مصر – السابعة الإخبارية
حسام حبيب.. في فصل جديد من الخلافات التي شغلت الوسط الفني والجمهور على حد سواء، استدعت جهات التحقيق الفنان حسام حبيب للاستماع إلى أقواله في بلاغ تقدمت به الفنانة شيرين عبد الوهاب، تتهمه فيه بالاستيلاء على شيكين بنكيين على بياض، صادَرين عن البنك العربي الإفريقي.

حسام حبيب: بداية الواقعة بين الطرفين
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التحقيقات بدأت بعدما تقدمت شيرين ببلاغ رسمي، أوضحت فيه أن الشيكين اختفيا من داخل منزلها دون علمها أو إذن منها، مشيرة إلى أنها فوجئت بغيابهما، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التعامل بهما لدى البنك المصدر.
وذكرت الفنانة في بلاغها أن الشيكين كانا خاليين من أي بيانات مكتوبة، وهو ما يضاعف خطورة الموقف من الناحية القانونية، إذ يمكن استخدامهما في صرف مبالغ مالية غير محدودة،
بحسب ما أكدته في أقوالها.
تحركات التحقيق
وأفادت المصادر أن جهات التحقيق خاطبت البنك العربي الإفريقي للاستعلام عن تفاصيل الشيكين محل البلاغ، بما في ذلك أرقام الشيكات، وتاريخ إصدارها، وصلاحيتها، وأي محاولات لصرفهما أو تظهيرهما.
كما كلفت الجهات الأمنية المختصة بإجراء تحريات دقيقة حول الواقعة، بهدف تحديد ما إذا كان الشيكان قد استُخدما أو جرى تسليمهما إلى أي طرف ثالث. وتشمل هذه التحريات مراجعة كاميرات المراقبة، وسماع أقوال الشهود المحتملين، وفحص أي مستندات أو أوراق قد تكون ذات صلة.
إلى جانب ذلك، تم استدعاء محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب للإدلاء بأقواله في التحقيق، وذلك استنادًا إلى التوكيل الرسمي المقدم منه، والذي يخول له متابعة القضية وتمثيل موكلته أمام جهات التحقيق.
خلفية العلاقة والخلافات
القضية تأتي في سياق علاقة معقدة بين الفنانين، بدأت بزواج أثار الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية، ثم انتهت بانفصال صاحبته اتهامات متبادلة ومشاحنات علنية. فقد سبق أن تصدرت شيرين وحسام حبيب عناوين الأخبار خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب أعمالهما الفنية، بل نتيجة التصريحات والتسريبات التي كشفت جانبًا من خلافاتهما الشخصية.
ويشير مراقبون إلى أن البلاغ الجديد قد يفتح بابًا إضافيًا للتوتر، وقد يلقي بظلاله على أي محاولات للتهدئة بين الطرفين، خاصة وأن المسألة هذه المرة مرتبطة بأدوات مالية لها أبعاد قانونية واضحة.
الشيكات البنكية وأبعادها القانونية
من الناحية القانونية، يعتبر الشيك أداة وفاء توازي النقود في قيمتها، وحيازة شيك على بياض دون إذن صاحبه قد يضع الشخص المشتبه به أمام تهم تتراوح بين خيانة الأمانة والسرقة، تبعًا للظروف والنية المثبتة في التحقيقات.
وأوضح خبراء قانونيون أن القوانين المصرية تتعامل بصرامة مع هذه الحالات، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى الحبس إذا ثبتت نية الاستيلاء أو الإضرار بالمالك. كما أن وجود الشيك على بياض يعقد الموقف، نظرًا لإمكانية تحرير أي مبلغ عليه واستخدامه في تعاملات مالية واسعة.
موقف شيرين عبد الوهاب
شيرين أكدت في بلاغها أنها اتخذت إجراءات سريعة فور اكتشاف غياب الشيكين، حيث تواصلت مع البنك لإيقاف العمل بهما، كما حررت محضرًا رسميًا لإثبات الواقعة. وأشارت إلى أنها لا تعلم مصير الشيكين أو ما إذا كان قد جرى استخدامهما بالفعل، لكنها عبّرت عن خشيتها من استغلالهما في إحداث ضرر مالي أو قانوني لها.
مسار التحقيقات المقبلة
من المتوقع أن تتواصل جلسات التحقيق خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم الاستماع إلى إفادة حسام حبيب بشكل تفصيلي، ومعرفة ما إذا كان بحوزته الشيكان بالفعل، أو إن كان قد تصرف بهما بأي شكل. كما ستتضح الصورة أكثر بعد ورود رد البنك على استعلامات جهات التحقيق، ونتائج التحريات الميدانية التي تنفذها الأجهزة الأمنية.
ورغم أن حسام حبيب لم يدلِ بتصريح رسمي حتى الآن بشأن الاتهامات، إلا أن مصادر مقربة منه أشارت إلى أنه ينفي تمامًا ما ورد في البلاغ، ويعتبر الأمر جزءًا من تصعيد الخلافات الشخصية بينه وبين شيرين.
بين الفن والقضاء
هذه القضية الجديدة تضع الطرفين مجددًا في دائرة الجدل الإعلامي، بعد أن تحوّلت علاقتهما خلال السنوات الماضية من قصة حب رومانسية إلى سلسلة من النزاعات القانونية والبيانات المتبادلة. وبينما يترقب جمهور الفنانين ما ستسفر عنه التحقيقات، يبدو أن الخلافات بين شيرين وحسام لا تزال بعيدة عن نهايتها.
ويبقى السؤال المطروح حاليًا: هل سينجح التحقيق في كشف ملابسات الشيكين، وإماطة اللثام عن حقيقة ما جرى، أم أن القضية ستظل إحدى الحلقات الغامضة في الصراع المستمر بين النجمين؟