القاهرة – السابعة الاخبارية
شريف منير، فاجأت الإعلامية والفنانة أسما شريف منير جمهورها ومتابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانها الرسمي ارتداء الحجاب، في خطوة وصفتها بأنها “قرار من القلب”، و”عهد بينها وبين الله”، ما أحدث تفاعلًا كبيرًا من المتابعين والفنانين على حد سواء، وفي مقدمتهم والدها الفنان الكبير شريف منير.
قرار أسما شكّل تحولًا جديدًا في حياتها الشخصية، لا سيما أنه جاء بعد فترة قصيرة من زواجها، وفي وقت يشهد حياتها نوعًا من الاستقرار العاطفي والعائلي. ولم تكتفِ أسما بالإعلان فقط، بل قامت بإجراءات واضحة تدل على جدية القرار، منها حذف جميع صورها السابقة التي ظهرت فيها دون حجاب، ومشاركتها لجمهورها مشاعرها وتحدياتها في هذه المرحلة الجديدة.
شريف منير يهنئ ابنته: ربنا يثبتك ويرضى عنك
كان لافتًا تفاعل والدها، الفنان شريف منير، مع هذا الحدث. فبعيدًا عن صفة الأب فقط، عبّر شريف منير عن دعمه الكامل لابنته، وشارك صورة لها بالحجاب عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، وأرفقها بتعليق بسيط وعاطفي جاء فيه:
“ألف مبروك لبنتي الحبيبة أسما، ربنا يثبتك ويرضى عنك يا حبيبتي.”
هذه الرسالة القصيرة كانت كافية لتُظهر الحب، والرضا، والدعم من الأب لابنته في قرار حساس قد تتردد فيه كثير من الفتيات، خاصة في ظل كون أسما شخصية عامة، وحياتها دومًا تحت أنظار الجمهور.
وقد لاقت تهنئة شريف منير تفاعلًا كبيرًا، سواء من جمهوره أو من جمهور أسما، الذين اعتبروا موقفه مثالًا للدعم الأبوي الإيجابي الذي يعزز الثقة في قرارات الأبناء.
الحجاب: “قرار من القلب وراحة لا تُوصف”
من جهتها، نشرت أسما شريف منير مجموعة صور جديدة على حسابها الرسمي على “إنستغرام”، ظهرت خلالها مرتدية الحجاب إلى جانب زوجها الجديد، وعلقت على الصور بكلمات تعبّر عن صدق المشاعر وعمق القرار.
قالت أسما في منشورها:
“مكنش عندي غير طرحة واحدة وطقم واحد بس يليق بالخطوة دي، بس كنت حاسة من جوايا إن دي الخطوة الصح. الحجاب مش مجرد لبس.. ده قرار من القلب، عهد بيني وبين ربنا، وراحة ما تتوصفش.”
وأضافت:
“ادعولي بالثبات، ومحتاجة أماكن للبس حلو يساعدني على الخطوة دي.”
وقد حمل هذا التعليق بين سطوره العديد من المعاني، أولها العفوية والصدق، إذ عبّرت عن بساطتها في الاستعداد المادي للخطوة، وعمق الاستعداد الروحي لها، ما جعل الجمهور يشعر بالقرب منها أكثر.
إجراء حاسم: حذف الصور القديمة
لم يكن قرار الحجاب مجرد صورة ومنشور فقط، بل تبعته خطوة لافتة وهي حذف أسما لجميع صورها القديمة التي ظهرت فيها بدون حجاب من حسابها على إنستغرام. هذا الفعل كان له وقع خاص عند المتابعين، إذ فسّره كثيرون بأنه تأكيد منها على الجدية، والرغبة في التغيير الحقيقي، والالتزام الصادق بما تؤمن به.
وقد تلقى هذا الموقف دعمًا واسعًا من الجمهور الذي ملأ حسابها بالتعليقات الإيجابية والدعوات لها بالثبات والقوة، وسط تشجيع كبير من شخصيات عامة ومتابعين من مختلف الأعمار والخلفيات.
ردود أفعال الجمهور: سيل من الدعوات والدعم
ما إن نشرت أسما صورها بالحجاب حتى تحوّل حسابها على إنستغرام إلى ساحة من التفاعل الكبير. عشرات الآلاف من التعليقات انهالت في ساعات قليلة، تحمل في مجملها رسائل محبة وتشجيع ودعاء بالثبات.
