جدة – السابعة الاخبارية
فهد المولد، لم يتمالك الطبيب السابق لمنتخب السعودية، صالح الحارثي، دموعه عندما طُرح عليه سؤال بشأن الحالة الصحية للمهاجم فهد المولد، ما يعكس عمق التأثر بالحالة الإنسانية التي يمر بها اللاعب.
الحارثي، الذي يعد من الأسماء البارزة في المجال الطبي الرياضي بالمملكة، فضّل عدم الخوض في تفاصيل الوضع الصحي للمولد، واكتفى بالدعاء له بالشفاء قائلاً إنه في رحمة الله، ثم توقف للحظات وسط تأثر واضح ودموع عكست حجم المأساة.
أزمة فهد المولد الصحية بعد تعرضه للسقوط من شرفة منزله
فهد المولد، البالغ من العمر ثلاثين عاماً، يمر بأزمة صحية حرجة بعد تعرضه لحادث مؤلم أسفر عن سقوطه من شرفة منزله في دبي قبل نحو أربعة أشهر.
اللاعب الذي كان يعد أحد أبرز نجوم كرة القدم السعودية نُقل بعدها مباشرة إلى مدينة الرياض لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الكبرى.
ومنذ ذلك الوقت، يخضع المولد للعناية المركزة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، حيث يواصل الفريق الطبي تقديم الرعاية اللازمة له.
رغم الانتشار الواسع للأخبار المتعلقة بحالة المولد، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بالحادث الذي تعرض له. حتى الآن، لم تُصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضح الملابسات الكاملة لسقوط اللاعب من شرفة منزله.
هذا الصمت زاد من التكهنات حول طبيعة الحادث، خاصة أن المولد يُعد شخصية رياضية بارزة وله جمهور كبير يتابع أخباره باهتمام.
مسيرة فهد المولد في الملاعب السعودية
فهد المولد كان قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي الاتحاد السعودي، حيث تميز بأدائه المميز وسرعته الكبيرة التي جعلته واحداً من أبرز المهاجمين في تاريخ النادي.
لاحقاً، انتقل للعب مع نادي الشباب، حيث استمر في تقديم مستويات جيدة ساعدت فريقه في العديد من المناسبات.
وعلى الصعيد الدولي، خاض المولد 77 مباراة مع المنتخب السعودي، وتمكن خلالها من تسجيل 17 هدفاً، ليترك بصمة واضحة في تاريخ الكرة السعودية.
فيما يتعلق بوضعه الحالي، تشير بعض المصادر المقربة إلى أن حالة اللاعب ما زالت تحت المتابعة الدقيقة من قبل الفريق الطبي.
ويتم توفير جميع الإمكانيات لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية. ورغم مرور أشهر على الحادث، لا تزال الأسرة والمقربون منه يعيشون حالة من الترقب والأمل بعودة المولد إلى حالته الطبيعية.
على الصعيد الجماهيري، تفاعل مشجعو كرة القدم في السعودية وخارجها مع خبر إصابة المولد، معبرين عن تعاطفهم ودعواتهم له بالشفاء العاجل.
كما أطلق عدد من اللاعبين والأندية مبادرات لدعم اللاعب معنوياً، وهو ما يعكس الروح الرياضية العالية التي تجمع الأسرة الكروية في المملكة.
الطبيب صالح الحارثي، الذي كان شاهداً على مسيرة المولد مع المنتخب، أظهر من خلال دموعه مدى قربه من اللاعبين واهتمامه بصحتهم ورفاهيتهم. هذا التفاعل العاطفي يبرز الجانب الإنساني في عالم الرياضة، حيث تكون العلاقات بين اللاعبين والجهاز الفني والطبي أكبر من مجرد عمل احترافي.
تجربة المولد المؤلمة تُسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاعبين الذين يمرون بأزمات صحية أو شخصية.
كما تؤكد على ضرورة توفير بيئة آمنة لهم لمواصلة مسيرتهم الرياضية دون أي معوقات قد تؤثر على حياتهم الشخصية أو المهنية.
مع استمرار حالة الغموض حول تفاصيل الحادث، تبقى أمنيات الجماهير ودعواتهم هي الأهم في هذه المرحلة.
الجميع ينتظرون خبرًا سعيدًا حول تعافي فهد المولد وعودته إلى حياته الطبيعية، سواء داخل الملاعب أو خارجها.