إنجلترا – السابعة الإخبارية
أموريم.. عادت أجواء القلق لتخيّم على أروقة مانشستر يونايتد بعدما تلقى الفريق خسارة قاسية بنتيجة 1-3 أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز مساء السبت، لتتبدّد آمال الجماهير في بداية جديدة عقب الانتصار الأخير على تشيلسي.
من نشوة الفوز على تشيلسي إلى صدمة برينتفورد
الفوز على تشيلسي بطل كأس العالم للأندية بنتيجة 2-1 الأسبوع الماضي، كان بمثابة شعاع أمل بأن الفريق يسير أخيرًا في الطريق الصحيح. غير أن السقوط الجديد أمام برينتفورد أعاد “الشياطين الحمر” إلى نقطة الصفر، وأعاد الحديث بقوة عن إمكانية إقالة المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي تولى المسؤولية في نوفمبر 2024.

أرقام صادمة تُدين أموريم
الحقائق والإحصاءات منذ تولي أموريم قيادة الفريق تعكس حجم الأزمة:
• لم يحقق يونايتد أي انتصارين متتاليين في الدوري خلال 33 مباراة تحت قيادته.
• خسر الفريق 17 مرة، مقابل 9 انتصارات و7 تعادلات.
• استقبل الشياطين الحمر الهدف الأول في 21 مباراة، أكثر من أي فريق آخر في الدوري.
• الفارق التهديفي سلبي (-14) بعد تسجيل 39 هدفًا واستقبال 53.
• نسبة الانتصارات مع أموريم بلغت 27.27%، بينما تراجعت هذا الموسم إلى 17.65% فقط.
هذه الأرقام لا تُظهر فقط أزمة النتائج، بل تكشف عن عجز تكتيكي واضح وعدم قدرة على بناء سلسلة من الانتصارات، وهو ما اعتادت عليه جماهير النادي تاريخيًا.
إخفاقات أخرى تزيد الموقف تعقيدًا
فشل مانشستر يونايتد هذا الموسم لا يقتصر على الدوري. ففي كأس رابطة المحترفين ودّع الفريق المنافسة مبكرًا بعد خسارته بركلات الترجيح أمام فريق متواضع من القسم الرابع، غريمبسي تاون، لتقتصر مشاركته هذا الموسم على الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد فقط، مع غياب تام عن البطولات الأوروبية.
كما أن الصفقات الباهظة التي أُبرمت في عهد المدرب لم تُثمر النتائج المنتظرة، ما زاد من الانتقادات الموجهة إليه وإلى إدارة النادي.
غضب جماهيري عارم
الهزيمة أمام برينتفورد فجّرت موجة من الغضب بين أنصار “الشياطين الحمر”. فقد انهالت المطالبات على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة رحيل المدرب فورًا، بل ذهب بعض المشجعين إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لوضع صورة لأموريم مع كلمة “مقال” في إشارة إلى مطلبهم بإقالته.
وكتب أحد المشجعين على منصة “إكس”:
“لو لم يقال أموريم اليوم، فلا أدري بأي نتائج يجب أن يُقال المدربون.”
فيما نشر آخر صورة للمدرب مع تعليق:
“اترك إعجابًا إذا أردت رحيل أموريم.”
أما تعليق آخر فعبّر عن الإحباط بوضوح:
“إما أن يُقال روبن أموريم أو نترك النادي من أجله.”
مستقبل غامض
كل هذه الضغوط تضع إدارة مانشستر يونايتد في موقف حرج. فالفريق يواصل نزيف النقاط والأداء المتواضع، والجماهير لم تعد تحتمل المزيد من الأعذار. ومع دخول الموسم مرحلة حساسة، تبدو إقالة المدرب خيارًا مطروحًا بقوة، خصوصًا مع انعدام مؤشرات التحسن.
لكن يبقى السؤال: هل تُغامر إدارة يونايتد بتغيير المدرب مجددًا في منتصف الموسم، أم تمنحه فرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