الإمارات- السابعة الإخبارية
أدّى طلاب المدارس الحكومية والخاصة التي تطبّق منهاج وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، صباح اليوم الاثنين، امتحان مادة الرياضيات لجميع الصفوف من الثالث حتى الثاني عشر، وذلك ضمن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2025-2026. وشمل الامتحان صفوف الحلقة الأولى (الثالث والرابع والخامس)، والحلقة الثانية (السادس حتى التاسع)، بالإضافة إلى الصفين العاشر (المستوى المتقدم)، والحادي عشر، والثاني عشر في مساريه الورقي والإلكتروني.
وجاء الامتحان في إطار خطة الوزارة ب الإمارات للتقييم الشامل التي تعتمد على قياس المهارات الأساسية وتعزيز الفهم العميق للمفاهيم الرياضية، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وهو ما انعكس على آراء الطلاب في مختلف الصفوف الذين أجمع معظمهم على أن الأسئلة كانت واضحة، مباشرة، ومن المنهاج المقرر دون تعقيدات غير ضرورية.

سهولة لافتة في صفوف الحلقة الأولى
وأفاد طلاب الصفين الثالث والرابع بأن الامتحان جاء “سهلاً ومباشراً”، إذ ركّزت الأسئلة على المهارات الأساسية التي تم التدرب عليها خلال الفصل الدراسي الأول، مثل العمليات الحسابية الأساسية، قراءة البيانات البسيطة، وقياس الأطوال والزمن، وهي مهارات وصفها الطلبة بأنها “متوقعة” وجرى تدريبهم عليها في الصف والحصص الداعمة.
وأضاف الطالبان من الصف الثالث أن الامتحان ساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم والتخفيف من رهبة الاختبارات النهائية، خاصة أن معظم الأسئلة جاءت بشكل مشابه لنماذج المراجعة التي زوّدهم بها المعلمون.
وفي الصف الخامس، أكد الطلبة أن الأسئلة كانت أسهل من المتوقع، وتحديداً في جزئيات الهندسة والقياس وعمليات الجمع والطرح مع الأعداد الكبيرة. ورغم توقعات البعض بوجود أسئلة طويلة أو تتطلب وقتاً إضافياً، إلا أن الامتحان – بحسب قولهم – حافظ على منهجية مرنة تراعي استيعاب الطالب للمفاهيم دون إثقاله بتفاصيل معقدة.
امتحان بلا مفاجآت في الحلقة الثانية
أما طلاب الصف السادس، فقد اتفقوا على أن الامتحان كان “سهلاً في شكله الورقي والإلكتروني”، حيث جاء مزيجاً بين المسائل الحسابية التقليدية والأسئلة الاختيارية عبر المنصة الإلكترونية. واعتبر الطلبة أن التنويع كان مناسباً، وساعد في تحقيق توازن بين المهارات التي تركز على الحفظ وبين تلك التي تتطلب التفكير المنطقي والتحليل.
وفي الصفين السابع والثامن، قال الطلبة إن الامتحان جاء “من الهيكل تماماً”، أي من الخطة الواضحة التي تم التدريب عليها مسبقاً، دون مفاجآت أو أسئلة تتجاوز المنهاج. وذكروا أن الأسئلة الكلامية – كالمسائل اللفظية – كانت واضحة وسهلة الصياغة، ولم تتضمن أرقاماً معقدة كما كان يتوقع البعض، الأمر الذي سهل عليهم الحل وأتاح لهم إنهاء الامتحان قبل الوقت المحدد.
أسئلة دقيقة لطلاب التاسع والعاشر المتقدم
وفيما يتعلق بطلاب الصف التاسع والعاشر (المستوى المتقدم)، فقد أوضحوا أن الامتحان شمل مجموعة متنوعة من المهارات التي يغطيها المنهاج، مثل الجبر والهندسة والإحصاء. ورغم أن الامتحان جاء “بمستوى الطالب المتوسط” كما وصفوه، إلا أن بعض الأسئلة احتاجت إلى خطوات حل متعددة، لكنها بقيت ضمن الإطار المتوقع ولم تخرج عن النماذج المراجعة التي تم التدريب عليها.

الحادي عشر: الأسئلة دقيقة وتحتاج إلى وقت
ورغم ارتياح معظم الصفوف، إلا أن طلاب الصف الحادي عشر أشاروا إلى أن الامتحان، وإن كان من المنهاج ومن الهيكل تماماً، إلا أنه احتاج إلى تفكير عميق ودقة في الحل. وقالوا إن نوعية الأسئلة تطلبت وقتاً أطول، خاصة تلك التي تعتمد على تحليل المعطيات وحل مسائل متعددة الخطوات، وهو ما دفع بعض الطلبة إلى الاستفادة من كامل وقت الامتحان.
الثاني عشر: الجزء الكتابي أكثر تحدياً
أما طلاب الصف الثاني عشر، الذين يخضعون لمرحلة حاسمة تحدد مسارهم الجامعي، فقد أكدوا أن الامتحان جاء منصفاً ومتوازناً، لكن الجزء الكتابي كان يحتاج تركيزاً أعلى ووقتاً أطول مقارنة بالجزء الإلكتروني. وذكر الطلاب أن الأسئلة التي تتطلب تبريراً للحل أو كتابة خطوات مفصلة كانت الأكثر استهلاكاً للوقت، فيما كانت الأسئلة الرقمية عبر المنصة أكثر سرعة في الحل.
انطباعات عامة: ارتياح في معظم الصفوف واستمرار نهج التقييم الواضح
وأجمع الطلاب في مختلف المراحل على أن الامتحان اتسم بدرجة عالية من الشمولية، وأنه يعكس نهج وزارة التربية والتعليم في تصميم اختبارات تركز على:
• قياس الفهم العميق للمفاهيم
• تعزيز التفكير التحليلي
• الابتعاد عن الأسئلة المعقدة غير المؤثرة في قياس نواتج التعلم
• مراعاة الفروق الفردية
كما أشار الكثير من الطلاب إلى أن الاعتماد على الهيكل والنماذج المسبقة ساعدهم في الاستعداد الجيد وتقليل مستوى التوتر قبل الامتحان.
وبهذا الامتحان، يواصل طلبة مدارس الإمارات أداء اختبارات الفصل الدراسي الأول بروح إيجابية، وسط جهود تعليمية مستمرة لضمان جودة التقييم ومواءمته للمعايير العالمية.

