إسبانيا – السابعة الإخبارية
لامين يامال.. أثار غياب المغنية الأرجنتينية الشهيرة نيكي نيكول عن الأضواء عقب خسارة برشلونة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني، موجة واسعة من التساؤلات بين جماهير الفريقين، خصوصًا في ظل الأداء المتواضع الذي قدّمه صديقها المقرب، النجم الشاب لامين يامال، خلال اللقاء الذي أُقيم مساء الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو وانتهى بفوز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد.

نتيجة الكلاسيكو تُشعل مواقع التواصل
بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، موسّعًا الفارق إلى خمس نقاط عن برشلونة الذي تجمّد عند 22 نقطة في المركز الثاني.
لكن اللافت أن الضجة الإعلامية بعد اللقاء لم تقتصر على النتيجة فحسب، بل امتدت لتشمل حياة بعض اللاعبين الشخصية، وعلى رأسهم لامين يامال، الذي وجد نفسه مجددًا في قلب دائرة الضوء لأسباب لا تتعلق بالمستطيل الأخضر فقط.
لامين يامال تحت الانتقادات بعد أداء باهت
لم يتمكّن النجم الشاب، البالغ من العمر 18 عامًا، من تقديم مستواه المعهود خلال المباراة، إذ بدا بعيدًا عن تركيزه وأداءه الفني الذي اعتاد عليه جمهور برشلونة.
وسلّطت الصحف الإسبانية الضوء على تراجع مستواه، معتبرةً أنه كان من بين “أضعف حلقات الفريق” في الكلاسيكو، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة واضحة من ريال مدريد.
وزادت الأجواء توترًا بعد نهاية اللقاء، حين دخل يامال في مشادة كلامية مع عدد من لاعبي ريال مدريد، من بينهم القائد داني كارفخال والنجم فينيسيوس جونيور والتركي أردا غولر، في مشهد يعكس حجم التوتر الكبير بين الفريقين داخل وخارج الملعب.
غياب لافت وصمت غير معتاد
ما أثار الجدل أكثر هو صمت نيكي نيكول المفاجئ عقب الكلاسيكو، إذ لم تحضر المباراة في المدرجات كما اعتادت في المناسبات السابقة، ولم تُعلّق عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنها كانت من أبرز الداعمين ليامال في الأسابيع الماضية.
فخلال الفترة الأخيرة، شوهدت نيكول في أكثر من مناسبة إلى جانب اللاعب الإسباني، كان آخرها في مباراة برشلونة أمام أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، حيث ظهرت في أرض الملعب وتبادلت أطراف الحديث مع المدرب الألماني هانزي فليك، في لقطة تناقلتها وسائل الإعلام الأوروبية على نطاق واسع.
اختفاؤها التام بعد الكلاسيكو فتح الباب أمام تكهنات متعددة حول سبب صمتها، خاصة أن علاقتها بيامال كانت حديث الصحافة الإسبانية والعالمية منذ أشهر.

ثلاثة أسباب وراء صمت نيكول
1. التوتر بين جماهير ريال مدريد وبرشلونة
شهدت الأيام التي سبقت الكلاسيكو أجواء مشحونة، بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها يامال، اتهم فيها ريال مدريد بـ”الاستفادة من التحكيم”، ما أثار استياء جماهير الفريق الملكي وإعلامه الرياضي.
ويبدو أن نيكول آثرت الابتعاد عن الأضواء في تلك الفترة حتى لا تتحول إلى طرف في الصراع بين جماهير الفريقين، خصوصًا أن بعض مشجعي برشلونة أنفسهم أبدوا تحفظهم على علاقتها بالنجم الشاب، معتبرين أنها تشغله عن تركيزه الكروي.
2. حسابات الشهرة والجمهور
نيكي نيكول تُعد من أبرز نجمات الغناء في أمريكا اللاتينية والعالم الناطق بالإسبانية، وتمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تضم ملايين المتابعين، بينهم عدد كبير من مشجعي ريال مدريد.
وأي تعليق منها بعد المباراة، سواء بدعم يامال أو انتقاد برشلونة، كان يمكن أن يُحدث عاصفة من الجدل وربما يؤثر على صورتها العامة ومكانتها الفنية، لذلك اختارت الصمت حفاظًا على توازنها الإعلامي.
3. تراجع أداء يامال وخسارة برشلونة
بحسب مقربين منها، رأت نيكول أن الحديث عن المباراة في ظل خسارة برشلونة وسوء أداء صديقها قد يُفسَّر بشكل خاطئ، فاختارت أن تواسيه بعيدًا عن الإعلام وبدون منشورات علنية، في خطوة وُصفت بأنها ذكية من الناحية الإعلامية.
قصة حب تحت الأضواء
العلاقة بين لامين يامال (18 عامًا) ونيكي نيكول (25 عامًا) بدأت قبل أشهر قليلة، وتحوّلت بسرعة إلى محور اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية والأرجنتينية.
وبدأت قصة حبهما عندما ظهرت نيكول إلى جانب يامال في احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين، أصبحا يظهران سويًا في الحفلات والمناسبات العامة، ما جعل الصحف تتناول علاقتهما كواحدة من أكثر القصص الرومانسية المثيرة في الوسط الرياضي والفني.
لكن يبدو أن خسارة الكلاسيكو الأخيرة والضغوط الجماهيرية التي يتعرض لها النجم الشاب قد تضع علاقتهما في اختبار حقيقي، خصوصًا مع تزايد الجدل حول تأثير هذه العلاقة على تركيزه داخل الملعب.

بين كرة القدم والفن… معادلة صعبة
في عالم كرة القدم الحديث، لم تعد حياة اللاعبين الشخصية بعيدة عن الأضواء، بل أصبحت جزءًا من الصورة العامة للنجم.
وفي حالة يامال ونيكي نيكول، يبدو أن العلاقة بينهما تسير في منطقة حساسة تجمع بين الشهرة الرياضية والنجومية الفنية، وهي معادلة يصعب الحفاظ على توازنها في ظل ضغوط الإعلام والجمهور.
ومع اقتراب مباريات الحسم في الدوري الإسباني، سيبقى الجمهور مترقبًا:
هل تتجاوز العلاقة مرحلة الجدل وتعود إلى طبيعتها؟ أم أن الصمت المستمر لنيكي نيكول سيُفسَّر على أنه بداية فتور بين الطرفين؟
أسئلة كثيرة تطرحها الجماهير، ويبقى الزمن وحده كفيلًا بكشف الإجابة، في وقتٍ لا يبدو فيه الكلاسيكو مجرد مباراة كرة قدم، بل قصة تتشابك فيها المشاعر بالعناوين الرياضية والفنية معًا.
