سوريا – السابعة الاخبارية
شكران مرتجى، شاركت الفنانة شكران مرتجى متابعيها على حسابها الرسمي في “إنستغرام” رسالة مطوّلة وصريحة، تناولت فيها التغييرات الجذرية التي طرأت على حياتها خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن التركيز على الذات كان نقطة التحوّل التي جعلت “كل شيء يصير أحسن وأريح”.
شكران مرتجى: الابتعاد عن كل ما يسبب الأذى النفسي
في رسالتها، أوضحت مرتجى أنها واجهت الكثير من التساؤلات حول سلوكها وطريقة تعاملها مع الآخرين، مشيرة إلى أنها اتخذت قرارًا واعيًا بالابتعاد عن كل ما يسبب لها أذى نفسي، خصوصًا ما وصفته بـ”مواقع الشتم الاجتماعي”.
وقالت مرتجى: “ضل بس الإنستغرام وصرت أقرب إلى الله وأبعد عن الناس، مركّزة بشغلي وبعيلتي، وأربع أصدقاء فقط.”
![]()
وأضافت أن الإنسان لا يستطيع إرضاء الجميع، معتبرة أن محبة الناس نعمة لا يتحكم بها الإنسان، وقالت: “كل الحب للناس اللي بيجوني وبيحترموني، والحمد لله على كل شيء.”
ختمت مرتجى رسالتها بشكر كل من يبادلها المحبة والاحترام، ورافق منشورها وسوم تعبّر عن الطاقة الإيجابية والإيمان والحب، لتكون رسالتها أكثر قربًا للمشاعر الصادقة والجمهور الذي يدعمها.
تفاعل الجمهور مع قرار الابتعاد
لاقى منشور شكران مرتجى تفاعلًا واسعًا، حيث عبّر المتابعون عن دعمهم لها ورفضهم للإساءة التي تعرضت لها على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد الكثيرون أن قرارها بالابتعاد عن هذه المنصات تصرّف حكيم، مؤكدين أن السكينة والهدوء النفسي أهم من الدخول في سجالات لا طائل منها.
تعليقات المتابعين كانت مليئة بالدعاء لها بالراحة النفسية والسكينة، معتبرين أن خطوة مرتجى تمثل موقفًا مسؤولًا يعكس وعيها الذاتي وحرصها على سلامتها العقلية والنفسية.
عرض هذا المنشور على Instagram
إغلاق الحسابات: رد فعل على بيئة غير صحية
يأتي قرار شكران مرتجى بإغلاق حساباتها على منصتي “فيسبوك” و”إكس” بعد الجدل الكبير الذي تسببت به الحلقة الثانية من برنامجها “أوه لا لا”، التي استضافت فيها المخرج سيف سبيعي.
الحلقة أثارت موجة واسعة من التعليقات بسبب تناول المخرج لآرائه السياسية، ما أدى إلى انتقادات وصلت إلى الإساءة الشخصية لمرتجى نفسها، رغم عدم ارتباطها المباشر بآرائه.
وفي منشوراتها على “فيسبوك”، أوضحت مرتجى أن خطوة الابتعاد جاءت نتيجة ما وصفته بالبيئة غير الصحية التي تحولت إليها منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها لا تريد الانخراط في سجالات أو الرد على إساءات لا تمثلها.
وقالت: “نبتعد مو لأننا جبناء.. بنبتعد لأنو في شي ما بيشبهنا.”
وأكدت مرتجى أن موجة الظنّ السيئ التي واجهتها بعد عرض الحلقة لم تكن مبررة، وأن لا هي ولا فريق العمل ولا القناة كانوا يقصدون إثارة الجدل أو خلق فتنة، بل تقديم مادة حوارية عفوية للمتابعين.
خطوة روحانية وسط الضجيج
وسط هذه الأجواء، حرصت شكران مرتجى على توثيق لحظة روحانية، حيث نشرت صورة لها خلال أدائها مناسك العمرة في باحة المسجد الحرام، مرتدية عباءة وحجابًا أسودين ورافعة يديها بالدعاء أمام الكعبة المشرّفة، وكتبت: “لبيك اللهم لبيك.”
هذه الصورة لم تكن مجرد مشاركة لحظة دينية، بل كانت تعبيرًا عن توجهها نحو الهدوء الداخلي والابتعاد عن التوتر والضجيج الإلكتروني، وإشارة إلى أهمية اللجوء إلى مساحة من السكينة بعيدًا عن الصخب الرقمي الذي يحيط بها.
تركيز على الأسرة والأصدقاء الحقيقيين
في رسالتها، أكدت مرتجى أن حياتها صارت أكثر وضوحًا بفضل التركيز على أسرتها وأصدقائها القلائل، حيث قالت:
“أربع أصدقاء فقط، والاهتمام الحقيقي بالأسرة والشغل هو كل شيء.”
الخطوة تعكس تحولًا عميقًا نحو ما هو مهم وحقيقي في حياتها، والابتعاد عن الأشخاص أو المواقف التي تسبب الضغط النفسي، وهو درس مهم لأي شخص يعيش في عالم مليء بالتوترات الرقمية والاجتماعية.
شكران مرتجى ورسالة للجمهور
رسالة مرتجى كانت مليئة بالصدق والوعي الذاتي، حيث شددت على أن الحب والاحترام الحقيقي لا يتحكم بهما أحد، وأن المحبة من الناس نعمة يجب تقديرها.
كما أرفقت رسالتها بمنشورات وسوم تعكس الطاقة الإيجابية والإيمان، في محاولة منها لتسليط الضوء على الجانب الروحي والنفسي للحياة بعيدًا عن الضغوط الرقمية.
ختامًا: قرار حكيم نحو السلام النفسي
قرار شكران مرتجى بالابتعاد عن منصات التواصل وترك السجالات السلبية، والتركيز على أسرتها، وأصدقائها القلائل، والروحانية، يعكس وعيًا كبيرًا بأهمية الصحة النفسية والاستقرار الروحي في زمن يسيطر فيه الضجيج الرقمي على حياة الكثيرين.

رسالتها للمجتمع ولجمهورها كانت واضحة: التركيز على ما يهمك، اختيار البيئة الصحية، والابتعاد عن أي شيء يضر بك نفسيًا.
هذا القرار لم يكن مجرد خطوة شخصية، بل مثال لكل شخص يسعى للحفاظ على سلامه النفسي وسط ضغوط الحياة اليومية، ومشهدًا حيًا لقوة التركيز على الذات وأهمية العلاقات الحقيقية والابتعاد عن كل ما يسبب الأذى النفسي.
