الكويت – السابعة الاخبارية
شجون الهاجري، تستعد الفنانة الكويتية شجون الهاجري للعودة إلى الساحة الفنية من بوابة المحتوى التعليمي الموجه للأطفال، وذلك من خلال تعاونها الثاني مع فرقة المرجلة والفنان ضاري عبد الرضا، لتقديم عمل جديد يهدف إلى تعليم الأطفال حروف اللغة الإنجليزية بطريقة ترفيهية مبسطة ومحببة.
هذا المشروع الجديد يأتي في أعقاب الفترة الصعبة التي مرت بها الفنانة مؤخراً، حيث تعرضت لسلسلة من الأزمات الشخصية، أبرزها القبض عليها بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، ثم إطلاق سراحها لاحقًا ووضعها تحت الإشراف الطبي، إضافة إلى معاناتها النفسية بسبب مرض والدها الذي دخل مرحلة حرجة مطلع شهر يوليو/تموز الماضي.
ورغم ذلك، يبدو أن شجون عازمة على تحويل أزمتها إلى نقطة انطلاق جديدة، عبر مشروع هادف يخاطب شريحة الأطفال والأسر، ويعيدها إلى الساحة بصورة إيجابية.
شجون الهاجري في ثاني تعاون بمجال التعليم.. وهذه المرة مع حروف الإنجليزي
أعلنت شجون الهاجري عبر حسابها الرسمي على إنستغرام عن تفاصيل تعاونها الجديد، حيث شاركت مقطع فيديو وصورًا من الكواليس، مشيرة إلى أن العمل سيحمل عنوانًا تعليميًا جديدًا، ومخصصًا لتعليم الأطفال حروف اللغة الإنجليزية بأسلوب بسيط وممتع.
وكتبت شجون في منشورها:
“ثاني تعاون مع فرقة المرجلة، مع الفنان ضاري عبد الرضا بشيلة جديدة، إن شاء الله عن حروف الإنجليزي، هدية من عندنا لكم. بنعلم عيالنا حروف الإنجليزي بطريقة سهلة وممتعة.”
ولم تكتفِ شجون بالإعلان عن العمل، بل دعت جمهورها لدعم فرقة المرجلة عبر قناة يوتيوب الرسمية الخاصة بهم، قائلة:
“اشتركوا بقناتهم، ونبي نوصل الاشتراك 100 ألف مشترك، وعقب بنزلكم الشيلة وتستمتعون وتتعلمون. وهذا أقل شي نقدمه لكم. نحبكم ونكبر فيكم.”
“حروف الهجاء” حققت نجاحًا فاق التوقعات
يأتي هذا التعاون الجديد استكمالًا للنجاح الكبير الذي حققته شجون في مشروعها الأول مع فرقة المرجلة والفنان ضاري عبد الرضا، حيث شاركت في شيلة تعليمية بعنوان “حروف الهجاء”، هدفت إلى تعليم حروف اللغة العربية للأطفال.
العمل، الذي تم طرحه على يوتيوب في فبراير 2025، حصد أكثر من 11 مليون مشاهدة، وأشاد به الأهالي والمربّون لما حمله من محتوى هادف، وصياغة موسيقية جذابة، وأداء مفعم بالحيوية من النجوم المشاركين، خاصة أن شجون أظهرت فيه جانبًا فنيًا طفوليًا وإنسانيًا لاقى إعجاب جمهورها من مختلف الأعمار.
هذا النجاح شجع شجون على الاستمرار في هذا النوع من الأعمال التعليمية، وهو ما تجسّد في العمل القادم الذي من المتوقع أن يحظى بنفس القدر من التفاعل والنجاح، خاصة في ظل ندرة الأعمال الفنية المخصصة للأطفال في العالم العربي.
الفن كوسيلة للخروج من الأزمات
عودة شجون الهاجري للمشهد الإعلامي عبر بوابة الأطفال ليست مصادفة، بل هي خطوة محسوبة لإعادة بناء الصورة العامة للفنانة بعد الفترة العصيبة التي مرت بها، والتي كانت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ففي بداية يوليو 2025، تصدّرت شجون عناوين الأخبار بعد القبض عليها وبحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي، ما أثار ضجة واسعة، خصوصًا أن شجون من الفنانات الأكثر شهرة وتأثيرًا في منطقة الخليج.
وبالرغم من حساسية الموقف، أظهرت شجون تعاونًا واضحًا مع السلطات، وتم إخلاء سبيلها لاحقًا ووضعها تحت رقابة وإشراف طبي، حيث أبدت استعدادها للخضوع لأي برنامج علاجي أو تأهيلي يساعدها على تجاوز أزمتها.
وتزامن ذلك مع تعرض والدها لوعكة صحية شديدة، ما أضاف عبئًا نفسيًا إضافيًا على الفنانة، التي اكتفت في تلك الفترة بالصمت، قبل أن تعود بشكل مفاجئ، معلنة عن مشروعها الجديد مع فرقة المرجلة.
هذه العودة عبر مشروع تربوي وإنساني تحمل دلالات مهمة، تؤكد أن الفنانة اختارت أن تواجه أزمتها بالإيجابية والعمل، وقررت أن تكون نموذجًا للنهضة بعد السقوط، خاصة من خلال مشروع يخاطب العقول الصغيرة وينشر قيمة التعلم والترفيه في آنٍ واحد.
شجون والهاجري.. بين الفن والطفولة
معروفة بقدرتها على التلوّن فنيًا، شجون الهاجري ليست جديدة على مجال مخاطبة الأطفال، إذ قدمت في السابق برامج ومسلسلات فنية استطاعت من خلالها أن تخلق قاعدة جماهيرية واسعة بين صغار السن، بفضل طبيعتها المرحة وصوتها المميز وحضورها الطفولي.
ويُعد توجهها نحو الأغاني التعليمية امتدادًا منطقيًا لخطها الفني، لكنه أيضًا محاولة لإضفاء قيمة مضافة على مشوارها، وتأكيدًا على أن الفن ليس فقط وسيلة للتسلية، بل رسالة تربوية واجتماعية أيضًا.
هل تنجح شجون في قلب الصفحة؟
يبقى السؤال الآن: هل تنجح شجون الهاجري في قلب صفحة أزمتها الأخيرة والعودة إلى الساحة بثوب جديد؟
المؤشرات تشير إلى أن لديها النية والعزيمة على ذلك، خاصة في ظل دعم جمهورها الكبير لها، ونجاحها في كسب قلوب الأطفال وأسرهم عبر أعمالها الأخيرة. ويبقى الجمهور هو الحكم الأول والأخير، لكن من المؤكد أن الخطوة التعليمية الجديدة تعتبر بداية ناضجة ومسؤولة لفنانة اختارت أن تتجاوز عثراتها بالفن والعمل والمحتوى الإيجابي.