القاهرة – السابعة الاخبارية
محمد رحيم، أعلن المنتج الموسيقي ريتشارد الحاج عن إصدار أغنية جديدة بعنوان “سؤالك عليا”، بصوت الملحن والمطرب الراحل محمد رحيم، والتي تم تسجيلها منذ سنوات لكنها لم تُطرح سابقًا.
سؤالك عليا إهداء لروح الفنان محمد رحيم
وتأتي هذه الأغنية كإهداء لروح الفنان الراحل، حيث تم إطلاقها عبر جميع المنصات الرقمية لتكون بمثابة تكريم لمسيرته الفنية.
الأغنية من كلمات برهوم ثابت وألحان محمد رحيم، الذي كان واحدًا من أبرز الملحنين في الوسط الغنائي العربي.
وكشف المنتج ريتشارد الحاج عن تفاصيل التعاون مع محمد رحيم، مشيرًا إلى أن الاتفاق بينهما يعود إلى عام 2008، عندما وقّع معه عقدًا لإنتاج ألبوم كامل، وهو المشروع الذي لم يكتمل في حينه بسبب ظروف متعددة.
الحاج يكشف سبب تأخر تسليم الأغاني
وأضاف الحاج أن رحيم حصل على مستحقاته المالية في ذلك الوقت، لكن تسليم الأغاني تأخر نتيجة بعض العقبات، ورغم ذلك ظلت العلاقة بينهما قائمة على الاحترام والمودة.
وأوضح الحاج أنه في عام 2010، وبعد فترة من الضغوطات والتحديات، تمكن رحيم من تسجيل عدة أغنيات، ومن بينها “سؤالك عليا”، التي تم اتخاذ قرار طرحها حاليًا لتكون بمثابة ذكرى جميلة لصوته وألحانه، متمنيًا أن تنال إعجاب الجمهور وتعيد تسليط الضوء على موهبته الفريدة.
وأشار المنتج إلى أن محمد رحيم كان يواجه تحديات في تحديد مساره الفني بين كونه ملحنًا ناجحًا وبين طموحه في أن يصبح مطربًا له بصمته الخاصة، مؤكدًا أنه شخصيًا كان متحمسًا لدعمه في مسيرته الغنائية، خاصة بعد النجاح الذي حققته أغنيته الشهيرة “عارفة”، التي كانت من أبرز أعماله كمطرب.
كما لفت الحاج إلى أنه أنتج لمحمد رحيم أكثر من عشر أغنيات، من بينها “أجمل ما شافت عيني”، التي كانت جزءًا من مشروع غنائي يحمل اسم “Nova Arabia”، وهو الألبوم الذي كان من المفترض أن يكون خطوة مهمة في مشواره الغنائي، لكنه لم يرَ النور بالشكل المتوقع.
ويعد محمد رحيم واحدًا من أبرز الملحنين في العالم العربي، حيث قدم ألحانًا متميزة للعديد من نجوم الغناء، وحقق نجاحات كبيرة بأعماله التي تركت بصمة واضحة في الموسيقى العربية.
وبالإضافة إلى كونه ملحنًا مبدعًا، كان يمتلك صوتًا مميزًا، لكنه لم يحظَ بالانتشار الكافي كمطرب، رغم محاولاته الجادة لإثبات نفسه في هذا المجال.
ويأتي طرح أغنية “سؤالك عليا” بعد رحيله، ليعيد إحياء صوته ويعطي الجمهور فرصة جديدة للاستمتاع بموهبته الفريدة، كما يمثل نوعًا من الوفاء لرحلته الفنية، التي لم تكتمل بالشكل الذي كان يحلم به.
وقد لاقت الأغنية فور صدورها تفاعلًا كبيرًا بين محبي الموسيقى، خاصة من جمهور محمد رحيم، الذين رأوا في هذا الطرح فرصة لاستعادة صوته وأعماله التي كانت دائمًا تحمل طابعًا خاصًا يجمع بين الإحساس العميق والألحان المميزة.
ويظل محمد رحيم واحدًا من الأسماء التي أثرت في الساحة الموسيقية، سواء بألحانه التي قدمها لكبار النجوم أو بأعماله الغنائية التي لم تأخذ حقها من الانتشار.
ويبقى صوته وألحانه جزءًا من ذاكرة الموسيقى العربية، يستعيدها الجمهور بين الحين والآخر عبر الأغنيات التي قدمها خلال مشواره الفني.