الكويت – السابعة الاخبارية
شجون، في خطوة فنية جديدة تضاف إلى سجلها المتنوع، أعلنت شركة Potato Production عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” عن انطلاق تصوير مسلسلها الكويتي الجديد بعنوان “المحاولات العشر لزواج قسمة وطلال“، من بطولة النجمة شجون الهاجري. ويُعد هذا المسلسل واحدًا من الأبرز في دراما الكوميديا الخليجية المنتظرة في مواسم الإنتاج المقبلة.
شجون الهاجري: من إعلان بسيط إلى بداية عمل واعد
لم يُعلن العرض الصحفي الرسمي لبدء التصوير، بل اقتصر الأمر على مشاركة شجون الهاجري الإعلان عبر خاصية “ستوري” على إنستغرام، حيث كتبت بتفاؤل: “الله يكتب لنا كل الخير.” هذه العبارة عكست روح الحماس والتفاؤل التي تخوض بها الفنانة تجربتها الجديدة، وتوحي بأنها تطلّ من قلب العمل، وتضعه بين يدي جمهورها بكل صدق وعفوية.
مهما كانت بساطة الإعلان، فإن لحظة البداية هذه تمثل بالنسبة لشجون ومنتجي العمل إشارة قوية إلى انطلاق مشروع كوميدي يحمل في عنوانه وحده فكرة جريئة ومثيرة للاهتمام.
تفاصيل فنية من وراء الكواليس
- الإخراج والمؤلفون: جاء المسلسل في إطار كوميدي ساخر، من إخراج حسين سلمان المعروف ببصمته المميزة في الأعمال الخليجية، وتأليف ثنائي جديد من خلال المشاركة الأولى بين الروائي والسيناريست عبدالله الحسيني، والكاتب عبدالعزيز السبيعي. مثل هذا التعاون يحمل وعيًا أدبيًا، وقدرة على تناوله مواضيع اجتماعية بلمسة فكاهية راقية.
- الفكرة الأساسية: يتمحور العمل حول عشر محطات أو تحولات يمر بها الأزواج في علاقة الزواج، وهي فكرة تمزج بين التشويق الكوميدي والمضمون العاطفي والدراسي. لا تتوفر تفاصيل إضافية حتى الآن عن طبيعة هذه المحطات، لكن العنوان وحده يوحي بكوميديا من الواقع اليومي، مع جرعة ذكاء في تناول الفروقات الزوجية.
- عدم الكشف عن بطل العمل: اللافت أن اسم البطل الكوميدي الذي سيشارك شجون البطولة لم يُعلن بعد، وهو ما أثار حماس الجمهور وفتح باب التكهنات بين بعض الأسماء المعروفة في الكوميديا الخليجية. التجربة الجديدة ستكون الأولى لشجون مع النصين عبدالعزيز والسبيعي، وهذا ما يرفع سقف التوقعات بشأن نوعية المزاج الفني والبناء الدرامي.
شجون الهاجري: حضور متعدد ومتنوع
تُعرف شجون الهاجري، إلى جانب تمثيلها، بوجودها القوي في التمثيل التلفزيوني وتقديم البرامج، وحضورها المستمر في المهرجانات واللقاءات الفنية. وتُعد هذه الخطوة الجديدة امتدادًا لهذا التنوع في مسيرتها، حيث تولّت أدواراً متعددة في الكوميديا، الدراما، وأحيانًا التمثيل تحت الظِل الإعلامية.
كما أن تجربة شجون الغنائية في الآونة الأخيرة تُظهر روح المواكبة والتجريب لديها. فقد تعاونت مؤخرًا مع الفنان ضاري عبدالرضا في ديو بعنوان “حروف الهجاء”، ما يعكس حرصها على التنوع الفني والخروج من منطقة الأمان، وهي سمة أصبحت تلازم مسيرتها.
توقعات الجمهور: ما بين التفاؤل والفضول
فيما لم يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل إضافية من شخصية “طيبة”، أو من المنتظر أن يشاركاها البطولة، فإن الجمهور بدأ بتكوين صورة داخلية عن العمل:
- أسماء محتملة للبطولة: يتساءل البعض هل سيكون الفنان عبدالله البلوشي أو حبيب غلوم إلى جانبها؟ أم نجد مفاجأة من ممثل كوميدي جديد؟ هذه الإثارة تصنع دعاية غير مباشرة للعمل، وتؤكد أن الجمهور يترقب أي معلومة تكشف عن هوية البطل.
