؤولية، وأن تعاطي المؤثرات العقلية يُعدّ خيانة للثقة التي منحها لها الجمهور، بل نموذجًا سيئًا للمراهقين الذين يتابعونها.
“ما في أحد فوق القانون، النجومية مو مبرر”، هكذا كتب أحد المستخدمين، في تغريدة حصدت آلاف الإعجابات.
وبين التأييد والرفض، يبقى المؤكد أن منصات التواصل أصبحت محكمة جماهيرية فورية، تصدر الأحكام قبل اكتمال المعلومات.
وبينما تمارس بعض الحسابات التنمر والتشهير، هناك من يحاول أن ينقل الحوار نحو مساحة أرحب من الوعي النفسي والرحمة، معتبرين أن ما تمر به شجون هو فرصة لإعادة النقاش حول الدعم النفسي في عالم الفن، لا مناسبة للشماتة والسخرية.

كانت طفله بريئه تشع بالسعادة والبهجه لين كبرت وعرفت انها مُتبناه وانهارت لا المجتمع رحمها ولا الناس رحمتها ولا هي استجمعت قواها
هي اللي صارلها كان اكبر منها اسأل الله رب العرش العظيم ان يصبرها ويجبرها
محبة الناس لها وكمية التعطاف دليل انه انسان جميل (نظيف)#شجون_الهاجري pic.twitter.com/c6yRGdPq7K
— 𝑩𝒍𝒂𝒄𝒌🖤 (@raafa_91) June 20, 2025