أمريكا – السابعة الاخبارية
شريكة إيلون ماسك، أثارت المغنية الكندية الشهيرة غرايمز، شريكة إيلون ماسك السابقة الملياردير الأميركي، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها بوشم جديد على وجهها، في خطوة وصفها البعض بالجرأة المطلقة. الصورة التي نشرتها غرايمز على حسابها في إنستغرام أظهرت وشمًا دائريًا غريبًا يمتد عبر صدغها وحاجبها وعينها اليسرى، فيما بدت من دون مكياج، ما أضاف عنصر المفاجأة للظهور بعد انفصالها عن ماسك ومرورها بتجربة علاقة طويلة ومعقدة.
شريكة إيلون ماسك وخطوة استثنائية بعد عام من التحضير
كشفت غرايمز أنها قضت عامًا كاملًا في التحضير النفسي قبل أن تقوم بوشم وجهها، مشيرة إلى أن الأمر تطلب استعدادًا نفسيًا كبيرًا للتعامل مع ردود الفعل المحتملة. وأشادت الفنانة التي صممت الوشم بالابتكار والجمال الحقيقي للعمل، مؤكدة أن هذه الخطوة تعبّر عن مرحلة جديدة في حياتها الفنية والشخصية، وتعكس الجرأة في التعبير عن الذات بشكل صريح وفني.
ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل
لم يلقَ الوشم ترحيبًا واسعًا من متابعيها، إذ جاءت التعليقات ساخرة ومتحفزة للجدل. فقد شبّه بعضهم التصميم بـ”العدوى الفطرية”، فيما قال آخرون إنه يبدو وكأنها “نامت على طبق”، في حين أشار بعض المتابعين إلى أنهم لم يلاحظوا وجود أي وشم على وجهها على الإطلاق، معتبرين أن الصورة قد تكون مضللة أو تم تعديلها رقميًا.
الجدل لم يقتصر على المظهر فقط، بل امتد إلى أسلوب التعبير الشخصي للوشم، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تمثل تحديًا للمعايير التقليدية للجمال، بينما رأى آخرون أنها مجرد محاولة لجذب الانتباه في عالم السوشيال ميديا المليء بالصور المثالية والوجهات المكررة.

غرايمز وعلاقتها المعقدة بإيلون ماسك
تُعرف غرايمز بعلاقتها الطويلة والمعقدة بالملياردير الأميركي إيلون ماسك، التي استمرت من عام 2018 حتى 2023. خلال هذه السنوات أنجبت غرايمز ثلاثة أطفال، الأول هو Xii-A Æ X البالغ من العمر خمس سنوات، ثم التوأم إيكسا وتكنو اللذين أتموا الثالثة من عمرهما.
العلاقة بين غرايمز وماسك شهدت تقلبات كبيرة، لم تقتصر على الجوانب العاطفية، بل امتدت إلى نزاعات قانونية حول حقوق الحضانة وزيارات الأطفال. ففي سبتمبر 2023، رفعت غرايمز دعوى قضائية ضد ماسك، متهمة إياه بمنعها من رؤية أطفالها ومن زيارة جدتهم المريضة، وهو ما أضاف بعدًا آخر للجدل حول حياتها الشخصية والعامة.
الوشم كرمز للتمرد والتعبير الفني
يشير خبراء الفن والثقافة إلى أن وشم الوجه لم يعد مجرد موضة عابرة، بل أصبح وسيلة للتعبير عن الهوية والتمرد على القواعد الاجتماعية. وفي حالة غرايمز، يُمكن تفسير الوشم على أنه محاولة لإعادة تعريف نفسها بعد علاقة طويلة ومعقدة مع أحد أغنى رجال العالم.
كما أن الوشم قد يكون جزءًا من مشروع فني شخصي، إذ اعتادت غرايمز منذ بداية مسيرتها على الدمج بين الموسيقى والفن البصري والهوية الشخصية، ما يجعل كل ظهور لها منصة للنقاش وموضوعًا للسوشيال ميديا.
متابعي غرايمز بين الدهشة والإعجاب
على الرغم من السخرية العارمة، لم يخلُ التعليقات من مناصرين أبدوا إعجابهم بالشجاعة الفنية التي تحلت بها غرايمز. وصف البعض الوشم بأنه “تعبير عن الحرية الشخصية”، فيما رأى آخرون أنه يسلط الضوء على قدرتها على تحدي الأعراف التقليدية للمظهر والجمال، ويُبرز شخصية فنية مستقلة لا تهتم بالمعايير السائدة.
