الكويت، محمد الصو – السابعة الاخبارية
صمود الكندري، تصدرت الفنانة الكويتية المعتزلة صمود الكندري محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد إعلانها استقبال مولودها الأول، في خبر أعاد اسمها بقوة إلى الساحة بعد سنوات من الغياب الفني، وأثار حالة واسعة من التفاعل بين جمهورها ومحبيها الذين تابعوا مسيرتها لسنوات طويلة قبل قرارها المفاجئ بالابتعاد عن التمثيل.
صمود الكندري ولحظة شخصية تُشعل التفاعل
جاء الخبر عبر خاصية “الستوري” على حساب صمود الكندري الرسمي في منصة إنستغرام، حيث أعلنت أنها رزقت بمولودها الأول، وأطلقت عليه اسم أحمد، معبرة بكلمات بسيطة عن سعادتها بهذه اللحظة الفارقة في حياتها. الإعلان، رغم هدوئه، حمل طابعًا إنسانيًا لامس قلوب المتابعين، خاصة أنه جاء من فنانة عُرفت بحرصها الشديد على الخصوصية والابتعاد عن مشاركة تفاصيل حياتها الشخصية.
View this post on Instagram
التفاعل لم يقتصر على الجمهور فقط، بل امتد إلى الوسط الإعلامي والفني، حيث حرصت الإعلامية مي العيدان على تهنئة صمود، ونشرت رسالة مباركة أكدت فيها سعادتها بالخبر، متمنية أن يكون مولودها من الذرية الصالحة، وهو ما زاد من انتشار الخبر وتداوله على نطاق واسع.
لماذا عاد اسم صمود للترند؟
رغم ابتعادها عن الشاشة منذ سنوات، لا يزال اسم صمود الكندري حاضرًا في الذاكرة الفنية لدى جمهور الدراما الخليجية. لذلك، لم يكن غريبًا أن يتحول خبر ولادتها إلى حديث مواقع التواصل، خاصة أن جمهورها اعتاد على غيابها الطويل وقلة ظهورها الإعلامي، ما جعل أي خبر يخصها محاطًا بحالة من الفضول والاهتمام.
عودة اسمها للترند لم تكن مرتبطة بعمل فني جديد، بل بلحظة إنسانية خالصة، وهو ما منح الخبر طابعًا مختلفًا، بعيدًا عن الصخب المعتاد للأخبار الفنية.

قرار الاعتزال… مفاجأة لم تُنسَ
في عام 2020، فاجأت صمود الكندري جمهورها بإعلانها الابتعاد عن التمثيل، وذلك عبر مقطع فيديو نشرته على حسابها في “سناب شات”، أكدت فيه أنها قررت التوقف عن المشاركة في الأعمال الفنية خلال السنوات المقبلة. القرار في ذلك الوقت أثار جدلًا واسعًا، خاصة أنها كانت لا تزال تحظى بحضور قوي في الدراما الخليجية.
وأوضحت صمود حينها أنها لا تعتزل المجال الفني بشكل كامل، بل تبتعد عن التمثيل تحديدًا، مع استمرارها في مجال الإنتاج، ورغبتها في التفرغ لأعمال خاصة لم تكشف عن تفاصيلها. كلماتها آنذاك حملت طابع الحسم، وأكدت أنها مقبلة على مرحلة مختلفة تمامًا في حياتها.
13 عامًا من الحضور الفني
امتدت المسيرة الفنية لصمود الكندري قرابة 13 عامًا، شاركت خلالها في عدد من الأعمال الدرامية التي لاقت متابعة جماهيرية، ونجحت في تكوين قاعدة من المحبين داخل الكويت وخارجها. ورغم أن مشوارها لم يكن طويلًا مقارنة ببعض الأسماء، إلا أن حضورها ترك أثرًا واضحًا لدى الجمهور.
وأكدت صمود في أكثر من مناسبة أن أجمل ما خرجت به من هذه السنوات هو محبة الجمهور، معربة عن أملها في أن تبقى هذه العلاقة قائمة حتى بعد ابتعادها عن الشاشة، وهو ما يبدو واضحًا اليوم مع حجم التفاعل الذي حظي به خبر ولادتها.
الخصوصية… خيار ثابت
عرفت صمود الكندري دائمًا بحرصها على الفصل بين حياتها الخاصة ومسيرتها المهنية. ففي عام 2018، أعلنت زواجها بنفسها ردًا على تساؤلات المتابعين عبر خاصية الاستوري، مؤكدة أن حياتها العائلية ليست بالضرورة مادة متاحة للجميع.
هذا النهج استمر حتى بعد اعتزالها، حيث فضّلت الابتعاد عن الظهور الإعلامي، والاكتفاء بمشاركات محدودة، وهو ما جعل خبر استقبال مولودها الأول يحمل قيمة مضاعفة لدى جمهورها.
أزمات لم تُغير القرار
لم تخلُ مسيرة صمود الكندري من الجدل، إذ واجهت أزمة خلال عرض مسلسل “هيا وبناتها” في رمضان 2020، بعد تداول أنباء عن ظهور عاملة إثيوبية هاربة ضمن أحداث العمل، وهو ما أثار حينها نقاشًا واسعًا. ورغم ذلك، لم تكن هذه الأزمة سببًا معلنًا لقرار الاعتزال، الذي أكدت صمود أنه نابع من قناعة شخصية ورغبة في التغيير.

صمود اليوم… حضور مختلف
اليوم، تعود صمود الكندري إلى الواجهة لا كفنانة، بل كأم تخوض مرحلة جديدة من حياتها. حضورها المختلف يعكس اختيارًا واعيًا بالابتعاد عن الأضواء، دون أن تفقد ارتباطها بالجمهور الذي لا يزال يتابع أخبارها باهتمام.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكتفي صمود بهذا الظهور الإنساني الهادئ، أم أن السنوات المقبلة قد تحمل مفاجآت جديدة؟ حتى الآن، يبدو أن صمود اختارت طريقها بوضوح، تاركة للجمهور الذكريات، ومحبة لا تزال حاضرة رغم الغياب.
