مصر – السابعة الإخبارية
شيماء جمال.. تستعد أسرة الإعلامية الراحلة شيماء جمال لإقامة عزاء رسمي يوم الثلاثاء المقبل في مسجد التوحيد والنور بمنطقة إمبابة في الجيزة، وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق زوجها القاضي السابق أيمن حجاج، المدان بقتلها وإخفاء جثمانها في واقعة هزّت الرأي العام المصري قبل نحو عامين.
ووفقًا لما أعلنته والدة شيماء، فإن العزاء سيقام عقب صلاة المغرب في سرادق كبير بجوار المسجد، حيث جرى تخصيص قاعة مستقلة لاستقبال السيدات، بينما أُعدّت القاعة الرئيسية لاستقبال الشخصيات العامة والإعلاميين وزملاء الراحلة في الوسط الصحفي، في وقت يتوقع أن يشهد العزاء حضورًا واسعًا يعكس حجم التعاطف الكبير الذي لاقته القضية منذ بدايتها.

شيماء جمال.. تفاصيل الجريمة التي صدمت المصريين
تعود تفاصيل القضية إلى صيف عام 2022، حين اختفت الإعلامية شيماء جمال في ظروف غامضة، وهو ما أثار قلق أسرتها وزملائها. وبعد أيام من البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية من التوصل إلى أدلة حاسمة قادت إلى الكشف عن الجريمة البشعة، حيث تبين أن زوجها القاضي السابق أيمن حجاج شارك مع آخر في قتلها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، ثم إخفاء جثمانها لطمس معالم الجريمة.
وبعد جهود مكثفة من فرق البحث والتحري، ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين وأحالتهم إلى المحاكمة. وعلى مدار جلسات طويلة تابعتها وسائل الإعلام والجمهور، تكشفت تفاصيل صادمة عن الدوافع وملابسات الجريمة، قبل أن تصدر محكمة الجنايات حكمها بالإعدام بحق الزوج وشريكه. وقد جرى تنفيذ الحكم فجر الثلاثاء الماضي داخل مصلحة السجون، وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها في مصر.
صدمة الرأي العام واهتمام إعلامي واسع
القضية لم تكن مجرد جريمة قتل عادية، بل تحولت إلى قضية رأي عام شغلت المصريين على مدار شهور طويلة. فالمجني عليها إعلامية معروفة، والجاني كان يشغل منصبًا قضائيًا رفيعًا، ما جعل الجريمة محاطة بقدر كبير من الجدل والتساؤلات.
وقد تصدرت أخبار المحاكمة عناوين الصحف ونشرات الأخبار، كما احتلت مساحة كبيرة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من بشاعة الجريمة، واعتبروا أن تنفيذ حكم الإعدام خطوة ضرورية لتحقيق الردع العام وتطبيق العدالة.

تنفيذ الحكم.. “جزء من العدالة”
أسرة شيماء جمال، التي عانت لسنوات من مرارة الفقدان، اعتبرت أن تنفيذ حكم الإعدام بحق الجناة يمثّل جزءًا من العدالة المنتظرة، وإن كان لا يعيد إليهم ابنتهم. فقد صرحت والدتها أكثر من مرة أنها لن تشعر بالراحة إلا بعد القصاص، وهو ما تحقق بالفعل بعد صدور الحكم وتنفيذه.
وأكد مقربون من العائلة أن إقامة العزاء هذه المرة له رمزية خاصة، إذ يأتي بعد إغلاق الملف قضائيًا وتنفيذ العقوبة، وهو ما يتيح لهم توديع الراحلة في أجواء أكثر هدوءًا بعيدًا عن دوامة المحاكم والإجراءات.
الأبعاد القانونية والأخلاقية للقضية
من الناحية القانونية، تعد القضية مثالًا على سرعة وعدالة القضاء المصري في التعامل مع الجرائم الكبرى. فقد أكد خبراء القانون أن الحكم جاء بعد دراسة دقيقة للأدلة، وأن تنفيذ الإعدام يؤكد مبدأ أن “لا أحد فوق القانون”، مهما كان منصبه أو مكانته.
أما من الناحية الاجتماعية، فقد سلطت الجريمة الضوء على قضايا أعمق تتعلق بالعنف الأسري واستغلال النفوذ، وأعادت فتح النقاش حول ضرورة سن تشريعات أكثر صرامة لحماية النساء، خاصة في حالات تهديد أو ابتزاز من قِبل شركاء حياتهن.
الوداع الأخير لشيماء جمال
من المتوقع أن يشهد عزاء شيماء جمال حضورًا كبيرًا من الوسط الإعلامي، حيث حرص عدد من زملائها على التعبير عن تضامنهم مع الأسرة. كما أعلنت شخصيات عامة نيتها المشاركة في تقديم واجب العزاء، تقديرًا لمكانة الراحلة التي عُرفت بمسيرتها الإعلامية وجرأتها في طرح القضايا الاجتماعية.
وتأمل أسرة الإعلامية الراحلة أن يكون هذا العزاء بمثابة الوداع الأخير لابنتهم، وأن يفتح صفحة جديدة من السلام الداخلي بعد سنوات من الألم والمعاناة.

قضية شيماء جمال ستظل حاضرة في ذاكرة المصريين، ليس فقط لكونها جريمة مروعة، بل لأنها حملت بين طياتها دروسًا مهمة حول العدالة، قوة القانون، وأهمية حماية المرأة. واليوم، ومع استعداد أسرتها لإقامة عزاء رسمي بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتلها، يُغلق فصل قانوني مؤلم من القصة، بينما تبقى ذكراها خالدة في قلوب من عرفوها وأحبوها.
المذيعة #شيماء_جمال شهدت زور في حياتها بحق أبرياء كرداسة ، قامت بتصويرهم والإبلاغ عنهم وأوصلتهم إلى الإعدام وكانت تطلق النكات عن عشماوي اللي عامل عروض للإخوان
تم قتل شيماء وحرق جثتها في جريمة لا تقل بشاعة عن جريمتها في حق الأبرياء
المقارنة لأخذ العظة والعبرة وليست للشماتة أبدا
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) June 28, 2022