وهذا التباين بين السخرية والدعم يعكس الصراع المستمر بين الشخصيات العامة وجمهورها، حيث يُصبح أي تصرف جريء موضوعًا للنقاش، خاصة إذا كان مرتبطًا بالشكل والمظهر الشخصي.
تأثير العلاقات السابقة على حياتها الفنية
العلاقة الطويلة والمعقدة مع إيلون ماسك تركت أثرًا كبيرًا على حياة غرايمز الشخصية والمهنية، فقد أصبحت حياتها الخاصة تحت المجهر الإعلامي باستمرار، ما يضاعف الضغوط عليها. ويُنظر إلى هذه الخطوات الجريئة—مثل وشم الوجه—على أنها محاولة لإعادة السيطرة على صورتها، والتعبير عن استقلاليتها بعد انفصالها عن ماسك.
في الوقت ذاته، فإن هذه الأحداث تزيد من اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين بكل خطوة تقوم بها، سواء على مستوى المظهر أو المشاريع الفنية الجديدة، ما يجعل حياتها الشخصية والاحترافية مترابطة بشكل وثيق.
انعكاس ردود الفعل على السوشيال ميديا
مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورًا محوريًا في انتشار صورة غرايمز وردود الفعل عليها، حيث انتشرت التعليقات والتكهنات بسرعة كبيرة، ما خلق موجة من الجدل لم تهدأ بعد. ويُظهر هذا الأمر كيف يمكن لأي خطوة فنية أو شخصية لشخصية عامة أن تتحول إلى حدث عالمي يثير النقاش، ويظهر تفاعل الجمهور بين الدعم والسخرية والدهشة.
كما أن هذا الحدث يعكس طبيعة العلاقة الحديثة بين الفنانين والجمهور، حيث لم يعد المتابعون يكتفون بالمشاهدة، بل أصبحوا جزءًا من الحوار والنقد والمناقشة، مما يزيد من الضغط النفسي على الشخصيات العامة.
الوشم والهوية الفنية المستقلة
غرايمز، منذ بداياتها الفنية، اعتمدت على مزيج من الموسيقى والفن البصري والهوية الشخصية، ما جعلها محط اهتمام دائم. وشم الوجه يمثل امتدادًا لهذا النهج، حيث يمزج بين الجرأة الشخصية والفنية في آن واحد.
الفنانة نفسها أكدت أن التحضير النفسي للوشم استمر عامًا كاملًا، مما يشير إلى أن الخطوة لم تكن ارتجالية، بل نتاج تفكير طويل ومحاولة للتعبير عن مرحلة جديدة في حياتها، سواء على المستوى الشخصي أو الفني.
هل الوشم بداية فصل جديد في حياتها؟
يتساءل كثيرون عما إذا كان هذا الوشم يمثل بداية فصل جديد في حياة غرايمز، سواء من حيث استقلاليتها بعد انفصالها عن ماسك، أو من حيث تطوير هويتها الفنية والشخصية. ربما يكون الوشم رسالة واضحة بأنها تتحكم في مظهرها وحياتها، ولا تخشى النقد أو التعليقات السلبية، بل تستمد منه الطاقة للاستمرار في مسيرتها.
خلاصة الجدل المستمر
ظهور غرايمز بوشم وجهها الجديد أثار جدلًا واسعًا، بين من رأوا فيه جرأة فنية وحرية شخصية، وبين من اعتبروه خطوة غريبة وغير مفهومة. علاقتها السابقة بإيلون ماسك، والمشاكل القانونية المتعلقة بحقوق الحضانة، تجعل كل خطوة تقوم بها محط متابعة ونقد واسع، ما يزيد من ضغوط الحياة العامة عليها.

بالرغم من كل التعليقات الساخرة والموجة النقدية على السوشيال ميديا، فإن غرايمز تبدو مصممة على المضي قدمًا، معتبرة أن التعبير عن الذات والشجاعة في اتخاذ القرارات الشخصية والفنية جزء لا يتجزأ من هويتها.
وهكذا، يبقى الوشم الجديد لغزًا فنيًا وجزءًا من قصة غرايمز المستمرة، قصة تجمع بين الفن والحياة الشخصية والحرية في التعبير، وتطرح تساؤلات حول حدود الجرأة في عالم السوشيال ميديا والتوقعات التقليدية للجمال.
