خاص – السابعة الإخبارية
مع بداية شهر رمضان المبارك، يتفنن السوريين بطبخ الأكلات المميزة لدى كل محافظة، حتى في أصعب الظروف يحاولون الابتكار وكما يقال “جود بالموجود”، فيما اعتاد الناس على بدء الشهر الكريم “بطبخة بيضاء” أي تحوي على اللبن كنوع من الفال الجيد في استقبال الشهر وكي تكون أيامهم جيدة.
ويقوم الجيران في اليوم الأول من رمضان بتوزيع هذا الطبق الرئيسي على بعضهم، والذي يطلق عليه في سوريا اسم “سكبة”، ويتداولون عبارة: “إن شاء الله كل أيامكم بيضاء”، ويختلف ذلك الطبق حسب كل محافظة لكن من الضروري أن يحتوي على اللبن.
ففي محافظة حلب يقومون بصنع “الكبة اللبنية”، بينما يطهون في محافظات أخرى “شيخ المحشي” وهو عبارة عن كوسا محشية بالرز واللحم وتطهى في اللبن و”الشيشبرك” وغيرها الكثير.
ومن هذه الأكلات “الشاكرية” التي يشتهر بها أهل دمشق بشكل خاص، وتختلف الرواية التي يتناولها الدمشقيون عن سبب تسمية الشاكرية، إذ أن الشائع أنّ إحدى الأمّهات التي بدأت بطبخ هذا الطبق كان لديها شاب اسمه شاكر يحبّها كثيراً، ويطلبها باستمرار، ما دفع الأم إلى تخصيص هذا باسمه حيث اسمتها شاكرية.
وتتكون الشاكرية من لحم أو دجاج مطبوخ باللبن والبصل، تقدم إلى جانب طبق من الرز، الذي يحتوي على قيمة غذائية عالية.قد تبدو سهلة لكن كل ربة منزل تدرك ان اصعب مرحلة هي مرحلة تحريك اللبن كي لا ينفرط تماسكه وبالتالي تحتاج العملية الى بعض الصبر من اجل تحريك اللبن حتى لو قمنا بخلطه في الخلاط فالتحريك على النار ضروري.