أبوظبي – السابعة الإخبارية
شرطة أبوظبي.. في تحذير شديد اللهجة يعكس حجم الخطر الذي تسببه بعض السلوكيات المرورية السلبية، دعت شرطة أبوظبيالسائقين إلى الالتزام التام بقواعد السير، وخصوصًا عدم استخدام كتف الطريق، لما في ذلك من تهديد مباشر لحياة الآخرين.
وأكدت الشرطة في حملتها التوعوية الأخيرة أن قيادة المركبة على كتف الطريق، خاصة في أوقات الازدحام، تمثل انتهاكًا خطيرًا، لأن هذا المسار مخصص حصريًا لمركبات الطوارئ كالإسعاف والدفاع المدني والشرطة. وأوضحت أن أي تعدٍّ على هذا المسار يعني إعاقة سيارات تحاول إنقاذ أرواح وممتلكات في أوقات حرجة.

شرطة أبوظبي: “السائق الخطر” تحت عين الذكاء الاصطناعي
ولم تكتف شرطة أبوظبي بالتحذير فقط، بل فعّلت منظومة إلكترونية حديثة باسم “السائق الخطر”، تعتمد على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتعمل هذه المنظومة من خلال كاميرات متطورة ترصد المخالفات والسلوكيات المرورية الخطرة، مثل:
• القيادة في كتف الطريق
• الانشغال بالهاتف أثناء القيادة
• عدم ترك مسافة أمان كافية
• التجاوز من اليمين أو دون إشارة
الهدف من المنظومة هو رفع كفاءة الرصد الفوري وتحسين مستوى الأمان على الطرق، عبر تتبع السائقين المخالفين وتنبيههم أو تحرير مخالفات بحقهم تلقائيًا.
العقوبات القانونية: غرامات ونقاط سوداء وحجز المركبة
بحسب ما نص عليه قانون السير والمرور في دولة الإمارات، فإن مخالفة القيادة على كتف الطريق تُعرّض مرتكبها إلى:
• غرامة مالية قدرها 1000 درهم
• 6 نقاط مرورية سوداء
أما في حالة عدم إعطاء أولوية المرور لمركبات الطوارئ، فإن العقوبة أكثر صرامة، وتشمل:
• غرامة 3000 درهم
• حجز المركبة لمدة 30 يومًا
• تسجيل 6 نقاط سوداء
وهو ما يعكس حجم الخطورة التي تشكلها مثل هذه التصرفات على الأرواح والممتلكات.

إحصائيات صادمة: آلاف المخالفين سنويًا
كشفت إحصاءات وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني أن إدارات المرور بالدولة حررت خلال العام الماضي فقط 24,992 مخالفة تجاوز من كتف الطريق، وهو رقم كبير يثير القلق. وجاء توزيع المخالفات على النحو التالي:
• دبي: 12,764 مخالفة
• أبوظبي: 7,512 مخالفة
• الشارقة: 3,934 مخالفة
• عجمان: 363 مخالفة
• رأس الخيمة: 79 مخالفة
• أم القيوين: 25 مخالفة
• الفجيرة: 315 مخالفة
هذا الانتشار الواسع للمخالفات يشير إلى الحاجة الملحّة لتغيير الثقافة المرورية، وتكثيف حملات التوعية.
حملة “لا تتردد.. أفسح الطريق فوراً”
وفي إطار تعزيز المسؤولية المجتمعية، أطلقت شرطة أبوظبي وهيئة الدفاع المدني بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، حملة توعوية بعنوان “لا تتردد.. أفسح الطريق فوراً”، تهدف إلى:
• ترسيخ مفهوم القيادة المسؤولة
• رفع الوعي بأهمية الاستجابة لمركبات الطوارئ
• تعزيز ثقافة التعاون المجتمعي في الأزمات
وأوضحت الجهات المنظمة للحملة أن كل ثانية تمرّ في حالات الطوارئ قد تكون حاسمة في إنقاذ حياة شخص، أو السيطرة على حريق، أو الوصول إلى موقع حادث قبل تفاقم الوضع.
وجاء في بيان الحملة:
“صوت صفارة الإنذار الذي يسمعه بعض السائقين كصوت عابر، قد يكون صوت أمل لعائلة تنتظر المساعدة. يجب أن يكون السائق واعيًا بخطورة التردد أو التأخر في إفساح الطريق”.
إفساح الطريق: مسؤولية أخلاقية وقانونية
أكد القائمون على الحملة أن سرعة استجابة مركبات الطوارئ تعتمد بشكل مباشر على سلوك السائقين في الطريق، وخصوصًا أثناء الازدحام أو على الطرق السريعة. وشددوا على أن التفاعل الإيجابي من السائقين يسهم في:
• تقليل حجم الخسائر في الأرواح
• تسريع عمليات الإنقاذ
• حماية فرق الطوارئ من المخاطر أثناء عملهم
كما دعوا جميع السائقين إلى جعل هذه السلوكيات التعاونية جزءًا من عاداتهم اليومية، وأن يدركوا أن الطريق لا يخصهم وحدهم، بل هو شريان حياة يجب الحفاظ عليه.
ما بين بين الأنظمة الذكية والرصد الفوري، والحملات المجتمعية التوعوية، تؤكد شرطة أبوظبي أن السلامة مسؤولية جماعية، وأن الاستهتار بقواعد المرور قد يكون ثمنه حياة إنسان. قيادة المركبة ليست فقط مهارة، بل سلوك حضاري وإنساني، يبدأ بإفساح الطريق وينتهي بإنقاذ حياة.
ما بين بين الأنظمة الذكية والرصد الفوري، والحملات المجتمعية التوعوية، تؤكد شرطة أبوظبي أن السلامة مسؤولية جماعية، وأن الاستهتار بقواعد المرور قد يكون ثمنه حياة إنسان. قيادة المركبة ليست فقط مهارة، بل سلوك حضاري وإنساني، يبدأ بإفساح الطريق وينتهي بإنقاذ حياة.
#أخبارنا | بالفيديو .. #شرطة_أبوظبي تحذر من “الإطارات الرديئة” على سلامة مستخدمي الطريق
التفاصيل:https://t.co/cFyisG5KyQ#لكم_التعليق #صيف_بأمان #صيف_بلا_حوادث pic.twitter.com/ATO5YgY6b3
— شرطة أبوظبي (@ADPoliceHQ) July 4, 2025