المغرب – السابعة الاخبارية
شيرين، تستعد الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لإحياء واحدة من أقوى حفلاتها الغنائية هذا العام، في ختام الدورة الـ20 من مهرجان موازين إيقاعات العالم بالمغرب، حيث سيكون الحفل المنتظر تحت قيادة المايسترو مدحت خميس، الذي كشف في تصريحات صحفية عن كواليس الحفل المرتقب، مؤكدًا أنه سيكون مختلفًا تمامًا عن جميع حفلات شيرين السابقة.
شيرين تعود إلى المغرب بعد غياب 8 سنوات
من المنتظر أن تعتلي شيرين مسرح مهرجان موازين مساء يوم السبت 28 يونيو الجاري، في عودة قوية لجمهورها المغربي بعد غياب دام أكثر من 8 سنوات، حيث كان آخر ظهور لها ضمن فعاليات نفس المهرجان في عام 2016. ومنذ ذلك الحين، ينتظر جمهورها المغربي هذه اللحظة التي يلتقون فيها بفنانتهم المفضلة مجددًا، في حفل يُتوقع أن يكون الأبرز على جدول حفلات المهرجان هذا العام.
المايسترو مدحت خميس يعد بحفل “استثنائي”
وفي تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، عبّر المايسترو مدحت خميس عن حماسه الكبير لهذا الحدث الفني الضخم، واصفًا إياه بأنه سيكون من بين أفضل الحفلات في تاريخ مهرجان موازين، حيث يجري التحضير له منذ فترة طويلة، مع تكثيف البروفات والتجهيزات الموسيقية لتقديم سهرة غنائية على أعلى مستوى.
وقال خميس:
“هذا الحفل سيكون من أكثر الحفلات المميزة في تاريخ المهرجان. جمهور المغرب جمهور مثقف وذو حس فني عالٍ، ونحن نعلم جيدًا مدى تقديره للموسيقى والغناء، ولذلك نحن نعمل على تقديم ليلة تليق بهم.”
وأشار إلى أن الحفل سيتضمن باقة كبيرة من أشهر أغاني شيرين، القديمة منها والحديثة، بترتيب مدروس يضمن الحفاظ على تفاعل الجمهور طوال الأمسية.
أكثر من 30 أغنية.. ومزيج بين الكلاسيكيات والحديث
وحول تفاصيل البرنامج الفني الذي سيتم تقديمه خلال الحفل، كشف مدحت خميس أن شيرين ستُغني أكثر من 30 أغنية، في عرض يُتوقع أن يمتد لساعات طويلة، وسط تفاعل جماهيري كبير.
وقال:
“قررنا أن نقدم مزيجًا غنيًا ومتنوعًا من الأغاني التي أحبها الجمهور منذ بدايات شيرين وحتى أحدث إصداراتها. سنقوم بمزج الأغاني القديمة التي تعني الكثير للناس، مع الأعمال الجديدة التي تُظهر تطور صوتها ونضجها الفني. الجمهور يستحق ليلة مليئة بالذكريات والدهشة.”
كما لم يستبعد خميس وجود مفاجآت خلال الحفل، مثل ظهور ضيوف فنيين أو تقديم شيرين لـ”ديو” غنائي على المسرح، لكنه أكد أن الأمور لا تزال قيد التحضير، ولم تُحسم بشكل نهائي.
تجهيزات موسيقية دقيقة
ومن المعروف أن المايسترو مدحت خميس من أبرز الأسماء الموسيقية في الوطن العربي، وقد تعاون في السابق مع عدد كبير من النجوم، بينهم شيرين عبد الوهاب في محطات متعددة. ويؤمن خميس بأهمية الهندسة الموسيقية المدروسة والاهتمام بأدق التفاصيل، ما ينعكس في جودة الحفلات التي يقودها.
وأكد أن الفرقة الموسيقية التي سترافق شيرين في هذا الحفل يتم إعدادها بعناية، ويجري حاليًا تنسيق البروفات اليومية للوصول إلى حالة من الانسجام التام قبل موعد الحفل، مضيفًا:
“نريد أن يشعر الجمهور أن شيرين تغني لهم وحدهم، وأن كل نغمة وكل كلمة تصل من القلب إلى القلب.”
شيرين: حضور نادر بطعم خاص
يمثل هذا الحفل بالنسبة لشيرين فرصة ذهبية لإعادة التواصل مع جمهورها في المغرب، الذي طالما عبّر عن حبه لها وارتباطه العاطفي بأغانيها. وكانت شيرين قد مرت بعدة مراحل فنية وشخصية في السنوات الأخيرة، ما جعل ظهورها الغنائي مناسبة خاصة يتابعها الجمهور والنقاد على حد سواء.
ويأتي هذا الحفل ليؤكد أن شيرين لا تزال تحتفظ ببريقها وصوتها الفريد، وقادرة على الوقوف بثبات في المهرجانات الكبرى، مقدّمة حفلًا يعكس خبرتها الفنية وتاريخها الممتد على مدار أكثر من عقدين.
موازين.. منصّة الأسماء الكبيرة
ويُعد مهرجان موازين واحدًا من أهم المهرجانات الغنائية في العالم العربي وإفريقيا، إذ يستقطب سنويًا عشرات النجوم من مختلف أنحاء العالم، وقد شهد عبر تاريخه عروضًا تاريخية لفنانين كبار مثل إليسا، نانسي عجرم، كاظم الساهر، وعمرو دياب، إلى جانب نجوم عالميين مثل جنيفر لوبيز وإنريكي إغليسياس.
ومع اختيار شيرين عبد الوهاب لإحياء حفل ختام الدورة الـ20، يؤكد المهرجان رهانه على الأصوات التي تمثل الذوق العربي الأصيل والجماهيرية العريضة.
بين حماس الفرقة الموسيقية، واستعداد شيرين، وتوقعات الجمهور، يبدو أن ليلة 28 يونيو في المغرب ستكون ليلة لا تُنسى في مسيرة الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي اختارت أن تعود إلى جمهورها المغربي بكل قوتها، مسلحة بصوتها، وتاريخها، وفرقة يقودها أحد أبرز المايستروهات في الوطن العربي.
حفل مهرجان موازين هذا العام، إذًا، ليس مجرد عرض غنائي.. بل عودة منتظرة، ولقاء عاطفي بين فنانة وجمهور أحبها طويلاً، واشتاق لها كثيرًا.