عبارات مثل:
“ربنا يثبتك ويزيدك نور”، “قرارك جميل وربنا يكرمك”، “برافو عليكي شجاعة وقوة”، تكررت كثيرًا، وشكّلت جدار دعم حقيقي لأسما، التي بدت ممتنّة لكل هذا التفاعل، وردّت على عدد من المتابعين برسائل شكر.
اللافت في هذا التفاعل أنه لم يأتِ فقط من جمهورها المعتاد، بل من متابعين جدد تأثروا بقرارها ورأوا فيه نوعًا من الجرأة الروحية التي تستحق الاحترام.
احتفال خاص ببداية العام الدراسي لابنتها “لارا”
بالتزامن مع إعلانها ارتداء الحجاب، لم تنسَ أسما مشاركة جمهورها لحظة مميزة أخرى من حياتها، حيث احتفلت ببداية العام الدراسي الجديد لابنتها الوحيدة “لارا”.
وقد نشرت مجموعة صور جمعتها بابنتها وزوجها الحالي وحتى زوجها السابق، في لفتة عائلية جميلة تعبّر عن النضج في العلاقات الشخصية. وعلّقت على الصور قائلة:
“بقالنا 12 سنة بناخد الصورة دي.. كل سنة شكلنا بيتغير، وكل سنة لارا تحب حاجات جديدة وتكبر ما شاء الله.. الله يجمعنا دايمًا ويخليها لينا، ويبارك في عمرنا لحد ما توصل الجامعة.”
هذا الاحتفال الصغير يحمل الكثير من المعاني، أولها أن العائلة تأتي أولاً في حياة أسما، كما أنها تؤمن بأن العلاقات الإنسانية قد تتطوّر دون أن تفقد احترامها. كذلك يعكس هذا المشهد صورة إيجابية عن التعايش العائلي الناضج رغم تعقيدات العلاقات السابقة.
من الجدل إلى الاستقرار: رحلة متغيرة
لطالما كانت أسما شريف منير محط جدل وتفاعل، سواء بسبب تصريحات سابقة أو خيارات شخصية أثارت الرأي العام. من أزمتها الشهيرة عام 2019 بعد انتقادها غير المدروس للشيخ محمد متولي الشعراوي، إلى حلقها شعرها بالكامل عام 2023 في لحظة تجديد نفسي، ظلت أسما شخصية جريئة لا تخاف من التعبير عن نفسها.
لكن يبدو أن مرحلة جديدة من النضج والاستقرار قد بدأت في حياتها، خاصة بعد زواجها الأخير، وحرصها على التركيز على حياتها الأسرية، والروحانية، والمشاريع المستقبلية التي تتناسب مع هذه الصورة الجديدة.
هل سيستمر هذا التوجه؟
السؤال الذي يطرحه البعض اليوم هو: هل ستستمر أسما في هذا الطريق؟
وقد أجابت عن ذلك بشكل غير مباشر في تعليقها بقولها:
“ادعولي بالثبات.”
وهذا يعكس وعيها التام بأن هذه الخطوة ليست سهلة، ولا تخلو من التحديات، خاصة لشخصية عامة تحت الأضواء. لكنها في الوقت نفسه تبدو مصممة على المضي قدمًا، بمزيج من التواضع والثقة في الله.
خاتمة: أسما تبدأ فصلًا جديدًا في حياتها
قرار ارتداء الحجاب ليس مجرد تغيير في الشكل، بل هو بداية فصل جديد في حياة أسما شريف منير، فصل يحمل في طياته نضجًا داخليًا، وتصالحًا مع الذات، ورغبة صادقة في القرب من الله.
وبين دعم والدها، وتفاعل جمهورها، ودفء أسرتها، يبدو أن أسما تسير في هذا الطريق بخطى ثابتة، محاطة بالحب والدعاء.
ربما كانت حياتها مليئة بالتقلبات، لكن هذه الخطوة تشير إلى توازن جديد، يجعل من أسما نموذجًا لامرأة تبحث عن الحقيقة في زمن السرعة، وتتمسك بما يلامس قلبها لا ما يرضي أعين الآخرين.