القاهرة – السابعة الاخبارية
شقيق شيرين عبد الوهاب، تجددت أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد عبد الوهاب خلال الساعات الماضية، بعدما استدعت جهات التحقيق المختصة شقيق شيرين عبد الوهاب لسماع أقواله في البلاغ الذي تقدمت به شيرين رسميًا، مطالبة فيه بمنعه من التعرض لها أو الاقتراب منها بأي شكل.
التحرك القانوني الأخير يعكس مدى تفاقم الخلافات داخل العائلة، وانتقالها من نطاقها الخاص إلى ساحات الجهات الرسمية، في أزمة أصبحت حديث الجمهور ومواقع التواصل.
شقيق شيرين عبد الوهاب… تفاصيل استدعائه بعد بلاغ “عدم التعرض”
البلاغ الذي تقدمت به شيرين حمل رقم 14940 لسنة 2025 إداري البساتين، وقدمت من خلاله طلبًا واضحًا بمنع شقيقها محمد من التواصل معها أو التدخل في شؤونها الشخصية، مؤكدة أنها تعرضت لضغوط أثرت عليها خلال الفترة الماضية.
هذا البلاغ دفع النيابة إلى استدعاء الشقيق للتحقيق يوم الأحد 23 نوفمبر، لإيضاح حقيقة الاتهامات وشرح أسباب الخلاف المتصاعد بينهما.
الخطوة اعتبرها الكثيرون انتقالًا رسميًا للعلاقة الشائكة بين الطرفين، والتي ظلت خلال العامين الماضيين محل جدل واسع بسبب تدخلات شقيقها في حياتها الخاصة والحالات الصحية والنفسية التي مرت بها.

أول رد فعل من شقيقها… رسالة غاضبة ومؤلمة
لم يلتزم محمد عبد الوهاب الصمت بعد استدعائه، بل خرج بتعليق لافت على حسابه عبر “فيسبوك”، اختار فيه أن يعبر عن مشاعره بأغنية الراحلة ذكرى – “جريئة” التي تتمحور حول الخذلان والألم.
وكتب موجهًا رسالة مبطنة لشقيقته:
«بهدي أغنية (جريئة) لذكرى… لأقرب الناس ليا. معرفش أصلًا إحنا كنا إمتى قريبين؟»
هذا التعليق يعكس حجم الصدع العاطفي في علاقتهما، ويكشف أن الخلاف لم يعد مجرد سوء تفاهم عابر، بل أزمة انقطع فيها التواصل والثقة.
شقيق شيرين… أزمة في العلن بين فنانة وجزء من أسرتها
الخلافات بين شيرين وشقيقها ليست جديدة على الجمهور؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة عدة مواجهات علنية، خاصة في الفترات التي مرت فيها شيرين بأزمات صحية ونفسية. وكثيرًا ما دخل محمد على خط الأزمة بدافع “الخوف” عليها، بحسب تصريحاته سابقًا، لكن شيرين كانت ترى في بعض التدخلات تعديًا على خصوصيتها.
اليوم، ومع البلاغ الرسمي، يبدو أن شيرين قررت وضع حدود نهائية لأي تدخل عائلي في حياتها، لتعود وتؤكد من جديد أنها وحدها من يقرر.
شيرين تخرج عن صمتها… وترد على شائعات الاعتزال
وبينما اشتد الجدل حول خلافها مع شقيقها، خرجت شيرين قبل أيام في تسجيل صوتي لتنفي شائعة اعتزالها الفن، التي انتشرت بقوة على مواقع التواصل، مؤكدة أنها تستعد لعدة مشاريع فنية قريبة.
وقالت بوضوح:
«هغني ليكم من أماكن مختلفة… ومفيش اعتزال. الاعتزال هو الموت. طول ما أنا عايشة هفضل أغني وأحبكم».
كلماتها حملت الكثير من الثقة والقوة، كأنها ترد ليس فقط على شائعات الاعتزال، بل على كل الصعوبات التي مرت بها مؤخرًا.
شيرين: “في حاجات جامدة بتحصلي… بس أنا جامدة”
لم تخفِ شيرين في رسالتها أنها تعيش مرحلة صعبة، بل قالت بصراحة:
«في حاجات جامدة بتحصلي من أقرب الناس… تكسير وقتل، بس أنا جامدة وربنا معايا».
الجملة أحدثت تعاطفًا كبيرًا بين جمهورها، خاصة أنها أتت متزامنة مع خلافها مع شقيقها، ما جعل الكثيرين يرون أن الأزمة العائلية ما زالت تؤثر فيها بشكل واضح.
ومع ذلك، أكدت أنها رغم كل التحديات تعمل بجهد لتقديم أعمال جديدة، موجهة رسالة حب لجمهورها الذي وصفته بأنه “الدنيا كلها بالنسبة لها”.
أزمة شيرين وشقيقها… بين الماضي الحاضر
العلاقة بين شيرين وشقيقها مرت بمحطات كثيرة من التوتر، خصوصًا بعد تدخلاته في حياتها الشخصية في أوقات أزماتها الصحية.
لكن الجديد هذه المرة هو اللجوء إلى الجهات المختصة عبر بلاغ رسمي، وهو ما يجعل الأزمة تدخل مرحلة مختلفة قد تقود إلى:
- جلسات صلح رسمية إذا تدخلت جهات قريبة من الطرفين.
- استمرار التحقيقات في حال وجود ادعاءات أو شهادات متبادلة.
- إصدار قرار بعدم التعرض حفاظًا على خصوصية الفنانة.
- تصاعد الأزمة إعلاميًا إذا استمرت الرسائل العلنية بين الطرفين.
حتى الآن لا توجد مؤشرات على انفراج قريب، خاصة مع تصريح شقيقها الغاضب، ودموع شيرين بين سطور رسالتها الأخيرة.
بين الفن والعائلة… شيرين أمام مفترق طرق جديد
رغم تأكيدها أنها قوية وقادرة على مواجهة الظروف، إلا أن أزمات شيرين العائلية تظل من أكثر ما يؤثر في مسيرتها الفنية. فهي فنانة يصفها جمهورها بأنها “قلب كبير”، لكن هذا القلب كثيرًا ما يُجرَح من أقرب الناس إليها.
ومع وجود خلاف واضح بينها وبين شقيقها، ومحاولتها التركيز على مستقبلها الفني، تبدو شيرين اليوم أمام مفترق طرق جديد: أن توازن بين حماية حياتها الشخصية واستمرارها كصوت من أهم أصوات العالم العربي.

النهاية مفتوحة… والأزمة مستمرة
استدعاء شقيق شيرين للتحقيق ليس نهاية القصة، بل ربما بدايتها. ومع استمرار التوتر، والرسائل المتبادلة، ورفض الطرفين كشف تفاصيل الخلاف كاملًا، يبقى الجمهور في حالة ترقب.
لكن ما هو مؤكد أن شيرين — رغم الألم — متمسكة بالغناء، وبجمهورها، وبالوقوف على قدميها مهما اشتدت العواصف.
وفي النهاية، تبقى القضية بين شقيقين جمعهما الحب يومًا، وفرّقتهما الأزمات… لكن الباب لا يزال مفتوحًا للصلح، مهما بدا الطريق الآن مليئًا بالوجع.
