الإمارات – السابعة الإخبارية
شرطة دبي.. في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز الحماية الرقمية والوعي المجتمعي، أطلقت إدارة الجرائم الإلكترونية التابعة للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي منصة إلكترونية توعوية مبتكرة، تهدف إلى تثقيف أفراد المجتمع حول مخاطر الجرائم السيبرانية، وتعريفهم بوسائل الوقاية منها والتصدي لمحاولات الاحتيال الإلكتروني التي أصبحت أكثر تطورًا وانتشارًا في السنوات الأخيرة.
شرطة دبي: منصة توعوية ثنائية اللغة.. نحو مجتمع رقمي أكثر أمانًا
تقدم المنصة الإلكترونية محتوى شاملًا باللغتين العربية والإنجليزية، ما يجعلها متاحة لجميع فئات المجتمع المحلي والمقيمين من جنسيات مختلفة، بما يضمن إيصال الرسائل التوعوية لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
ويغطي المحتوى التثقيفي للمنصة موضوعات متعددة، تشمل أبرز أساليب الاحتيال الإلكتروني المستخدمة مؤخرًا، وكيفية التعرف على الرسائل المزيفة أو المشبوهة، والإبلاغ عنها، إلى جانب نصائح وإرشادات عملية للتعامل الآمن مع الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني.

استجابة ذكية للتهديدات الرقمية المتزايدة
ويأتي إطلاق هذه المنصة في وقت تشهد فيه الجرائم الإلكترونية نموًا متسارعًا على مستوى العالم، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية والتكنولوجيا في الحياة اليومية، سواء في المعاملات المالية، أو التعليم، أو حتى العلاقات الاجتماعية.
وتؤكد أن التوعية الاستباقية تعتبر خط الدفاع الأول ضد الجرائم الإلكترونية، خاصة أن العديد من عمليات الاحتيال تستهدف الأشخاص غير الملمين بالمخاطر السيبرانية، أو من يفتقرون إلى المعرفة التقنية الكافية لاكتشاف أساليب الهجمات الرقمية المتطورة.
استراتيجيات وقائية تواكب رؤية دبي الأمنية
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شرطة دبي الشاملة لتعزيز الأمن الرقمي، بما يتماشى مع توجهات حكومة دبي الذكية، وسعيها إلى جعل المدينة واحدة من أكثر المدن أمانًا واستدامة على مستوى العالم في مجالات الأمن السيبراني.
وأكد مسؤولون في إدارة الجرائم الإلكترونية أن المنصة ستشهد تحديثات مستمرة للمحتوى بما يتماشى مع أحدث التحديات والتهديدات الرقمية التي تظهر على الساحة، كما سيتم توفير محتوى مرئي وسمعي (فيديوهات وإنفوجرافيكس) لتبسيط المعلومة، وجعلها في متناول الجميع.

تصدي حازم لمحاولات الاحتيال الإلكتروني
في السنوات الأخيرة، رصدت العديد من محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف الأفراد والمؤسسات، سواء عبر رسائل نصية تحمل روابط مشبوهة، أو مكالمات احتيالية تدّعي أنها من جهات رسمية، أو رسائل بريد إلكتروني مزورة تطلب بيانات شخصية أو مالية.

وقد تمكنت فرق التحريات الرقمية بالتعاون مع الجهات المعنية من إحباط عدد كبير من هذه المحاولات، وتوقيف الجناة، بفضل الأنظمة التقنية المتطورة، والتعاون المستمر مع المجتمع، وهو ما يعكس أهمية التوعية كعنصر مكمل لجهود المكافحة.
دعوة للمجتمع للمشاركة واليقظة
وشددت شرطة دبي على أهمية مشاركة أفراد المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة من خلال الاستفادة من المنصة، ونشر الوعي بين الأهل والأصدقاء، والإبلاغ عن أي محاولات احتيال يتم التعرض لها، عبر القنوات الرسمية، مثل تطبيق “شرطة دبي”، أو عبر الرقم 901، أو من خلال زيارة أقرب مركز شرطة.
كما دعت الشرطة إلى التعامل بحذر مع أي رسائل مجهولة المصدر، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو البنكية عبر الإنترنت، وعدم الضغط على الروابط غير الموثوقة.

نحو بيئة إلكترونية آمنة ومستدامة
ويُعد إطلاق هذه المنصة أحد المبادرات الذكية التي تعكس رؤية شرطة دبي في استخدام التكنولوجيا لخدمة الأمن، وتحقيق الاستدامة في نشر الثقافة الأمنية، في وقت أصبحت فيه الجرائم الإلكترونية من أبرز التحديات الأمنية في العصر الحديث.
وتطمح شرطة دبي من خلال هذه المبادرة إلى بناء بيئة رقمية آمنة، تعزز من ثقة المجتمع في الخدمات الرقمية، وتحمي الأفراد من الوقوع ضحايا لجرائم تقنية متقدمة تستهدف سرقة البيانات، الابتزاز الإلكتروني، أو اختراق الحسابات.
إن التحديات الأمنية لم تعد تقتصر على الميدان الواقعي فقط، بل أصبح الفضاء الإلكتروني ميدانًا واسعًا لنشاطات إجرامية معقدة وسريعة التطور. ومن هنا، فإن مبادرة شرطة دبي بإطلاق منصة توعوية للوقاية من الجرائم الإلكترونية في دبي تعكس إدراكًا عميقًا لطبيعة التهديدات الحديثة، ورغبة صادقة في حماية المجتمع بكل فئاته.
وشددت شرطة دبي على أهمية مشاركة أفراد المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة من خلال الاستفادة من المنصة، ونشر الوعي بين الأهل والأصدقاء، والإبلاغ عن أي محاولات احتيال يتم التعرض لها، عبر القنوات الرسمية، مثل تطبيق “شرطة دبي”، أو عبر الرقم 901، أو من خلال زيارة أقرب مركز شرطة.