الكويت – السابعة الاخبارية
شجون الهاجري، وثّقت الفنانة الكويتية شجون الهاجري لحظة إنسانية مؤثرة تمثلت في زيارة زميلها الفنان محمد الحملي لوالدها، الذي يرقد حالياً في أحد المستشفيات إثر وعكة صحية ألمّت به خلال الفترة الماضية. وتحرص شجون منذ بداية مرض والدها على مشاركة متابعيها تفاصيل حالته الصحية، ومناشدتهم الدعاء له بالشفاء، مؤكدة عمق العلاقة التي تربطها بوالدها بالتبني مطر الهاجري، الذي يمثل لها الأب والمربّي والداعم الأول في حياتها.
وفي لمسة وفاء وتقدير، نشرت شجون عبر حسابها على “إنستغرام”، وتحديداً من خلال خاصية “الستوري”، صورة جمعتها بالفنان محمد الحملي خلال زيارته لوالدها، وأرفقت الصورة برسالة شكر مؤثرة، قالت فيها: “لا أراكم الله مكروهاً بعزيز، جزاك الله خيراً يا أبا راشد”، في إشارة إلى اسم الشهرة الذي يعرف به الحملي. وتفاعل متابعوها مع هذه اللفتة، مشيدين بالروح الطيبة التي تجمع الفنانين الكويتيين في المواقف الصعبة.
شجون الهاجري تطلب الدعوات والدها
في “ستوري” أخرى أكثر خصوصية وإنسانية، نشرت شجون صورة تمسك فيها بيد والدها، وكتبت دعاءً مؤثراً طلبت فيه من الله الشفاء العاجل له ولكل مريض، قائلة:
“يا مفرج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين، اللهم ألبس كل مريض ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم آمين”.
هذه الكلمات التي كتبتها من قلبها عكست العلاقة العميقة التي تربطها بوالدها، والتي غالباً ما تتحدث عنها في لقاءاتها أو عبر منصاتها الرقمية.
وعكة صحية مستمرة وشجون تطلب الدعاء
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها شجون تفاصيل الوضع الصحي لوالدها، فقد دأبت خلال الأشهر الماضية على نشر صور ومنشورات توثق تواجدها الدائم إلى جانبه في المستشفى، كما وجهت عبر تلك المنشورات دعوات متكررة بالشفاء له، مظهرةً التزاماً نادراً بالحضور الأسري رغم انشغالاتها الفنية. ولاقت تلك المشاركات تعاطفاً واسعاً من قبل زملائها في الوسط الفني، إضافة إلى متابعيها الذين حرصوا على إرسال كلمات الدعم والدعاء لوالدها بالشفاء العاجل.
شجون الهاجري ومكانة والدها في حياتها
لطالما عبّرت شجون الهاجري عن حبها الكبير لوالدها بالتبني، مطر الهاجري، الذي قام بتربيتها منذ طفولتها. وتصفه دائماً بأنه الإنسان الذي علمها المعنى الحقيقي للحنان والدعم. وتُعرف شجون بكونها شخصية عاطفية وقريبة من جمهورها، ولا تخفي مشاعرها في المناسبات الخاصة، سواء كانت سعيدة أو حزينة، وهو ما يجعل متابعيها يشعرون دائماً بأنها واحدة منهم.
زيارة محمد الحملي: لفتة إنسانية لاقت الإشادة
زيارة الفنان محمد الحملي حملت بُعداً إنسانياً كبيراً، فقد اعتبرها كثيرون دليلاً على الروح الأصيلة في الوسط الفني الكويتي، الذي يتميز بتكاتفه في الشدائد. وتعد مثل هذه الزيارات بمثابة دعم معنوي مهم للمريض وعائلته، كما أنها تعكس مستوى العلاقات الطيبة بين الفنانين، بعيداً عن الأضواء والمنافسة المهنية.
محمد الحملي، المعروف بعفويته وطيبته، هو واحد من أبرز الفنانين على الساحة الكويتية، ويمتلك شعبية واسعة، وشارك في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت نجاحاً كبيراً. وتأتي زيارته لوالد شجون تأكيداً على الجانب الإنساني الذي يطغى على حياته وشخصيته خارج الشاشة.
شجون الهاجري في عملها الجديد: “المحاولات العشر لزواج قسمة وطلال”
رغم انشغالها بالوضع الصحي لوالدها، لم تتوقف شجون الهاجري عن نشاطها الفني. فقد بدأت مؤخراً تصوير مشاهدها في المسلسل الكوميدي الكويتي الجديد “المحاولات العشر لزواج قسمة وطلال”، الذي يُعد واحداً من الأعمال المنتظرة في الموسم المقبل.
المسلسل من تأليف عبدالله الحسيني بالتعاون مع عبدالعزيز السبيعي، ومن إخراج حسين سلمان، ويدور في إطار ساخر حول المراحل التي تمر بها العلاقات الزوجية، من بداية الارتباط وحتى النضج العاطفي، متناولاً عشر محاولات أو تحولات يتعرض لها الزوجان “قسمة وطلال” بطريقة مرحة وذكية.
ويُتوقع أن يحظى العمل بنجاح جماهيري كبير، خاصة أن شجون تملك قاعدة جماهيرية ضخمة، وتعرف كيف تختار أعمالها بعناية. وهي تجسد في هذا العمل شخصية تتمتع بالحيوية والذكاء، وتدخل في مواقف طريفة ومفارقات نابعة من الواقع المعاش.
الحضور الفني رغم الظروف الشخصية
تثبت شجون من خلال استمرارها في العمل، رغم الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها والدها، أنها فنانة محترفة تعرف كيف توازن بين حياتها الشخصية والمهنية. ولا شك أن هذا التوازن يتطلب جهداً كبيراً، خاصة في ظل الضغوط النفسية التي يفرضها مرض أحد أفراد العائلة المقربين.
وتحظى شجون بدعم كبير من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين يقدرون إخلاصها لعائلتها وفنها في آنٍ واحد. وقد عبّر الكثيرون عن إعجابهم بإصرارها على البقاء بجانب والدها، دون أن تغيب عن جمهورها، سواء على صعيد الأعمال الفنية أو عبر التواصل الرقمي.
رسالة إنسانية بصوت صادق
من خلال منشوراتها، ترسل شجون الهاجري رسالة إنسانية لكل متابعيها، مفادها أن الحياة لا تنحصر في النجاح المهني فحسب، بل في اللحظات الإنسانية التي نعيشها مع من نحب. سواء أكانت تلك اللحظات مؤلمة أو مليئة بالفرح، فإن مشاركتها مع الآخرين تخلق تواصلاً عميقاً يتجاوز الشاشة، ويجعل من الفنان شخصاً قريباً من قلوب الناس.
وفي ختام هذه المرحلة التي تمر بها، يأمل محبو شجون أن يمنّ الله على والدها بالشفاء العاجل، وأن تظل هي كما عرفوها: فنانة صادقة، وإنسانة محبة، تعيش بصدق وتحيا بشفافية.