- نوعية الكوميديا: الجمهور في الخليج أصبح أكثر تطلعات إلى كوميديا “قوية” بها جرعة ذكية من النقد الاجتماعي، وعليه، فإن العمل يُعد بمثابة فرصة لطرح قضايا زوجية بطريقة ساخرة، بلا ابتذال، وبأسلوب نسقي معاصر.
- تفاعل شجون الحالي: ستشارك شجون متابعيها متى توفرت مشاهد أو كواليس تصوير، لا سيما بعد اطلاقتها على قصتها بـ”إنستغرام”، ما يجعل الجمهور يحسُّ أنه جزء من كل لحظة تصوير. مثل هذا التواصل يضمن جاذبية وسلاسة في التفاعل.
النجاحات السابقة: سياق يدعم تجربة جديدة
شجون الهاجري ليست في بداية طريقها الفني، بل اكتسبت شهرة كبيرة من خلال أعمال درامية ناجحة، وأدوار تلفزيونية استخدمت فيها قدراتها الكوميدية أحيانًا.
من أبرز تجاربها:
- أدوار درامية قوية في مسلسلات وطنية تناولت قضايا اجتماعية.
- تجارب إعلامية متنوعة من تقديم برامج وأيضا قراءة جوائز، والحضور الإعلامي في المهرجانات.
- الديو الغنائي مع ضاري عبدالرضا، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا وأظهر جانبها الغنائي غير المألوف لدى الجمهور.
لذلك، فإن مسلسل “المحاولات العشر لزواج قسمة وطلال” يمثل استمرارًا لخطوة جريئة تمارسها منذ زمن، وهي عدم الرضا بالثبات في قالب معين، بل السعي الدائم نحو التجديد.
دور الكوميديا في المعالجة الاجتماعية
الكوميديا الخليجية، إذا صيغت بعناية، هي قادرة على تقديم قضايا حساسة بأسلوب يقرب الكلام إلى الجمهور، ويقلل التوتر، ويثير ملكات الضحك والتفكير في آن واحد. وفكرة “محاولات الزواج العشر” توحي برغبة في الغوص في دهاليز العلاقة الزوجية، من اضطرابات الأيام الأولى، إلى البيلاتوهات العاطفية، حتى التآلف والاستقرار.
هذه الرحلة النفسية الزوجية بأسلوب ساخر يفتح باب النقاش: ماذا لو حاولت أن تكتب عشر محطات من زواجك أنت؟ أين دخلت، ومن خرج منك، وما هي المحطة التي كانت مصيرية؟ هو سؤال شخصي وجماعي في آن واحد، ويمكن أن يقود العمل إلى توافق جماهيري قوي إذا أُحسن التناول.
هل تسبق الكوميديا الدراما؟ تفكير استراتيجي
في سوق دراما الخليج، يبدو أنَّه من الذكاء أن يُفتتح الموسم الكوميدي مبكرًا، قبل مواسم الدراما الثقيلة، لأن الجمهور يبحث عن الترفيه بعد أجواء سنة مليئة بالجديّة. وخصيصًا في رمضان، يكون الوعي العام مشحونًا، مما يجعل العمل الكوميدي الوسيلة المثلى لتفريغ الضغوط، مع توصيل أفكار اجتماعية بشكل خفيف.
لذا فإن توقيت تصوير العمل في هذا الوقت، وإعلانه المسبق، يعطيه فرصة أن يتم إنتاجه باهتمام، ويُعد مناسبة أمثل للطرح قبل الماراثونات الدرامية التقليدية.
خاتمة: بداية مشرقة لمسلسل مُنتظر
بعبارة “الله يكتب لنا كل الخير” التي كتبتها شجون على قصتها في إنستغرام، يسدل الستار على يوم البداية، وباب الأسئلة مطروح: من هو الممثل الذي يقتحم هذه “المحاولات العشر” بجانب شجون؟ ما هي الأسرار التي تخبئها المراحل العشر؟ هل تأتي بصبغة اجتماعية قوية أم خفة فكاهية تقليدية؟
سحر المسلسل سيكون في التوازن، وهو ما سيكون التحدي الأكبر: صنع ضحكة خفيفة، تصل بين القلب والعقل، ترضي روح الكوميديا الخليجية، ولا تفرط في عمق المعالجة.
الشوق مرتفع، وانتظار الجمهور واضح. العمل في طور التصوير، وأي معلومة جديدة ستشعل النقاش في الساحة الفنية. والمسلسل في بدايته وما زال يحمل في طياته وعدًا بأن يكون واحدًا من ملامح الكوميديا الخليجية للموسم القادم.