القاهرة – السابعة الاخبارية
شيكابالا، في رسالة تملأها المشاعر والتقدير، وجّه الإعلامي إبراهيم فايق تحية مؤثرة إلى قائد نادي الزمالك وأسطورة كرة القدم المصرية محمود عبدالرازق “شيكابالا“، بعد إعلان الأخير قراره الصعب باعتزال كرة القدم نهائيًا. الرسالة التي نشرها فايق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك نال بها إعجاب الجماهير، حيث جسد فيها حزن الملايين على وداع أيقونة طالما أسعدتهم في الملاعب.
شيكابالا يعتزل وفايق يُجسد شجن الملايين بحرفية
وكتب إبراهيم فايق عبر حسابه: “فيه لعيبة كتير ونجوم حبوا الكرة وتألقوا، وقليلين جدا عبر التاريخ… الكرة هي اللي حبتهم… فيها المرحابة، فيها المتعة، فيها أهات تهز الملعب… مرحبا بكم في السيرك”.
وهنا لم يقصد السيرك الساخر، إنما الإشارة إلى اللاعبين الكبار الذين تحول وجودهم في الملعب إلى عرض فني يحبس الأنفاس. فايق أكد أن شيكابالا يتبوأ مكانة نادرة في تاريخ الكرة المصرية:
“شيكابالا في كتاب الكرة المصرية واحد من أعظم وأمتع من قررت كرة القدم أن تحبهم… الساحر الذي لا يشق له غبار”.
وداع مؤلم لأسطورة لا تُنسى
تزامنًا مع إعلان شيكابالا اعتزاله، تناول فايق الحديث عن اللحظة الوداعية الأخيرة:
“هيعلق حذاؤه وهيختتم مشواره الكروي برغبته… لقطة صعبة على الجميع، على شيكا نفسه، وعلى جمهور الزمالك”.
وتابع: “هيبقى في القلوب… هفتقدك يا شيكا… كل التوفيق يا شيكا، كل المحبة، كل التقدير”.
الحروف التي اخترقها فايق من قلبه وصلت إلى الجماهير، فانات في قلوبهم صدى مشاعر الفراق والألم.
مسيرة شيكابالا… بين المجد والولاء
أفتتحت حقبة شيكابالا في الملاعب منذ أوائل الألفينات، حينما بزغ نجمه مع الزمالك منفردًا كقائد وهداف لا يقاوم، قبل أن يرحل للاحتراف في البرتغال والرومانيا. لكن حب العودة إلى الأبيض كان أقوى؛ فعاد وتألّق وساهم في تتويجات مهمة للفريق، حتى صار علامة متفردة في تاريخ النادي.
وقد لعب دورًا مؤثرًا خلال أعوامه الأخيرة، حينما قرر العودة مجددًا رغم تقدمه بالسن، ليؤكد حبه للقلعة البيضاء، ويختم مسيرته بها، وسط حب الجماهير وأداء لا يُنسى.
الإعلامي وقفة نصفها فخر ونصفها شجن
رسالة فايق لم تكن مجرد كلمات؛ بل وقفة ظهر فيها الإعلامي كما لو كان معلقًا على أجمل هدف في تاريخ شيكابالا. استحضرت معاني العز والشموخ، وصيّرتها بأسلوب درامي. وعلى الرغم من أن لحظات الاعتزال هي بحسب فايق “لقطة صعبة”؛ فإن تأكيده على أن “الأسطورة سيترك الملعب لكنه سيبقى في القلوب” أضفى معنى أعمق: أن قيمة الإنسان لا تختفي بانتهاء مهنته.
تفاعل إلكتروني هائل حول الرسالة
منشور فايق على فيسبوك تفاعل معه الآلاف من المشجعين، الذين غرقوا في كلمات الحنين والشكر:
أحد المعلقين كتب: “فايق نقل روحنا بالظبط… الظاهر اليوم الهلال والجمهور كله بيعيش نفس الشجن”.
آخر قال: “فايق بجد سحر بفصاحته، حسينا إننا بنودع واحد من طراز خاص”.
المشتركين في التعليقات اتفقوا جميعًا على أن الرسالة لم تكن مجرد إعلان اعتزال، بل تكريم لفارس أعطى من نفسه الكثير للكرة والقلوب.