مصر – السابعة الإخبارية
شيرين عبد الوهاب.. لا تزال الفنانة شيرين عبد الوهاب تتصدر واجهة النقاش العام في مصر والعالم العربي، ليس بأعمالها الفنية كما اعتاد جمهورها، بل بأزماتها الشخصية التي باتت مادة دسمة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وأحدث فصول هذه القصة جاء بعد عودتها المفاجئة إلى طليقها السابق حسام حبيب، وما تبع ذلك من بيان أصدره محاميها المستشار ياسر قنطوش، كشف فيه عن تفاصيل صادمة بشأن وضعها النفسي والصحي، مطالباً وزير الثقافة المصري بالتدخل لحمايتها. لكن الرد الرسمي الذي صدر عن الوزير أحمد فؤاد هنو جاء صريحاً ومباشراً: “سأحميها من مَن؟ هذا زوجها، فهل أحميها من زوجها؟”، وهو تصريح فتح الباب أمام نقاش واسع بين مؤيد ومعارض.

شيرين عبد الوهاب.. بيان قنطوش: استغاثة علنية
في التفاصيل، قال قنطوش في بيانه إن شيرين عبد الوهاب تعيش ظروفاً قاسية منذ سنوات بسبب شخص ـ لم يذكر اسمه صراحة ـ لكنه أوحى بأنه حسام حبيب. وأكد أن هذه الظروف انعكست على حياتها بشكل سلبي، مسببة لها أزمات متكررة نفسياً وصحياً.
وأشار المحامي إلى أنه تلقى مؤخراً مكالمة هاتفية من الفنانة وهي في حالة انهيار شديد، صرخت خلالها قائلة: “الحقني.. أنقذني”. وأوضح أنه هرع مع فريق من المحامين إلى منزلها للاطمئنان عليها، لكنهم فوجئوا بوجود “الشخص ذاته” برفقتها، لتهاجمهم شيرين وهي في وضع غير طبيعي، على حد وصفه.
كما لفت إلى أن فريق الدفاع كان قد اقترب من تحقيق إنجازات قانونية لصالحها، بينها استعادة حساباتها الرسمية على يوتيوب والحصول على تعويضات مالية، غير أن الأحداث الأخيرة أعادت الأمور إلى نقطة الصفر.
رد وزير الثقافة: تدخل غير مبرر
رد الوزير أحمد فؤاد هنو كان بمثابة صدمة للبعض. فبينما توقع كثيرون أن يعلن عن خطوات لحماية الفنانة أو على الأقل التواصل معها، جاء رده مقتضباً: “سأحميها من مَن؟ هذا زوجها”. وأكد أن حياة شيرين الخاصة شأن شخصي لا يحق للوزارة التدخل فيه.
هذا التصريح فتح الباب أمام سجال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فهناك من أيد موقف الوزير، معتبرين أن الحكومة ليست وصية على حياة الفنانين الخاصة، وأن الزواج والطلاق علاقات إنسانية لا يجب أن تتحول إلى قضايا رسمية. في المقابل، رأى آخرون أن شيرين ليست مجرد شخصية عادية، بل رمز من رموز الغناء المصري، وأن الحفاظ على صحتها وحياتها الفنية يصب في مصلحة الفن المصري ككل.

علاقة مليئة بالعواصف
العلاقة بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب مرت بمحطات مليئة بالتقلبات. فقد بدأ ارتباطهما بزواج لاقى تفاعلاً كبيراً، حيث اعتبره الجمهور قصة حب ناجحة في الوسط الفني. لكن سرعان ما ظهرت الخلافات إلى العلن، لتتحول العلاقة إلى مادة دسمة للشائعات والاتهامات المتبادلة، قبل أن ينتهي الأمر بالانفصال.
غير أن هذا الانفصال لم يكن النهاية، إذ عادا أكثر من مرة، وفي كل مرة يتجدد الجدل، ويعود اسم شيرين للصدارة، ليس بعمل غنائي جديد، وإنما بأزمة شخصية جديدة. ومع عودتهما الأخيرة، بدا أن الأزمات لم تنتهِ، بل ربما دخلت مرحلة أكثر تعقيداً.
انقسام جماهيري
الجمهور الذي أحب صوت شيرين واعتاد أن يراها على خشبة المسرح، يعيش الآن حالة من الانقسام. فبينما يعبّر كثيرون عن تعاطفهم معها وقلقهم على حالتها النفسية، يرى آخرون أن النجمة المصرية تساهم بنفسها في إثارة هذه الأزمات من خلال اتخاذ قرارات غير مستقرة في حياتها الخاصة.
على منصات التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الأفعال بشكل واضح؛ فهناك من كتب مطالباً الدولة بالتدخل لحماية “ثروة فنية قومية” مثل شيرين، فيما سخر آخرون من فكرة أن تتدخل وزارة الثقافة في شأن زواج فنانة من عدمه، معتبرين أن ذلك يفتح باباً لا نهاية له من التدخل في الحياة الخاصة للمشاهير.
مستقبل غامض
المؤكد أن شيرين عبد الوهاب تعيش واحدة من أصعب مراحل حياتها، وأن الجدل حولها لن يتوقف قريباً. فهي فنانة صاحبة تاريخ طويل من النجاحات الغنائية، إلا أن أزماتها الشخصية تهدد بين الحين والآخر بت overshadowing مسيرتها الفنية.
ويبقى السؤال الذي يشغل محبيها: هل ستنجح شيرين في استعادة استقرارها والعودة إلى جمهورها على خشبة المسرح، أم أن دوامة أزماتها ستظل تطاردها؟
في ظل غياب تعليق مباشر من شيرين أو حسام حبيب على بيان محاميها أو على تصريحات وزير الثقافة، يبقى الغموض سيد الموقف. وما بين القلق الجماهيري، والرفض الرسمي للتدخل، يظل مصير الفنانة معلقاً على قدرتها الشخصية على تجاوز محنتها، أو على خطوة غير متوقعة قد تعيد ترتيب أوراقها من جديد.
